روايه حزينه الفصول من الواحد ل الخامس بقلم الكاتبة الجليله
سروالا فضفاضا بعض الشئ من اللون الأزرق القاتم ويعلوه كنزه متوسطة الطول من اللون السماوي الهادئ الذي أضاء من لون بشرتها .. ثم طوقت رأسها بالحجاب الأزرق الممزوج بالأبيض .. واكتفت فقط بوضع مستحضر كريمي لترطيب البشره ثم أمسكت بحقيبتها وجهتها للخارج في هذا الحين .....
كانت والدتها قد انتهت من إعداد الفطور وقد جمعت حقيبة القمامه السوداء لتضعها بصندوق المهملات الذي يتواجد بجانب باب المنزل وما أن خرجت حتي لمحت زوجة مدحت أخ زوجها تهبط عن الدرج وقد تلوت شفتيها عندما رأتها فتمتمت قائله
إيمان بلهجه جافه صباح الخير ياتحيه
تحية بعدم أكتراث صباح النور عن أذنك
إيمان وقد تعمدت إغلاطها كده من غير سلام ولا حاجه!
تحيه لا والنبي !! ده بأمارة أنك مقطعانا سلامات .. ده أنتي حتي مهانش عليكي تتمختري بخطوتك البهيه وتنزلي تقولي حمدالله علي سلامتكوا
إيمان وهي ټضرب علي جبهتها مدعيه النسيان ياخبر أزاي فاتتني دي .. معلش بقي تتعوض في المره الجايه
إيمان بأبتسامه مصفره لأ إن شاء الله متحصلكوش فضايح ولا حاجه هنا
_ أنتبهت تحيه لكلمات تلك الغيورة المتواريه والتي تقذف بها عن عمد متعمده أثارة حنقها وڠضبها في حين هتفت الأخري بنبره مرتفعه
تحيه ڤضيحة ايه وبتاع ايه !! ربنا ما يجيب فضايح أبدا يارب إن شالله اللي يتمناهلنا
تحيه وهي تتمتم بحنق إما نشوف نصيب السحليه بنتك هايبقي عامل أزاي ياأم أربعه وأربعين أنتي .. كتكوا الهم
_ خطت داخل منزلها ثم صفعت الباب وهي ټلعن حظها الذي جعل من تلك المرأةجارتها .. عليها الحذر الشديد في التعامل معها لأتقاء شرها وشړ لسانها السليط فلمحت إبنتها تقف علي أطراف قدميها وتلتهم بعض اللقيمات الصغيره في عجاله فتقدمت نحوها وهي تردف
إيثار مبتلعه الطعام معلش ياماما عندي محاضرة لازم ألحقها .. عن أذنك بقي أنا هنزل
تحيه بنبره خافته بقولك أيه أوعي تتأخري أحسن أبوكي يعملنا تحقيق يابنتي
إيثار وقد شعرت بالأختناق من هذه السلطة المحكمه طيب سلام
_ كانت تجوب المكان بناظريها تتفحص الأرقام المدونة علي لوحة معدنية أمام المدرجات الدراسية لتتعرف علي مكان محاضرتها .. ثم أخرجت الورقة المطوية بجيب حقيبتها لتتأكد من مواعيد الجدول وأرقام المدرجات .. حتي توصلت أخيرا للمكان الذي ستكون به المحاضرة الأولي .. دلفت للمدرج بترقب وهي تراقب المكان بعينيها والطلاب الجالسين والواقفين علي المقاعد الخشبية الطويلة.. فتقدمت بخطوات حذرة نحو أحد المقاعد وجلست عليه وماهي إلا لحظات حتي شعرت بوقع أقدام تتقافذ علي المدرجات فنظرت بزاوية عينيها للخلف ليفاجأها علي حين غره عندما جلس جوارها حدجته بنظرات مذهوله ثم أشاحت وجهها للجهه الأخري
مالك بأنفاس لاهثة طب قولي صباح الخير
إيثار بنظرات من زاويتها أنت بتعمل أيه هنا! مش أنت تجاره
مالك وقد أتسعت عينيه وعلي مبسمه أبتسامه متسعه جيت عشانك
إيثار وهي ترمقه بحزم أفندم!
مالك قاطبا جبينه متصنعا الحزن أصل جدولك أتغير الصبح قولت أجيبهولك غلطان أنا يعني
إيثار بلهجه مرتبكه بعض الشئ طيب ش شكرا
_ ضحكت بصوره تلقائيه ثم أنتبهت لنفسها وكبحت صوتها الذي أرتفع واضعه كفها علي فمها
مالك طارقا بكفه علي المسند الخشبي أيوه بقي أضحكي حرام عليكي ..
دنا منها الكروان وأقترب .. ليسرق ضحكتها ففيها لحنه وبه شجن
_ لمعت عينيها أعجابا بأطراءه ثم رددت بصوت ناعم
إيثار أنت بتقول شعر!
مالك وهو يعد علي أصابعه أنا شاعر تلاقي موسيقي تلاقي ومحاسب تلاقي ولو عايزه سباك أو كهربائى موجود برده .. والمحبس الطويل يشهد ياقصيره
_ قوست فمها مستنكرة علي سخريته منها ثم هتفت
إيثار مالهم القصيرين دول ملكات جمال ايش عرفك أنت
مالك غامزا بعينيه من ناحية ملكات جمال فاهما ملكات جمال فعلا .. والعينه بينه
_ أخرج من جيب بنطاله ورقة مطوية ثم وضعها أمامها وهو يردد
مالك ده الجدول الجديد و.....
المحاضر الكل يلتزم بمكانه
_ كانت تلك عبارة المحاضر الذي دلف فجأة لقاعة المدرج في حين جحظ هو مالك بعينيه عندما رأه وجلس سريعا وهو يقول بنبره هامسه
مالك ده انتي حظك أسود هيدرسلك دكتور نزار
إيثار متفحصه هيئة المحاضر ماله شرحه وحش
مالك ساخرا هه هه شرح أيه مفيش الكلام ده ده أنا شيلت علي أيده مواد محدش شالها في حياته
إيثار بشهقه متواريه هااا
مالك بنبره متهكمه أحسنلك تخليكي في حالك طول المحاضره وتركزي معاه عشان بيسأل كتير أنا لازم أنصرف من هنا بسرعه لأني مش هستحمل بصراحه
_