رواية خالد 17
بس ببرودك وتجاهلك لمشاعرك..اللى مشدودين ليها..وبعدين فيه حاجات كتير غريبة بتحصل ولازم تفهمها..حاجات ليها تفسير عند جورى وبس.
ليومئ برأسه فى تصميم وهو يخرج هاتفه ..يبحث عن رقم جورى الذى بعثته له أخته..قبل أن يجده ويضغط على علامة الإتصال.
قالت سها بحزن
إهدى بس يالين..وبإذن الله كل حاجة هتتحل.
نظرت إليها لين قائلة فى مرارة
مفيش حد بيحب حد بجد وبيعرف يكرهه يالين..إنتى نفسك لما كنتى فاكرة إنه خاېن مكرهتهوش..مؤيد لسة بيحبك بس...
صمتت سها لتستحثها لين وقد أنعشت الأمل فى قلبها قائلة
بس إيه ياسها
قالت سها
بس هو زعلان حبتين..سيبيه يهدى وهيعرف من نفسه انك كنتى معذورة .
تراجعت لين فى مقعدها تسند رأسها إليه..تغمض عيناها على دموعها التى سقطت على وجنتيها وهي تقول پألم
ربتت سها على يدها مجددا قائلة
مفيش حاجة فى الدنيا متتغفرش..خصوصا بين اتنين بيحبوا بعض..
فتحت لين عيونها قائلة بمرارة
لأ فيه..فيه ياسها..الخېانة..والخېانة مش خېانة جسد وروح وبس..فيه حاجة إسمها خېانة العهود.. وبالنسبة لمؤيد أنا خنت العهد اللى بينا..كسرت الثقة اللى وعدته أديهاله من غير حدود..بالنسبة له غلطتى متتغفرش.
وحياة الحب اللى حبيته لمؤيد..وحياة وجعى اللى قايد فى قلبى ڼار دلوقتى..لهنتقم من اللى فرقنا وعمل فينا كدة..هنتقم من شاهيناز اللى فاكرة إنها خلاص فرقت بينا ونجحت..بس لازم أعرف الأول هي عملت كدة ليه وإيه أسبابها
أنا..أنا أعرف حد ممكن يقولنا هي عملت كدة ليه يالين.
نظرت إليها لين بلهفة قائلة
مين ده ياسها
حسمت سها قرارها بالبوح بما لديها وهي تربت على كتف لين قائلة
هقولك..هقولك يالين.
دخلت جورية إلى حجرتها لتستمع إلى رنين هاتفها المتواصل..أمسكته تنظر إلى شاشته لتجده رقما غريبا..أجابته قائلة
ألو.
لم يجيبها أحد لتعقد حاجبيها وهي تقول مجددا بنبرة بها بعض الصرامة وهي تظن أن المتصل هو شخص تافه يبغى فقط الإزعاج
تسلل إليها صوته الذى تحفظه عن ظهر قلب وهو يقول بهدوء
مساء الخير ياجورية.
قالت فى صدمة
فهد.
عقد حاجبيه بشدة وهو يستمع إلى هذا الإسم الذى راوده فى منامه وتخاطبه به جورية دائما.. ليقول بحيرة
فهد..فهد مين
صمتت تغمض عينيها تلوم حالها على ذلة لسانها لتفتح عينيها قائلة بإضطراب
أنا ..آسفة..إفتكرتك حد تانى..خير ياخالد بيه
أخذ خالد نفسا طويلا بهدوء يوارى به حيرته وتخبطه اللذان يزدادان كلما إقترب منها..هناك غموض يحيط كل ما يحدث بينهما وقد إنتوى أخيرا أن يصل إلى الحقيقة..يشعر بأن جورية تعرف الكثير عن ذلك الغموض..ولكنها تخفي الأسرار لسبب ما..لذا فقد قال بهدوء
حضرتك محضرتيش حصة الإيميتيشن انبارح.. فريم بنتى كانت قلقانة عليكى وطلبت منى أتصل بيكى.
أغمضت جورية عينيها پألم..إذا هو لم يفتقدها كما أملت أن يفعل..بل ما أجبره على
الإتصال هو طلب إبنته الصغيرة منه..فتحت عيونها تخفى الألم فيهما وهي تقول ببرود
للأسف أنا