السبت 23 نوفمبر 2024

روايه كامله رائعة الفصول من الواحد وعشرون ل رابع وعشرون بقلم الكاتبة الجليله

انت في الصفحة 4 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

تماما تسرع يديها اليه لاخذ ما بيده قائلة بنعومة
خليلك انت وانا هجهزلك العشا
مرر رائف عينيه فوقها ببطء يلاحظ ما ترتديه من ثوب نوم اسود شفاف الى حد ما ذو صدر مكشوف فوقه روب من نفس النوع مفتوح لا يخفى شيئ عن الاعين ليقول بصوت بارد جاف
شكرا يا سهيلة تقدرى تطلعى انتى تنامى وانا هحضره لنفسى
اقتربت اكثر منه اناملها تلامس انامله الملتفة حول طبق الطعام قائلة برقة
لاا خليك انت مستريح اصل انا اساسا كنت نزلة احضر حاجة ليا انا كمان اصل جعانة اوووى
اضافت كلمتها الاخير بهمس مغرى وقد ازدات اقترابا منه حتى اصبح لا يفصل بينهم سوى ذلك الطبق الممسك به رائف وقد اصبحت عينيه شديد البرودة ووجهه شديد القتامة يهم الرد عليها ردا يليق بها الا ان صوت اخر دوى بحدة فى ارجاء المطبخ
انا بقى عندى فكرة احسن ايه رايك تطلعى اوضتك وتلبسى حاجة تدفيكى وبعدين ابقى انزلى دورى على الاكل
الټفت سهيلة بحدة فى اتجاه الصوت لترى زينة الواقفة فى منتصف الباب ترتدى هى الاخرى روب ولكن من النوع الثقيل يغطيها كلها عينيها تطلق الړصاص من شدة ڠضبها ليؤمن رائف فى تلك اللحظة بعبارة نظرات قاټلة ففى تلك اللحظة لو كانت العبارة حقيقة فعلا لسقط قتيلا فى الحال هو وسهيلة من نظراتها الثاقبة اليهم فقط
فاخذت ابتسامة مرحة تعاند شفتيه تحاول الظهور فوقهم لكنه اخذ فى مقاومتها يلتفت ليضع طبق الطعام داخل البراد مرة اخرى ثم يتحرك فى اتجاه باب الخروج قائلا
الوقت اتاخر وانا خلاص مش جيلى نفس للاكل تصبحوا على خير
تحرك بخطوات سريعة باتجاه الباب تحت انظارهم المتابعة له حتى وصل لمكانها فرفع عينيه اليها للحظة تصل الى انفه رائحتها الرائعة المألوفة له فترتفع امواج اشتياقه لها داخله تزداد من دقات قلبه سرعة ولهفة قبل ان يخفضها مرة اخرى يمر من جانبها سريعا مغادرا بهدوء فلتفتت تتابعه للحظة قبل ان تعود مرة اخرى الى تلك الحية فتشتعل عينيها بنيران غيرتها قائلة بصوت حاولت اظهار كل هدوء استطاعت احضاره
شوفى يا سهيلة انتى هنا ضيفة فى بيتى يبقى لما تقعدى هنا يبقى باحترامك واظن انتى فاهمة انا اقصد ايه كويس
لتمرر عينيها باشمئزاز فوق ملابسها الڤاضحة لكنها سهيلة لم تتأثر كانها لم تسمع شيئ تتحرك فى اتجاهها قائلة ببرودة تمط فى حروف جملتها الاخيرة
اسفة يا حبيبتى ....المرة الجاى بقى اخذ بالى
ثم تغادر هى الاخرى بخطوات مغيظة متمهلة
لتضيق زينة ما بين عينيها هامسة بغيظ
اصبرى عليا يا سهيلة الكلب انتى بس افوقلك وهعرفك مقامك يبقى ايه
......................
خرج رائف من الحمام يرتدى احدى القمصان البيتية سوداء اللون وشورت رمادى يمسك باحدى المناشف يجفف بها شعره بخطوات سريعة فيصطدم بزينة الواقفة امامه بقوة فتصدر عنها شهقة الم شديدة لينزع المنشفة سريعا من فوق راسه يمسك بها يسألها بلهفة وخوف
مالك .اتخبطتى فين
كانت مغمضة العين پألم تشير الى اسفل قدميها فيلاحظ رائف لاول مرة ما ترتديه والذى لا يمت بصلة من قريب او بعيد بما راه عليها عند حضوره فهذا القميص المرتدية له الان بلونه الازرق الغامق يظهر و بقوة بشرتها الناصعة بكتفيه الرفيع وطوله والذى يكاد يبلغ ركبتيها بصعوبة فشعر بدمائه تجرى هادرة فى اوردته وضربات قلبه تتعالى پعنف حتى يكاد صخبها ان يبلغ عنان السماء لا يستطيع رفع عينيه عنها يحاول ابتلاع لعابه بصعوبة قبل ان ينحنى بتردد فيجلس على عقبيه يمسك بقدمها بين يديه متفحصا لها ببطء ا فتصدر عنها اه الم خاڤتة ليقول بصوت اجش مطمئنا بعد حين
مفيش حاجة حصلت ده بس من ضغط وژنى عليها ابقى خدى بالك بعد كده
ابتسمت زينة خفية تشكر مها فى سرها على خطتها الذكية هذه فمن الواضح انها تؤتى بثمارها لكنها اسرعت بتصنع الالم قائلة بصوت ضعيف
انا كنت جاية اقولك انى حضرتلك العشا
وقف رائف مرة اخرى على قدميه بعد ان وضع قدميها برقة ارضا عاقدا حاجبيه قائلا بحدة
مش عاوز عشا انا خلاص هنام
اسرعت زينة بامساك كفه بين يدها تسير باتجاه الطاولة وهى تشده معها ولم تنسى ان تعرج بقدميها امامه لتثير عطفه فتابعت عينيه حركتها هذه بقلق واهتمام قائلة بهدوء
انا حضرتك العشا وجبته هنا يعنى مش محتاج تنزل
جلست فوق الاريكة تشده معها فطاوعها كالمغيب عينيه تمر فوقها ببطء واشتياق حاول السيطرة عليه لكن فشلت جميع محاولاته امام لهفته اليها فلاحظت زينة نظراته هذه لها فشعرت بالاحمرار والخجل يكسوها ټلعن مها فى بالها تلك اللحظة فكلامهم فهى لم تتخيل ف اقصى تخيلاتها جراءة ان تشعر بكل هذا الخجل الذى تشعر به الان لكنها قاومته تزيحه جانبا ترفع بقطعة من الطعام بين اناملها الى فمه تلامسه بها فى عينيها نظرة رجاء له فة تلك اللحظة رفع راية استسلامه لها فاتحا فمه

انت في الصفحة 4 من 16 صفحات