روايه حزينه الفصول من الواحد ل الخامس بقلم الكاتبة الجليله
نهض عن مجلسه سريعا وكاد يتحرك لمغادرة القاعه ولكن بادره المحاضر بلهجه خشنه حازمه وهو يقول
نزار أنت ياغبي واقف ليه
مالك متنحنحا أحم .. اا
نزار مشيحا بيده أترزع أقعد
_ جلس مالك بصمت في حين كبحت هي ضحكتها فرمقها مغتاظا ثم أردف ب...
مالك ليكي حق تضحكي ماشي ماشي مردودة قريب
ده أنتي هتشوفي معاه أيام كحلي
نزار وقد أرتفعت نبرته أنت ياغبي مش قولت مسمعش صوت
نزار ممدا بكفه وهو يشير بأصابعه هات الكارنيه بتاعك
_ أنتفض مالك من مكانه فزعا ثم حدق به وهو يهتف
مالك لالا كارنيه أيه أنا هخرج خالص وأريحك مني يادكتور أنا يهمني راحتك وربنا
نزار صائحا به بقول هات الزفت ياغبي أنت لسه هتحكي معايا
مالك حاككا فروة رأسه يفكر في كيفية التخلص من هذا المأزق ماهو .. أصل بصراحه أنا مش في حاسبات
أحد الطلاب ممازحا أكيد العصفوره في حاسبات وهو جه عشانها
_ علت أصوات القهقهات بالقاعة في حين زفر مالك أنفاسه متأففا ثم أردف بنفاذ صبر
مالك بص يادكتور أنا هخرج وكأننا متقابلناش النهارده
نزار هات الكارنيه بتاعك مهما كانت كليتك أيه
_ أشار المحاضر لإيثار لتقف في مكانها في حين أرتعدت الأخيره من هيبته التي بدت عليه.. فأبتلعت ريقها بصعوبه ثم
نزار أنتي غبيه ولا مفيكيش مخ زينا مش عارفه تجيبي الجدول ليه لنفسك ياغبيه
إيثار وهي تغمغم بخفوت هو أيه حكاية الغباء معاه!
نزار بنبره صارمه ما تنطقي
إيثار بتردد ونبره متعلثمه قليلا اا انا حضرتك ماهو أنا معرفهوش حضرتك
مالك محدقا بها بذهول الله الله من أول يوم ظهرت النداله كده .. طب أستني لأخر الأسبوع حتي
إيثار مدعيه عدم معرفته أفندم !!
مالك بنظرات مذهوله أفندم مين وأنا اللي أفتكرتك علي نياتك طلعتي سهونه
_ ضړب مالك كفا بكف ثم وقف أعلي المدرج وظل يقفذ علي الدرجات متقدما للأمام في حين كانت الضحكات قد أنتشرت بداخل القاعه وعمت الفوضي
مالك بص يادكتور أنا ماصدقت بصراحه وصلت سنه رابعه والمشوار كان طويل أوي عليا سامو عليكو
_ ركض مالك من أمامه تاركا القاعه في حين ظل المحاضر يهتف بأسمه ويسبه ولكنه لم يكترث بل صار في طريقه بدون أهميه له
مالك بتبيعني في أول محطه !! تماااام أوي اللي حصل
إيثار بقهقهه عاليه ...........
مالك مبتسما بعذوبه لأ ده أنا أجيلك كل يوم بقي ونطرد سوا عشان الضحكه دي
إيثار متنحنحه بحرج اا انا أنا همشي طالما الجدول أتغير ومعنديش حاجه
_ تقدمت بخطواتها للأمام بينما تقدم هو بخطي أسرع كي يقف أمامها وهو يهتف
مالك طب أستني هوصلك يعني طالما الطريق واحد وكده
إيثار وهي تهز رأسها بعدم رضا مش لازم تتعب نفسك أنا عارفه الطريق كويس
مالك محاولا أختلاق الأسباب أيوه بس دلوقتي هتلاقي المواصلات زحمه و ...
إيثار بإبتسامه متواريه هعرف أتصرف عن أذنك
_ فضل أن لا يلح عليها برغبته حتي لا يشعر بثقله عليها .. فيجب عليه أحترام رغبتها ختي وإن كانت ضد رغباته .. هكذا يفكر في حين كانت وسائل المواصلات بهذا الوقت مزدحمه بالفعل ولكنها أستطاعت إجتياز هذه العقبة حيث أعتادت عليها بالقاهره .. وأخيرا وصلت أسفل العقار لتجد صديقتها الصغيره روان وهي تكاد تدلف من البوابه الرئيسيه للبناية فباغتها ببسمه أبرزت غمازتيها ثم رددت ب.....
إيثار أزيك ياروني
روان مدققه النظر بوجهها أنا الحمد لله كويسه أيه ده أنتي عندك غمازات ياخواتي عليهم
_ أطلقت ضحكة ذات صوت منخفض علي صوتها الطفولي الذي برز فجأة ثم هتفت
إيثار أنتي هتبصيلي علي غمازاتي ولا ايه
روان وهي تشير بأصابع كفها الخمس لالأ عيني حلوه مټخافيش أيه رأيك نروح النهارده خالد إبن الوليد سوا أنا هروح مع أصحابي نشتري شوية حجات لو عايزاني أكنسل معاهم وأجي معاكي أنا مواقفه
إيثار بنظرات زائغه وقد جذبتها الفكره والله كويس هشوف بابا كده وأقولك بس بلاش النهارده عشان ورايا حجات كتير عايزه أخلصها
روان وهي تصفق بحركه خفيفه منها اووو مش مشكله هستناكي مش ورايا حاجه
_ حضر عمرو بخطوات أشبه للركض وهو يرمق شقيقته بنظرات حادة مغتاظه ثم أقترب ليهدر بها بنبره مرتفعه
عمرو أنتي واقفه في الشارع كده ليه ياهانم!
إيثار بإرتعادة خفيفة خضيتني ياعمرو في أيه أنا واقفه تحت بيتنا يعني مفيهاش حاجه
روان بنبرة متذمرة قليلا كنت بقولها علي حاجه مهمه
عمرو مشيرا لها بسبابته محذرا بقولك ايه ياأنسه