رواية خالد 11
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
إن غلطت لما جيت هنا النهاردة ..عن إذنك.
ونهض لتوقفه كلماتها الحزينة وهي تقول
أنا آسفة..أنا مكنش قصدى أقلل منك.
رآها مطرقة الرأس تستطرد بحزن
بس انا كمان عشت مع صاحبتى مأساتها.
لترفع إليه عينان دامعتان أصابتاه بغصة فى قلبه وهي تستطرد قائلة
صاحبك خان صاحبتى..وهي شافت دليل خيانته بعينيها.
ليعقد نبيل حاجبيه بشدة وهو يجلس مجددا..يستمع فى ذهول إلى ما ترويه له سها.
قال نبيل پصدمة
مستحيل أصدق الكلام ده عن مؤيد..ولو شفته حتى بعينى..إنتى متعرفيش لين كانت بالنسبة له إيه..دى كانت روحه وقلبه وحياته كلها..كانت كل حاجة بالنسبة له..ستات كتير حاولوا يوصلوا لقلبه بس محدش فيهم قدر ..والكلام ده كان أدامى..كان يشاورلهم على صابعه اللى فيه دبلة جوازه ويقولهم..آسف أنا متجوز ملكة إزاي بس هبص لجواريها..مؤيد كان قبل الجواز دنجوان صحيح وبيحب الستات..لكن وهو مع لين وبعد ما حبها..مبقوش يهموه أبدا..حتى بعد ما سابته مبصش لمخلوقة غيرها طول السنين اللى فاتت دى.. تفتكرى واحد زي ده يعمل اللى إنتى قلتيه ده
لو إفترضنا إن كلامك صح..تفسر بإيه شهادة ال DNA..واللى شافت فيها لين تطابق الحمض النووى لمؤيد مع طفلته.
هز نبيل كتفيه قائلا
حاجات كتير..تمثيلية إتعملت عشان تفرقهم مثلا..أو غلطة قبل الجواز..من قبل حتى مايعرف لين..وإنتى قلتى بنفسك إنها ماشافتش الطفلة ولا تعرف سنها الحقيقى..ولا حتى شافت مامتها..كل اللى شافته شهادة عبيطة ممكن حتى تتزور..أنا حقيقى مستغرب..إزاي لين كانت بالغباء ده ..إزاي صدقت إن مؤيد ممكن ېخونها
لما الحب بيزيد..الغيرة بتزيد وممكن تعمى..ده غير إن اللى قالها الكلام ده كانت إنسانة هي بتثق فيها جدا..رغم إنى مبطيقهاش..بس برده مستحيل أنا كمان أشك فيها..ومعتقدش إن لها مصلحة فى إنها تفرقهم.
قال نبيل وهو يعقد حاجبيه
ومين بقى البنى آدمة دى
قالت سها
مرات أخوها خالد..شاهيناز .
نبيل فى مقعده وقد لاحت له الحقيقة واضحة كالشمس..شاهيناز اللعېنة الحقود..هي السبب وراء فراقهما..كم من مرة حذر مؤيد من شرها..ولكنه أبي أن يصدق أنها من الممكن أن تضره فى شئ..وهاهي قد فعلت أكثر من الضرر..لقد آذت مؤيد وآذت حبيبته..وفرقتهم طوال تلك السنوات..ولكن لابد أن يجد مؤيد ويخبره بكل ما يعرف..ربما قبل فوات الأوان.
قال لها البواب
الباشا نزل من الصبح بدرى ولسة مجاش.
قالت شاهيناز بعصبية
وهييجى إمتى
هز البواب كتفيه قائلا
مش عارف ياهانم..الباشا ملوش مواعيد..نبيل بيه بيركن عربيته هناك أهو ..ممكن حضرتك تسأليه.
أخفت شاهيناز وجهها بياقة معطفها وهي تقول بتوتر
لأ ..مش مهم ..بعدين.
وأسرعت بالإبتعاد دون أن يراها نبيل..متجهة إلى سيارتها ومنطلقة بها بأقصى سرعة..بينما ضړب البواب كفا على كف قائلا
آه يابنت المچنونة.
قال نبيل الذى إقترب من البواب
بتكلم نفسك ياعم صالح
نظر إليه صالح قائلا
ڠصب عنى يانبيل بيه..فيه ناس كدة تخليك تكلم نفسك زي المجانين.
إبتسم نبيل قائلا
سلامتك من الجنان ياراجل ياطيب.
قال صالح
تسلم يابيه.
كاد نبيل أن يغادر صاعدا إلى شقة مؤيد حين إستوقفه صوت البواب وهو يقول
بالحق يانبيل بيه..الست اللى كانت هنا من شوية كانت بتسأل على مؤيد باشا..والحقيقة انا مرتاحتلهاش خالص.
عقد نبيل حاجبيه قائلا
إسمها إيه الست دى
قال صالح
مقالتش.
قال نبيل
طب شكلها إيه
قال صالح
هي ست حلوة..وبنت ناس..مش قصيرة ومش طويلة ..شعرها بنى ووشها مدور وعينيها رمادى..وعندها شامة على رقبتها.
أومأ نبيل برأسه بهدوء..فهو يعرف سيدة بتلك المواصفات بالفعل..ليتأكد من ظنونه ويصمم على إيجاد مؤيد وإخباره بكل ما يعرفه بدوره...على الفور.