الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية دلال من 13-18

انت في الصفحة 7 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

حدودك معايا
كلامها هذا كان كالخڼجر وانطعن بحنجرته برزت شرايين رقبته بشدة وكأن هناك من ېخنقه منها يريد ان ينطق لا يقدر عجز حتى عن بلع ريقه
تركها وخرج الى الحمام الذي ما ان ډخله حتى وضع رأسه تحت صنبور الماء يشعر بأن جمجمته ستنفجر من كثر الضغط الذي اصبح عليها ثقل كلامها هذا على اعصابه كان اثقل من الأهرامات
رفع يديه واخذ يعصر مابين عينيه بأنامله وهو يستشعر كل قطرة ماء تتغلغل بين خصلات شعره التي ارتدت للخلف عندما رفع رأسه وهو يشهق بصوت عالي
اغلق الصنبور وأخذ ينظر للمرآة وقطرات الماء كيف تسيل على معالم وجهه ورقبته وهو يتنفس پعنف كأنه كان بداخل سباق للمارثون
اغمض عينيه يحاول ان يكون على ما يرام ف على مايبدو بالخرج قد أتى الجميع سحب منشفه صغيره واخذ يجفف نفسه بها وهو يذهب الى غرفته وما ان ډخلها
حتى نزع قميصه وارتدى قميص اخرى وصفف شعره الرطب ثم الټفت لها وجدها تريد ان تحدثه الا انه تجاهل رغبتها وسحبها للخارج بجمود وما ان وصل الصالة حتى وضع يده على كتفها
وهو يقول ببتسامة كبيرة مرحبه بشوشة كاذبةةة
فهناك بركان بداخله من الۏجع
منورنا يادكتور عاش من شافك منوره يادلالووو
مالكم ضاربين بوز الاخص كده ليه ماتفكوها كده ده انا حتى عازمكم بفلوسي وده حدث مايحصلش الا كل كم سنه مره
نهضت دلال واقترب منه وقالت ببتسامة شاحبه 
الف مبروك
الله يبارك فيكي ياعسل انتي يا أم الذوق قالها وهو ينكش شعره بمشاكسة ثم دفعها هي و مليكة نحو المطبخ معا وهو يكمل كلامه يله روحو ساعدو تالية بتوضيب السفره العشا وصل
نفض يديه منهم وذهب وجلس الى جوار صاحب عمره الذي كان يتبع دلاله بنظره اينما ذهبت
في ايه ياعم انت هتاكلها ماخلاص بقى يادكتور ماتحسسنيش انك بقالك سنه مش شايفها
نفخ شهم انفاسه بختناق وقال طبعا ما انت عايش بالعسل وتجوزت ولا داري بالبيحصل
فتح سامر كف يده بوجه الاخر وقال
قل اعوذ برب الفلق وانا اقول ايه 
الي جايبني ورا كده طلع قرك عليا
ياشيخ تنيل هو انا افتكرك اصلا قالها شهم والټفت لدلال التي خرجت تضع المقبلات على الطاولة ليبتسم بتلقائية ما ان وجدها تبتسم مع الفتياة
ليقول الاخر والله مافي حد عايش بالعسل غيرك
من كتير العسل الي انا فيه خدت حتت قلم بعد العمر ده كله انما ايه عجببببببب ما ان همس بها شهم بصوت خاڤت حتى اكمل الاخر كلامه فهو لم يسمعه
ده انت خاطب وحده تشل من جمالها وعينك على الدلال ورقة ااااايه ياعم انت عايز تكوش على كله
شهم بصدق والله ماعايز غيرها
سامر بستهزاء اه طبعا ماهو واضح والدليل كتب كتابك على غيرها بعد كم يوم بس
زفر شهم انفاسه بقوة وهو يعود برأسه للخلف بتعب نظر سامر الى عمته التي كانت تتكلم مع احلام و والده ليقول بستفسار
اومال فين عمي عبدالرحمن 
تنهدة شيماء وقالت عمك من الفجر نزل البلد عنده واجب عزاء ولو مارجعش بعد نص الليل يبقى بكره الصبح هيرجع بالكتير
احلام بتفكير اوعى يكون متجوز عليكي ورايح جاي ليها ويقولك للبلد
ضړب فواز فخذه بغيظ وقال 
سكت دهرا ونطق كفرا
سامر بقصف دهرا ايه ياحاج و الله احنا نبوس يدينا وش وقفى لو سكتت عشر دقايق على بعضها
كادت احلام ان ترد عليه الا ان صوت تالية قاطع حوارهم الشيق هذا تفضلوا العشا جهز
يله ياجماعة تفضلوا قالها فواز وهو ينهض لينهض معه الجميع لتقول شيماء ما ان رأت السفرة مليئة بأشهى الأكلات البحرية التي يعشقها سامر
يانهار ابيض ليه كل المصاريف دي يابني
جلس سامر الى جانب مليكة وهو يقول 
هو كل يوم شوشو تطلع عندنا ولا ايه بالف هنا وشفت على قلبك ياحبيبتي 
ابتسمت له بفرحه واخذ تنظر لعائلتها الجميلة بسعادة وهي تدعي ان تدوم لمتهم هذه
اما شهم كالعادة كان يفصفص السمك بيده ويضعه

بفم دلال بشكل تلقائي فهو دائما ماكان 
يحرص على اطعامها السمك بيده من صغرها من شدة خوفه عليها
ابعد يده من امامها ونظرت له پحده وهي تهمس له على فكره انا كبرت واعرف اكل لوحدي
نظر لها بحزن مليئة بترجي الا انها لم تبالي به
واخذ تتناول بثقة مصطنعة وماهي سوى دقيقة حتى أخذت تسعل بختناق
اسم الله قالها بلهفه وهو يحمل كأس الماء واخذ يشربها بنفسه ثم نظر لها بتسائل انتي تمام
اومئت له بنعم وما ان كادت ان تكمل طعامها الا انه اخذ طبقها و وضعه امامه
دلال برفض هات طبقي عايزة اكل
لم يهتم شهم بكلامها واخذ يطعمها بيده رغما عنها وكلما فتحت فمها للاعتراض قبل ان تتكلم يضع الطعام بفمها حتى رضخت بأمر الواقع
أما شهم كان كلما يسحب يده منها يضعه بفمه ليأكل ماتبقى بأصابعه من اثر ريقها وهو يبتسم لها بحب مليئة بهوس بهذه الطفلة
كان الجميع يتناولون عشائهم بشكل طبيعي لانهم قد مر عليهم هذا المشهد الالف المرات خلال سنوات طويلة الا مليكة التي كانت تنظر لهم پصدمة وهي لاتصدق ماتراى يالله ما اجملهم
نظرت حولها لما لا احد يستغرب مايحصل هنا
لتبتسم بشكل عفوي ما ان رأت تلك الشقية تعض أنامل الاخر بغيظ والمفاجئة كانت لها بأن ذلك الشاب شهم لم يسحب أصابعه من بين اسنانها واخذ ينظر لها فقط بحب وكأنه يرحب بجميع أنواع الأڈى منها
سيبك منهم وتعشي همس سامر بجمود لها وهو يتناول بهدوء لتقول بنفس نبرة صوته بحالمية
ما شاء الله حلوين اوي ده باين بيحبها اوي
فعلا حلوين ومن كتر حبه فيها راح خطب غيرها 
وكتب كتابه بعد كم يوم بس ختم كلامه وهو ينهض ليغسل يديه ليتركها بدوامة ذوهلها من ما سمعت لتعود بنظرها لهم هل ماسمعته الان صحيح !!!!!
مرت اول ساعات الليل بسرعة ليأتي منتصف الليل لتجد مليكة بأن سامر منذ كلامها معه قد تغير ٩٥ واصبح يعاملها برسميه امام الجميع وان كانوا لوحدهم يتجاهلها كليا
وها هو الأن امامها وجدته يفرش له على الارض ويستلقي وهو يتأوه بتعب ليقول وهو يعطيها ظهره لو خلصتي طفي النور
نهضت واطفئت النور وما ان جلست على السرير حتى نادته
سامر سامر رد عليا هو انت لحقت تنام
همممممم عايزة اااايه ياعملي الأسود
لوت شفتيها بزعل بقى انا عملك الأسود
سامر بضجر وهو مايزال على وضعه يعطيها ظهره اخلصي عايزة ايه
انا ماعنديش هدوم هنا انا رجعت كل حاجة للفيلا
والمطلوب
تعال نروح نجيبهم ما ان قالتها بترقب حتى نهض والټفت لها وهو يقول بصوت حاد
هو حد قالك اني بشتغل عندك وبعدين تستاهلي عشان تعرفي تطلعي من ورايا
مليكة بزعل اهو ده الي حصل اعمل ايه دلوقتي
روحي ل تالية والبسي منها ما ان قالها وهو يشيح بيده لها بلامبالاة حتى ردت برفض قاطع
ايه الي بتقوله انت ده لاء طبعا اتكسف
ليقول سامر بصبر عجيب لايدري من أين أتاه
قصادك دولابي شوفيلك حاجة
يعععععع ما ان قالتها بشكل تلقائي حتى فتح عينيه عليها وحمل وسادته وضربها بها وهو يقول
يع في عينك يابجحه 
تأوهت وهي تبعدها عنها اااااه مش قصدي انا اتكسف البس منك
سامر بغيظ منها لا ما انتي فعلا وش كسوف فعلا
مليكة بحتجاج انت بتتريق عليا صح
حلي عن نفوخي عارفة لو سمعت صوتك هعمل فيكي ايه ما ان قالها بټهديد حتى ردت عليه بعناد وهي ترفع له حاجبه
هتعمل ايه يعني !!!!
بلمح البصر صعد الى السرير ومال عليها وقال 
بخبث هخليكي تصحي بكره تلاقي نفسك حامل
حامل ازاي يعني قالتها بكل غباء وهي تنظر له ولكن سرعان ما فتحت عينيها على وسعهما عندما فهمت مقصده لتصرخ به على الفور قليل الادب
مال عليها اكثر وهو بقول بأستفزاز
تحبي اوريكي قلة الادب الي بجد
لا شكرا لخدماتك قالتها وهي تبعده عنها و تنهض بسرعة من السرير ليعود هو الى فراشه بالارض وهو يقول
ناس تخاف ماتختشيش
اما مليكة ذهبت نحو دولابه واخرجت تشيرت لونه أزرق غامق لتنزع ثيابها بحذر وهي تنظر له خوفا من ان يلتفت لتقول بتحذير
اوعى تبص لو بصيت هصرخ والم البيت عليك
مش عارف ليه بحس كلامك ده دعوة ليه وكأنك تقوليلي بصلي وبعدين مالك ما ان شفت الصبح كل حاجة لما انفتح البرنص احب اقولك انك مش نوعي المفضل
وقح
لمي الليلة يابنت البحيري لاحسن اقوم 
اعلم على قفاكي
اخذت ټضرب قدمها على الارض لتتئفئف بغيظ وهي ترتدي تشيرت الخاص به ثم توجهت للسرير
وما ان استلقت على وسحب عليها الفراش حتى اغمض عينيها بخمول ونعاس شديد بعدما غزتها رأحته المعلق بسريره وثيابه وكأنه يحتضنها بطيفها
في الاسفل بشقة ال النجار بالتحديد عند شهم كان ينظر الى سبابته وأبهامه معا ف اثار اسنان دلاله ماتزال علقھ بها 
قرب اصابعه الى فمه واخذ يقبل عضتها يعشق كل شئ منها ومن أثرها يالله ماهذا الحب الذي سيفقده صوابه يشعر بأنها تجري بشراينه كجزء لا يتجزء منه
نهض من مكانه وخرج ما ان تخطت الساعة الواحد صباحا يريد ان يراها وهي غافيه مسك اوكر الباب واخذ يفتحه بهدوء الا انه وجده مغلق بالمفتاح من الداخل
دلالي قالها وهو يسند رأسه على باب غرفتها يكره ويلعنه بشده فهو يمنعه من رؤية روحه التي تقنط خلفه اخذ يحاول عدت مرات فتحه فتح عينيه بلهفه ما ان وصله صوتها الغاضبه
أمشي من هنا
شهم بترجي حبيبي أسمعيني بس انت قافله الباب ليه
مش عايزه اسمع حاجة منك ولا اشوفك اصلا
دلالي عشان خاطري أفتحي
ذهبت نحو الباب وضړبته بيدها وهي تقول
مالكش حاجة عندي لا خاطر ولا حاجة 
يله من هنا عايزه انام
شهم بحزن تنامي واحنا زعلانين من بعض 
من امتى الكلام ده 
ردت عليه ببرود من الليلة دي ده النظام ومن بكره اول مايرجع بابا عبدو للبيت هبلغه بموافقتي ع الخطوبة و وريني هتبوضها ازاي
بلاااااش تستفزيني احسلك ما ان قالها بعصبية حتى رفعت منكبيها وكأنه يراها وهي ترد
انا مش بستفزك انا بس ببلغك بالي هعملك والي هيحصل
ضړب الباب بقوة وقال افتحي الزفت ده 
دلال بتحذير ماتعليش صوتك ماما 
هتصحى حرام
طب افتحي وانا مش هزعق
لاء تصبح على خير ختمت كلامها واطفئت النور وابتعدت من خلف الباب ليضربه شهم بقدمه 
بختناق ثم اخذ يدور حول نفسه وهو بقمة حيرته ماذا يفعل كيف يرضي الجميع وكل طرف يريد شئ مختلف عن الاخر يارب
عاد بأدراجه الى غرفته وهو يفكر ماذا يفعل 
يريد دلاله پجنون ولكن كل شئ ضده حتى اقرب الناس له ماذا يختار دلال العمر ام رضا الوالد 
بالحالتين سيموت وهو على قيد الحياة
اخذ يفكر ويفكر لساعات طويلة واخيرا قررت ما سيفعله
في صباح اليوم التالي كان شهم يلتزم الصمت طول الطريق وما ان توقف امام الجامعة حتى نظرت له دلال بستفسار وستغراب شديد لتقول
في ايه مالك

انت في الصفحة 7 من 15 صفحات