رواية سيف ج3
انتي تبقي اية!
صمتت و لم تجد ما تقوله فنهض هو من علي كرسيه و قال و هو يتجه للخارجيلا عشان نخرج نلعب مع الولد
زفرت بأمتعاض لتتمتم بغموضكدة كل حاجة هتبوظ لازم يعني يقول الناس اني بقيت مراته!
انتي عايزة اية يا ست انتي!
قالها الحارس بأنزعاج بعدما سئم من إلحاحها المستمر للدخول للبيت
تنهدت عفاف بضجر لتصيح بأحتقارماهو عشان تبقي فاهم انا مش همشي من هنا الا لما اشوف الباشا اللي مشغلك
قهقهت عفاف بطريقة شيطانية ثم قالتحبيبي يابن اخو جوزي و ابن عم بنتي
الفصل الخامس عشر
فتحت عينيها ببطئ بعدما بدأت تستفيق انتفضت و هي تعتدل في جلستها ما أن رأته يجلس امامها علي ذلك الكرسي الخشبي و تعابير القلق بادية علي وجهه بوضوح لتختفي سريعا ليقول باسما بلطف كويسة دلوقت!
نظرت له هاله بغيظ ثم اخذت تلهث من فرط العصبية لتقول بصوت متحشرجماهو يأما انت مچنون يأما عايز تجنني..
احاط عصام وجهها بكفيه ليصيح بعشق تبين في خضروتيهعايزك...انتي لية مش قادرة تفهمي انا بحبك و عمري فحياتي ما حبيت غيرك
هزت رأسها برفض و هي تنفض يده پعنف لتصرخ بأنهيارو انا بكرهك مش بحبك الحب مش بالعافية ابعد عني و سيبني بقي سيبني
شعت عيناها وميض كاره له لتصرخ مرة اخري بعصبيةلا بردو لا احبك لية هو انا اعرفك اصلا انت مش غير واحد اتجوزني ڠصب و مخليني هنا عشان يذلني و بس هو دة الحب!
اتسعت حدقتيه پغضب حتي كادت أن تخرج من مقلتيهما فأمسك بمعصمها بأنفعال و هو ېصرخ و قد بدا كالثور الهائجو انا كنت المفروض اعملك اية لما اعرف انك جايبة سم و عايزة تموتيني اية عايزة تودي نفسك فداهيا عشان الكلام الفارغ اللي مالوش وجود اللي بتقوله امك..
مسح دموعها بإبهامة ليهمس بشفقةانتي اللي مش فاهمة حاجة يا هاله
ثم تركها بهدوء لينصرف من الغرفة و قلبه يؤلمه علي الحالة التي وصلت لها علي يدهنظرت هي لأثار يده البادية علي معصمها پقهر لتهمس بخفوتمتصدقيهوش دة كداب..
نظر لها بأحتقار ليقول بنفاذ صبرلخصي و هاتي من الأخر
وضعت عفاف يدها بخصرها لتومئ له قائلة و عيناها تلتمع بوميض شيطانيعندك حق يا باشا حاضر
ثم تابعت و هي ترفع احد حاجبيها بشړبنتي قمر بتعمل عندك اية يا باشا..
اجابها سيف بلامبالاةقمر مراتي..
شهقت عفاف بتعجب مصطنع لتقول و هي ترفع حاجبيها بدهشة مزيفةكدة بردو يا باشا تتجوز البت منغير ما تاخد رأي امها!
التوت شفتيها بعدم رضا لما قاله لتهمس و هي تقترب منه بطريقة لا تبشر بالخيرطب معلش يا باشا اخر سؤال هي البت قمر تعرف انك ابن عمها!
جحظت عينان سيف من شدة الڠضب ليهمس بنبرة تشبه فحيح الأفعيكلمة زيادة و هنسي انك كنتي في يوم مرات عمي
صاحت بأصراربس انا عايزة بنتي..
قهقه سيف بقوة حتي ادمعت عيناه ثم قال و هو يغمز بأحد عيناهبنت اية بس يا عفاف مش دي اللي كنتي عايزة ترميها عندنا و تسيبيها زمانمن الأخر قولي عايزة اية
ابتسمت عفاف بسخرية لتقولطول عمرك فاهمني يا باشا
ثم اكملت حديثها بجديةاتنين
همس بذهولاتنين اية!
ردت عليه بخبث و هو تغمز بعيناها اليمنياتنين مليون ياخويا..عشان بس لساني يسكت و مخشش اقول البت الغلبانة اللي جوة دي ابوكي ياختي ميبقاش ابوكي و ابوكي الحقيقي و جدك الله يرحمه رموني و رموكي..
نظر لها بأحتقار ليقول بنبرة مهينةاحنا مرميناش حد..انتي اللي كنتي طماعة و كنتي هترمي بنتك لما عرفتي انه مالوش لزوم تفضل معاكي
بعد ما عمي طلقك و كتبتي البت بأسم حد تاني
اشتعلت عيناها پغضب لتقول و هي تستشيط غضباانا معملتش كدة انتوا اللي رميتونا في الشارع اية كنتوا عايزني اعمل اية كان لازم اتجوز امال كنت اروح بالبت فين..
رد سيف عليها بحزن مزيف و تأثر مصطنعاية دة بحد تصدقي انا زعلت عليكي اوي..و بعدين انتي ناسية انتي اتطلقتي لية!
زفرت بحنق لتهتفانت عايز اية دلوقتي!
رد عليها بعدم اكتراثمش انا اللي عايز انتي اللي عايزة و عموما الأتنين مليون هتاخديهم عشان تقفلي بؤك و كدة كدة قمر هتعرف بس مش دلوقتي..
ثم تركها دون اعطاء فرصة لها للرد..
_________________________________________
كانت تنظر لتلك الساعة الفاخرة بأنبهار و هي تضعها علي يدها بسعادة و الأبتسامة الواسعة مرتسمة علي وجهها حتي عبس وجهها و هي توبخ نفسها قائلةاية يا نسمة مش هينفع تلبسيها اساسا امك هتقعد تسأل منين و ازاي و غير كدة هي وحشة اساسا..
القت نظر مجددا عليها لتقول بحسرةدي حلوة اوي..
اخذتها و وضعتها بحقيبتها المدرسية و قد قررت الأحتفاظ بتلك الساعة الجميلة التي اعطاها لها فهد بذكري يوم مولدها..
___________________________________________
ما أن دلفت للشقة حتي وجدت من يسحبها من خصلاتها پعنف شديد!
صړخت عفاف بوجه ابنتها نسمة و قد اعماها الڠضببقي يا قليلة الأدب يا تقفي معاه في الشارع و كمان تاخدي منه الهدية دة غير لما بيجي بليل اوضتك كل دة اعرفه من جارتنا يا
نظرت لها نسمة بعيون تتراقص بها الدموع فقالت بتساؤل مصطنعهو مين دة يا ماما
شددت عفاف قبضتها علي خصلاتها لتصيح بتهكمايوة ياختي استعبطي استعبطي..
ثم تابعت و هي تهزها بمقتاسمعي انا مش هستني لما حد يقولي كلمتين دة اقټلك و اشرب من دمك أن عملتي حاجة غلط فاهمة من انهاردة مفيش مدارس و مفيش خروج من البيت اساسا انتي هتفضلي هنا خدامة و بس فاهمة
هبطت دموعها پقهر لتضع يدها علي موضع يد امها لتقول پألملا يا ماما عشان خاطري مش هعمل حاجة تاني بس سيبيني اروح مدرستي
صڤعتها عفاف بكل ما اوتيت من قوة ثم قالت بنبرة لا تبشر بالخير و هي تتجه لغرفتها طب انا هخليكي متمشيش علي رجليكي تاني يا بنت جمال
نظرت لها نسمة بترقب حتي وجدتها تخرج و في يدها ذلك الحزام الجلدي و هي ترمقها بنظرات ڼارية كادت أن ټحرقها لكن ما أن رأتها انتفضت بفزع و ذعر لتفتح باب الشقة و هي تركض هابطة الدرج لكن كانت عفاف اسرع بألأمساك بخصلاتها بكل قوتها بيد و باليد الأخر تمسك بثيابها..
وقعت نسمة علي الدرج لتصرخ مټألمة بسبب الالام ظهرها فأخذت امها تسحبها للداخل و اخر شئ صړخت به نسمةفهد
وضعت يدها علي موضع قلبها پألم و كأن قلبها انقبض بصورة مخيفة لتهمس بعدم فهمفي اية!
كان يمر من
امام غرفتها ليراها واضعة يدها علي موضع قلبها پألم و قسمات وجهها المنكمشة پألم ايضا فتوجه لداخل