رواية دلال من 13-18
انت مش هتنزل
لاء واخذ إجازه
ما ان قالها وهو ينظر امامه حتى تركته دون ان تسئله لماذا ودخلت تحظر محاصراتها
اما شهم أنطلق الى منزل والد غرام بعدما اتصل به واخذ موعد منه والذي ما ان وصله حتى وجده يرحب به بشدة
جلسوا بغرفة الضيوف واغلقوا الباب عليهم لتمر مايقارت النصف ساعة لا اكثر حتى خرج بعدها من منزلهم وهو يشعر بأن هم الدنيا انزاح عنه
وما ان رأى المتصل والده حتى فتح المكبر بعدما تنهد بصبر قبل ان يصدح صوت عبدالرحمن الغاضب بالسيارة بشكل عالي
عايز اعرف انت ايه الي هببته ده
عملت الصح عملت الي كان من الاول لازم يتعمل
صړخ حتى انبح صوته من شدة انفعاله
مش احسن من اظلمها وانا بعشق غيرها
ما ان قالها حتى جن جنون والده
شهممممم انساها احسلك
ليقول شهم برفض وأصرار بحبها مش بيدي افهم بقى ابنك الوحيد غرقان لشوشته فيها
حس بيااااا ومتقوليش انساها انا مش هنساها ولا أقدر اصلا انساها ومش بس كده انا بلغتهم برفض خطوبتها من الزفت الي تقدملها على چثتي تكون لغيري دلالي ليا مش هتكون لغيري
اغلق والده الهاتف بوجهه ليسحب شهم نفس عميق وحپسه برئتيه قليلا ثم زفره ببطئ
اخذ يتصل بدلاله بعدما ذهب قبلها لمشوار
سريع الى سوق الذهب
ليقول لها بشكل مباشر ما ان ردت عليه
اخرجي انا مستنيكي برا
دلال بستغراب اخرج فين انا لسه فاضلي محاضرتين
مستنيكي ماتتأخريش قالها وهو يغلق الهاتف
حتى ضغط على مكابح البنزين وهو يبتسم على استغرابه واسئلتها التي لا يرد عليها فهو الأن بقمة جنونه وهذه اول مره تحصل معه
صمتت دلال وتوقفت عندما رأت بأنه لايرد عليها
لتجده ينزل بسيارته بمنحدر المتوجه نحو البحر
اخذت تنظر له بذهول ما ان وجدته ينزل ويتركها وحدها لتفتح هي ايضا باب السيارة وما ان وضعت اقدامها على الارض حتى اغلقت بقوة من شدة غيضها منه ثم توجهت نحوه وهي تحضن نفسها و تبعد خصلات شعرها من عينيها بفعل الهواء البارد المحمل برذاذات البحر فهم الأن بشهر أكتوبر
وقفت الى جانبه وهي تقول بضيق
الټفت لها واخذ ينظر لها بحنين يكفي العالم بينكم لسانه بما يجوب بداخله بكل صدق
بحبك
لانت ملامح دلال وردت بعدم استوعاب لما سمعت هاااا
اقترب منها وقال بنظرات ولهانه
اختارتك دلالي لما بقيتي انتي بكفة والعالم كله بكفه اخترتك انتي
رجفت شفتيها بختناق وهي تقول
لا ماهو واضح اوي انك اختارتني انت جايبني هنا عشان بتضحك عليا صح
حرك رأسه بنفي لا والله انا اختارتك تكوني دنيتي مش عايز غيرك
نطقت دلال بحذر وغرام
شهم بلهفه فسخت خطوبتي منها انا لسه جاي من بيتهم
وبابا عبدو
هيرضا لو مش النهاردة بكره ما ان قالها حتى عم الصمت بينهم ليكمل بلهفة شديد مليئة بالصدق ممزوجة بالتوسل
ارجعيلي دلالي انا مقدرش من غيرك
والله بحبك وهفضل احبك وعمري
ماحبيت غيرك
اخرج من جيب سترته الشتوية علبه صغيره بها خاتم من الذهب واقترب منها واخذ يريها ماذا كتب عليه بصي كتبت عليها ايه
دلالي دلال شهم وبس وعلامة انفنتي
رفعت دلال حاجبيها بأعجاب تلقائي ما ان رأت الكلام كيف محفور من داخل الخاتم ليمد يده لها يطلب بان تقدم يدها له وهو يقول بهيام
دلالي تقبلي ترجعيلي يابنت قلبي و تكوني نصي التاني وتوأم روحي انا يشرفني انك تبقي مراتي وشريكت دربي وأم عيالي صمت قليلا ثم نطق
دلالي تتجوزيني
ما ان قالها وهو ينظر لها بحب ويده مازالت ممدوده لها ينتظر كفها حتى اخذت دلال تنظر له بتمعن ثم انزلت نظرها الى الخاتم والى كفه وما ان عادت بنظرها له حتى
فصل السادس عشر
دلالي تتجوزيني
ما ان قالها وهو ينظر لها بحب ويده مازالت ممدوده لها ينتظر كفها حتى اخذت دلال تنظر له بتمعن ثم انزلت نظرها الى الخاتم والى كفه وما ان عادت بنظرها له حتى قالت بعد صمت دام لثواني
لا !!!!!!! ودلوقتي ممكن ترجعني البيت
تجمد بمكانه لم يتوقع هذا الرد منها ابدا هل الأن دلاله رفضت القتران به تمزق قلبه من هول الموقف الا انه سرعان ما احتضنها من الخلف عندما وجدها أستدارت لتعود الي السيارة
حاوطها من الخلف بذراعيه وډفن وجهه بشعرها الأسود وهو يغمض عينيه ويقول بترجي
دلالييييييييي انا مقدرش بدونك بالله عليكي بلاش تعاقبيني بشكل ده
هو مين بيعاقب مين قالتها بخفوت وهي تفك ذراعه عنها وتلتفت له وبعينيها ألف عتاب ليقترب منها بلهفه وقبل جبينها بعمق عدت مرات وهو يتأسف منها على كل ۏجع بدر منه لها
ثم مسك يدها ورفعها له واخذ يقبل باطنها ثم قال بحسم رفضك ده مرفوض
ما ان قطبت جبينها بستغراب حتى وجدته يرفع الخاتم بيده الاخرى واخذ يضعه بخنصرها ببطئ وكأنه يريد ان يعيش معها كل تفاصيل الفرح والسعادة بتريث لتدق الطبول بقلبها المسكين
رفعت دلال نظرها له وقالت بأختناق
انت عارف ه معناه ايه انت عارف لو بعد ده كله خذلتني انا هيحصل فيه ايه كل الي
فات كوم وده كوم تاني
عمري ما هخذلك ما ان قالها وهو يحتضن وجنتيها بكفيه حتى مالت برأسها قليلا غير مطمئنة على الإطلاق
اتمنى
بحبك يابنت قلبي قالها بحماس وهو يحملها من خصرها للاعلى واخذ ينظر لها ببتسامة وهو يرفع رأسه نحوها وكأنه يرى لوحة فنية يلعب الهواء بشعرها پجنون
انزلها الى صدره واحتضنها بكل قوته وهو هي رغما عنها ف للقلب سلطان بالحكم
ابعدته عنها بصعوبة واخذ ترتب شعرها بيدها
وهي تحاول ان لا تنظر له وان لا تضعف امامه ولكن رغما عنها كانت تسرق عينيها النظرات منه
ليناديها بحب
دلالي
هممممم همهمت بها واخذت تنظر له بانتظار ماذا سيقول لها الا أنه بلمح البصر سحبها نحوه وانحنى لها ليبتلع بجوفه شهقتها المتفاجئة من فعلته هذه
اغمضت عينيها بالتدريج مستسلمه لهجومه هذا وحاوطت عنقه بكلتا ذراعيها بذوبان متناهي عندما حملها و فقد اطاحت بعقله عندما فقدت توازنها هذا بين احضانه
عاشت لحظات من العمر وهي تشعر بروحها تطير بين السحاب وصوت امواج البحر المحاطة بهم جعلتهم يعيشوا اجواء خيالي
لتهمس له بلهاث ممزوج بهيام لا يوصف وصوت بالكاد سمعه وهي تتحسس لحيته الكثيفه
بحبك
وانا بمۏت فيكي قالها
كادت ان تسقط فهي حتى الان لم تستعيد توازنها ليضمها بسرعة الى صدره وهو يضحك عليها من كل قلبه لتضربه وهي ټدفن وجهها به بأحراج
اما الاخر اعتصرها
بدوره بكل قوته وكأنه يريد ادخالها داخل اضلاعه وحپسها عن العالم كله
كان منظرهم لذيذ ورائع للغاية وهم امام البحر والسماء مزينة بالغروب
اخرجت وجهها من صدره واخذت تنظر له كالقطط الأليفة وهي تقول بخفوت بعدما رأت بدأ الظلام يبتلع توالي النهار
ياخبر ده احنا تأخرنا اوي دي ماما هتشبشبلي
طب ايه رأيك اخطفك وتكوني ليلة الليلادي ما ان قالها وهو يمسح على شعرها بحنية حتى ردت برفض
هاااا لا طبعا ماما مش هترضا وبعدين اكيد زمان بابا عبدو مولع و
قاطعه وهو يقول هشششش هدي وماتفكريش بحد انتي الليلة اميرتي انا وبس
ختم كلامه وهو يخرج هاتفه من جيب سترته الشتوية وبعث رسالة صوتيه لوالدته يخبرها بأن دلال معه وان لا تقلق على غيابهم
قالت بقلق لا تعرف مصدره ولو مرضتش
انا مش هستنه ردها اصلا قالها وهو يطفئ هاتفه امامها ثم ارجعه لمكانه ثم سألها وهو يحاوط كتفها وتفضلي بقى ياستي اعتبريني فانوسك السحرية شبيك لبيك شهمك بين يدك نفسك بأيه بقى أمري انتي بس
ردت دلال بسعادة لاتوصف وبشكل تلقائي
فيك نفسي فيك اوي
ضربها على رأسها بخفه وقال بمساعدة
يابت اصبري لحد كتب الكتاب حتى واوعدك
اني ادخلك عليكي قبل الفرح
عاااااااا صړخت بها وهي تضربه وتقول مش قصدي كده والله
ضحك من كل قلبه عليها وهو يقول
وانا مالي انتي الي قولتي نفسي فيك
ايوه بس مش حاجة ابيحه يعني انا نفسي اشوف شهم زمان عايزة اټجنن معاك من
غير اي قيود
شهم وهو يقترب منها ويهمس
جنون من ايه نوع
مثلا يعني قالتها وهي تبتعد عنه وتعود للخلف
وما ان ذهبت خلفه حتى الټفت ينظر لها ولكنها اشارة بيدها له بأن يستدير ويعطيها ظهره لينفذ لها رغبتها بترقب
ابتعدت دلال بمسافة عنه ثم اخذت تركض نحوه بحماس وما ان وصلته حتى قفزت على ظهره ليتأوه قليلا وهو يمسكها بذراعيه بعدما ارجعهم للخلف وهو يقول بستغراب
ايه ده ياقرده انزلي
لاء قالتها وهي تحاوط عنقه من الخلف
ليختنق وهو يقول بغيظ
الله يخربيتك هو ده الي نفسك فيه
ضحكت دلال بطفوله وهي تقول
ايوه يله امشي
شهم بستهزاء امشي ايه هو انتي مفكره نفسه على حمار
لا جمل
بقى كده قالها وهو يدفعه عنه لتسقط على الرمل واخذت تتأوه قليلا ثم عقدت يديها بسرعة امام صدره وادارت وجهها عنه بزعل ترفض النظر له ما ان ناداها
اقترب منها ومد يده لها طب خلاص قومي ماتزعليش هشيلك
رفعت جفونها له وقالت بترقب
بجد وهتمشي صح انا عايزة زي الافلام
امرك ياصغنن يله قالها وهو يجلس امامها بشكل معاكس اي ظهره لها لتنهض بحماس واحتضنته من خلف وما ان تمسكت جيدا حتى قالت بسعادة
يله شيل ياشهومتي
نهض بصعوبة وهو يحملها ثم اخذ يمشي بها ويبتسم على ضحكاتها الرنانه التي تطلقها بفرح
وهي تفتح ذراعيها بالهواء وتصرخ
بحبكككككككككك
أنزلت ذراعيها واحتضنته بقوة عندما اخذ يركض بها قليلا وما ان توقف بعد ثواني حتى نزلت وهي تقول بعدما وقفت امامه و تمسكت بسترته
لفه كمان والنبي عشان خاطري
عشقي انتي انحنى لها وډفن وجهه بعنقها واخذ يدور بها بعشق
على الجهة الاخرى بالتحديد بمنزل ال النجار كانت شيماء تستمع الى بصمة الصوتية الذي بعثها لها شهم لتعقد حاجبيها بستغراب
ماذا يحصل هنا اوليسه هو ودلاله على خصام
اخذت تتصل به تريد ان تفهم ماذا هناك الا ان هاتفه كان مغلق لوت فمها بتوعد لهم ثم ارجعت هاتفها على الشحن
لتلتفت بسرعة نحو الباب الشقة عندما انفتح بقوة
لتقول بضيق ما ان رأت زوجها الفاعل
خوفتني هو في حد يفتح الباب كدة
لم يهتم بكلامها ليغلق الباب بكل قوته مصدرا صوت عالي وهو يقول پغضب شهم فين
لتقول شيماء بذهول من طريقته هذه معها
مابراحه ياعبدو
بقولك فين شهم !!!!!
تنهدت وقالت خرج الصبح مع دلال للجامعه ومرجعش لحد دلوقتي بعتلي بصمه قالي هيتعشوا برا وانهم هيتأخروا شوية وما اقلقش عليهم
كلمي يرجع فورا
كلمته تلفونه مقفل ما ان قالتها حتى دفع الاطباق الموجودة على الطاولة