رواية فراشتي الذهبية الفصول من 13-22
بثقة تردد
لا تقلقي فجراب أنجا لا يخلو مطلقا فلنترك ماديولا المدللة تحاول ههه من يعلم ربما تفلح
تلك المرة لكن لنكن نحن بعيد نشاهد فسحب
نظرت لها الخادمة بغباء وقالت
عقلك من الصعب فهمه سيدتي
ضحكت أنجا و قالت
لو كنتي تفهميه لما اصبحتي جاريه السياسه لعبة قڈرة وتلك الفتاة زجت نفسها بنيرانها ههه فلنرى من سيغلب في النهاية
خرج من المبنى وهو ينظر لأعلى بتفكير تقدم ليجلس في سيارته السوداء العالية
يفكر فيما فعل ولأين قاده عقله يسأل منذ متى وهو متهور هكذا
نظر في ساعة يده ثم تطلع حوله ليرى حته صبي القهوة وهو عائد بصينيه عليها اكواب من الشاي
أوقفه يسأل
بقولك يا كبير ماتعرفش بيت مين ده
ده بيت الحاج شداد و إبنه المعلم زيدان أحسن نجار في شبرا تمل أمر يا باشا خير
جعد عاصم مابين حاجبيه وسأل
هاه والله طب وفين بقا المحل ولا عنده ورشه ولا إيه
الاتنين يا باشا عنده ورشه و معرض موبيليا بسم الله ماشاء الله بيدوي بس انت لو جايله على شغل أجله حبه اصله عقبال عندك أتجوز
ايه ده ماشاءالله و اتجوز أمتى
رمقه حتة بنظرة غير مرتاحه وسأله
عدم الا مؤاخذة يا باشا أنت بتسأل ليه و اسئلتك مالها كتيرة كده
أاا أنا بسأل بس عشان أشوف أجازته هتخلص أمتى
قريب ماتقلقش هي أصلا تعتبر جوازة كده وكده
لمعت عينا عاصم يسأل بلهفة
هو إيه إلي كده و كده مين قال إنه كده و كده
أنت إلي لسه قايل
ما أن شعر حته بتورته حتى تحدث بصوت عالي و كأن أحدهم يناديه
اأيوه جايلك
وبلمح البصر كان قد اختفى من أمام عاصم الذي انتعش الهواء بصدره لا يعرف لما
وقفت في المطبخ تحاول إعداد الطعام لا بل كاذبة فالطعام يعتبر معد لا يحتاج سوى وضعه في الصحون
لكنه لم يمهلها الفرصة و وجدته خلفها في المطبخ يردد
تحبي أساعدك
أتسعت عيناها تبا لقد قالها همسا في أذنها بعدما التصق بظهرها يتصنع مساعدتها على التقاط الاطباق المعلقة عاليا
تبعثرت كليا وفقدت النطق حتى أنها لم تعد قادرة على أبتلاع لعابها تشعر بيداه تداعب معدتها تتحسسها
لفها ببطئ بين ذراعيه إلى أن أعطته طلة كاملة بملامحها البديعة
وضع إصبعه على طابع حسنها يرفع وجهها له لتفتح عيناها فيه و ترى نظرة إعجاب اعجاب خاص رائع لأول مرة ترى تلك النظرة على الرغم من سماعها المدح الدائم لجمالها لكن نظرة زيدان كانت خاصه جدا ينظر لها و كأنها و كأنها الجنة التي ينالها الصابرين ليست كأي مكافأة أنها جزاء صبره
مسح بكفه على خصلات شعرها و قال
غيرت رأيي الجمال ده مايقفش في المطبخ وسط الحلل ده يخرج يتعشى فى أحلى مطعم على النيل
فغرت فمها تردد
هاااااا!
و بداخلها تصرخزيدان بيعرف يقول كلام حلو!!!
لقد كان جميلا جدا و زادت وسامته وهو هادئ يتغزل فيها و تلك اللمعه بعيناه تقسم أنها لم ترى رجل وسيم كوسامته بتلك اللحظة
ظلت تنظر له بأعين لامعه هي الأخرى كأنها تراه لأول مرة فبقى يطالعها و هو لولا الملامة لرقص نظرة حورية كانت قاتله لقلبه أنها تتأمله يا أللهي هل هو بحلم أم بعلم يرغب بأن يقرصه أحدهم خصوصا وهو يرى لمعة الإعجاب
في عيناه ليست نظرة خوف أو قلق أو رضى
بالأمر الواقع بل هي نظرة إعجاب صارخ
خرجت للأسف من صمتها المتأمل فيه وقالت
طيب هروح أغير واجي
ثم تحركت سريعا تهرب من هيمنته الجديدة عليها
وتركت زيدان يدور حول نفسه في المكان كطفل في العاشرة دق قلبه لأول مرة وعرف معنى ذاك الشعور يتمنى لو بقت واقفه تتأمل فيه لتشبع ذلك الأحتياج بداخله
جلست متكئة على أحد الأرائك الملكية المريحه تنظر بصمت تام للبحر الممتد من أمامها وعلى الشط أشجار لفاكهة اشكال والوان تراهم لأول مرة تحاول اخذ نفس عميق تزفره براحه و تمهل
فيما اقترب منها الملك راموس يطالعها وهي بكل هذا الحسن والبهاء إضافه على كونها هادئة على غير العادة
أقترب منها وجلس على نفس الاريكه بل إنه أخذها يجلسها في أحضانه يشعر بتململها
لقد اغضمت عيناها ببغض شديد هل وصل بها حال الدنيا لأن تعامل كدمية تسلب جل حقوقها من أعطاه الحق لأن يجلسها هكذا في أحضانه من قال له لأنه ملك و وسيم فله أن يحصل على ما يريد
قال بهمس بعدما شعر بتململها
ما بك صغيرتي
الټفت تنظر له تطالعه بصمت مفكرة وقد تعلمت بما يكفي هي الآن تحاول إنتقاء الكلام قبلما تنطق به فقالت بهدوء
أتعلم أنت وسيم جدا ليتك لم تكن ملكا
تجعدت جبهته و سأل مستنكرا
لما
أظن أنه لم لم تكن ملكا لو لم يكن ذلك هو وضعي لو كنت قد قابلتك بشكل اخر و في ظروف أخرى أقسم أن قلبي كان سيقع في هوى عيناك الغامضة من أول نظرة
زاد من أعتصارها داخل أحضانه بتملك ثم قال
و ما المانع لأن يحدث الآن صغيرتي مادام الإعجاب موجود أنا نفس الشخص
نظرت له بحزن ثم قالت
هل سمعت يوما عن قصة يونس وابنة السلطان
رمقها بإستفهام ثم أجاب
لا ما قصتها
أنها نفس قصتنا بأختلاف أنك أنت بموضع أبنة السلطان
لم أفهم
قاطعهم صوت الطبيب يردد
أحمم معذرة مولاي
نظر له راموس پغضب بعدما قطع إسترسال حديثه مع صغيرته فسأل پحده
ماذا هناك
موعد الدواء سيدي
همهم الملك يتنحى جانبا و ترك المجال للطبيب كي يباشر عمله فيما ذهب هو ليسأل ماهي قصة يونس وابنة السلطان
وبقى نيمار مع رنا وحدهما فسأل
كيف حالك سيدة ميرورا
نظرة له بحنق و قالت
رنا رنا أسمي رنا
أبتسم الطبيب وردد بكياسة
جيد إذا هذا يعني إنك لم ترضخي بعد
رفعت أنظارها المستنكرة له فقال
لا تقلقي رنا فأنا معك ولست عليكي
ضيقت مابين حاجبيها وسألت مشككه
بأمارة ماذا
ضحك بمرح ونظر لها نظرة غريبة ثم قال
بأمارة أنا قصتنا متشابهه إلى حد كبير
نظرت له مدققة هو بالفعل رجل أشقر ملامحه مختلفة كليا عن ملامح أهل الجزيرة كادت أن تسأله عن قصته لولا صوت إحدى الفتيات الذي صدج من خلف الحراس تصرخ مستنجدة بالملك آثار انتباه الجميع مظهر الفتاة كان ينم عن كارثه كبيره
سوما العربي
وقف زيدان مع والده أمام باب شقته لحين تنتهي حورية من تجهيز نفسها
رمق شداد ولده وسأل بمكر
الاه على فين العزم يا معلم زيدان مش بعادة يعني
أحمم ألا جرى ايه يا حاج مالك شادد حيلك عليا ليه
ضحك شداد و قال
لا بطمن بس
عادي يعني يا حاج قولت أخرج حورية شوية
ايوه أيوه هتقعدوا على الكورنيش و تاكلوا درة و تشربوا مانجا زي الحبيبة
كاد زيدان أن يجاوبه لولا ظهور حورية أمامه على درج السلم تردد
أنا جاهزة خلاص
فصړخ غاضبا
جهزة إيه نيلة إيه