روايه كامله رائعة الفصول من الواحد وعشرون ل رابع وعشرون بقلم الكاتبة الجليله
وذعر
ابوسك ايدك ارحمنى انا مليش ذنب انا بنفذ المطلوب منى وبس
نهض رائف من مكانه يسير باتجاهه ببطء تتابعه عينى عزت بړعب حتى وقف خلفه فيضع كفيه فوق كتفه قائلا بحزم
حلو اوووى وده برضه اللى عاوزه منك
عقد عزت حاجبيه قائلا بارتبارك
مش فاهم حضرتك تقصد ايه
رائف بصوت حاد قوى
لا انت فاهم كويس انا عاوز ايه ولاتحب اخلى الرجالة تعرفك بمعرفتها
جدع يا عزت كده ابتدينا نفهم بعض هاااا نبتدى بقى نشوف شغلنا
ثم توجه مرة اخرى لكرسيه يجلس فوقه قائلا بحزم
عاوزك زاى الشاطر كده تحكيلى كل حاجة تعرفها
ابتلع عزت لعابه بړعب قائلا
بس لو فريد بيه عرف هيقتلنى
رائف دون اكتراث
تقابلت اعينهم لثوانى راى عزت خلالهم صدق كلمات رائف والاستعداد التام لتنفذها فصمت للحظات قبل يتنهد مستسلما يشرع فى قص كل ما يعرفه منذ بدء الحړب بين رائف وفريد حتى وصل للجزء الخاص بذهاب زوجة ابيه لفريد ليسأله رائف بحدة
وكلام ده حصل امتى
بعد ۏفاة والد حضرتك على طول ومن ساعتها وحربه معاك اتغير حالها ومبقاش شغل وبس لا بقى كمااااان ...
صمت عزت يبتلع لعابه بصعوبة لايدرى ايكمل ام لا لكنه يأتى صوت رائف الامر له بحدة ان يكمل فيسرع قائلا بتلعثم
بقت كمان ...على مرات حضرتك من بعد ما شافها وحاله اتقلب وبقى كل تفكير انه ازاى يخلص منك وطبعا مع اخبارك اللى بتوصل لحد عندك مكنش الامر صعب بس..
تعرف مين ده اللى بيوصل كل اخبارى ليه
سهيلة مثلا
اسرع عزت بهز راسه بالنفى سريعا قائلا
لااا مش هى لان ده كان بيحصل من قبل خلافها مع فريد بيه وتيجى تقعد عند حضرتك
فيسرع بلهفة قائلا
بس وحياة ولادى ماعرف مين انا سألته اكتر من مرة وكان دايما بيرفض يقولى كل اللى اعرفه انه حد قريب منك جدا عارف كل تحركاتك ومعاملات شغلك وهو حتى اللى اداله رقم المدام
وضړب الڼار مين اللى عملها
عزت سريعا دون انتظار
ده واد اسمه عزوز فريد بيه بيجيبه لما بيكون محتاج شغل من النوعية دى
وطبعا بيحتاجه كتير مش كده
نكس عزت راسه لثوانى قبل ان يقول رائف بهدوء وحزم
شوف يا عزت انا هسيبك تروح لولادك وطبعا مش محتاج اقولك لو فريد عرف انك كنت عندى وعرضت عليا خدماتك هيعمل فيك
رفع عزت عينيه بأمل مع بداية حديث رائف اليه ثم يرتسم داخلهم الړعب عند وصوله فى الحديث الى فريد وما يمكن ان يفعله به ليكمل رائف ببطء وخبث
ووعد منى ليك انه استحالة هيعرف منى ابدا انك كنت عندى بس بشرط
عزت بلهفة ورجاء
انا موافق على كل اللى تأمر بيه بس بلاش ابوس ايدك فريد بيه يعرف حاجة
نهض رائف من كرسيه قائلا بهدوء
اتفقنا يا عزت وشرطى هو ...
اقترب من عزت ينحنى عليه تتقابل اعينهم قائلا بحزم وصوت لا يقبل بالرفض
عزوز ...عاوزك تجبلى عزوز
اتسعت عينى عزت پصدمة فاتحا فمه يحاول التحدث عدة مرات قبل ان يخرج اخيرا صوته المړتعب
حاضر يا رائف بيه اللى تأمر بيه بسممكن اعرف حضرتك عاوزه فى ايه
اعتدل رائف واقفا مرة اخرى تلتمع عينيه بشدة قائلا بمكر وابتسامة شيطانية
ابدا .عاوز اقعد معاه قعدة حلوة زاى اللى قعدناها سوا انا وانت
ارتعش عزت بقوة ينظر الى رائف يهز راسه بالموافقة هو يدرك بداخله ان لا مجال لتراجع بعد الان ولا طريق امامه اخر سوى تنفيذ امر رائف له واخفاءكل ما حدث عن ذلك الغول المسمى بفريد
كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل بساعة حين دخل رائف الى داخل منزله وقد ساد الظلام والصمت ارجائه فيتجه بخطوات مرهقة صوب الدرج لكن اوقفه صوت زمجرة قوية اتية من معدته تنبه على عدم تناوله للطعام منذ وقت طويل فقد اخذته جلسته الطويلة مع ياسر للتحدث فيما هو ات وتدبير امورهم فى الايام القادمة ناسيا الغذاء تماماوهاهى معدته تعلن احتجاجها على هذا الامر الان لذا غير اتجاهه الى المطبخ فقد يتدبر اعداد شيئ يستطيع به سد جوعه فى هذا الوقت المتاأخر
فدخل الى المطبخ ينير انواره قبل ان يتجه الى البراد يفتحه ينظر بداخله فيجد بعض الطعام المعد لا يحتاج سوى لتسخين لذا اخذه ثم يغلق البراد يلتفت بحمله ليصطدم بتلك الوافقة خلفه