روايه حزينه الفصول من الواحد ل الخامس بقلم الكاتبة الجليله
معلقة ومش عاوزة تفتح معايا وأنا مش عارفة مكان المحبس فين
تحية بإنهاك هاتي حتة قديمة وامسكي بيها الحنفية ولفيها جامد هتلاقيها فتحت معاكي
إيثار وهي تزفر في ضيق ما أنا عملت كده ومافيش فايدة
تحية متسائلة بنفاذ صبر طب انتي عاوزة ايه
إيثار بجدية مفك أو مفتاح فرنساوي حاجة ألفها على الحنفية وافكها ممكن يكون القلب بايظ من جوا
إيثار متسائلة بنبرة حائرة طب والحل ايه ما هو مش معقول هاطلع أطلب من مرات عمي
تحية بحنق لأ .. مش عاوزين من خلقتهم حاجة ده مهان على واحدة فيهم تيجي تقف معانا وتساعدنا
تنهدت إيثار قائلة بإحباط
فكرت تحية للحظة في حل لتلك المشكلة البسيطة فتنظيف المرحاض قد يستغرق وقتا وهي تريد الانتهاء منه قبل أن يأتي زوجها حتى يغتسل ويرتاح دون أن يلقي عليها أو على ابنتها اللوم والعتاب ..
تحية بصوت جاد انزلي عند جارتنا اللي تحت
قطبت إيثار جبينها في فضول ورددت
تحية وهي تجيبها بضيق يا بت الناس اللي كانوا عندنا الصبح انزلي اسأليهم عن اللي انتي عاوزاه واكيد هيساعدونا
إيثار بتذمر من أولها كده يا ماما هانشحت من الجيران
تحية مبررة الجيران لبعضها ! ومافيش وقت !!!!
تنهدت إيثار في إستسلام
طيب هالبس الإسدال وأنزل
تحية بجدية بسرعة بس !
إيثار بصوت مرتفع وهي تتجه إلى غرفتها حاضر يا ماما
قام مالك برص صحون الطعام الفارغة على الطاولة وأزاح المزهرية للجانب وولج إلى المطبخ ليستنشق بإستمتاع رائحة الطعام الشهية ومن ثم هتف بحماس
الله الله يا عمتو نفسك في الأكل مالوش زي
ميسرة بنبرة سعيدة تسلم يا بني
ميسرة بنبرة ممتنة ربنا يكرمك يا حبيبي وجودك إنت وأختك مالي حياتنا ربنا ما يحرمنا منكم
مالك بنبرة حزينة تسلمي يا عمتي كفاية اللي عملتيه معانا انتي وعمو ابراهيم حد تاني كان آآ...
قاطعته ميسرة بصوت جاد وهي تنظر له بقوة
مالك بإبتسامة باهتة إن شاء الله يا عمتي
ثم إنتبه كلاهما إلى صوت قرع الجرس فإبتسمت ميسرة بسعادة
تلاقي عمك ابراهيم هو اللي بيخبط افتحله الباب
مالك وهو يوميء برأسه حاضر
إتجه مالك إلى خارج المطبخ وفرك طرف ذقنه وهو يمد يده الأخرى للإمساك بالمقبض ثم فتحه ..
فغر فمه مشدوها وإتسعت مقلتيه مصډوما حينما رأى تلك الفتاة الشابة أمامه ..
تجمدت الكلمات على شفتيها حينما رأته أمامها وهتفت بصوت مصډوم
انت !
لم يكن هو أقل ذهولا منها وردد بإندهاش
إنتي !
توردت وجنتيها وأجفلت عينيها للأسفل وتوترت بشكل ملحوظ .. فلم يطرأ ببالها أن يكون الشاب الذي حاول أن يتجاذب معها أطراف الحديث في الصباح والذي ظنت أنه يعاكسها هو نفسه جارهم الذي يقطن أسفلهم ..
ابتسم لها مالك بسعادة ووضع يده في جيبه وبالأخرى أمسك حافة الباب تشدق مازحا
انتي تاني المرادي في بيتنا ومش بعاكس على فكرة !
زاد إرتباكها وضمت كفيها معا وضغطت على أصابعها وردت عليه بتلعثم
أنا .. انا مكونتش أعرف إنك ..آآ.. انك ساكن هنا
مالك بهدوء أنا من الأول قولتلك اني ساكن هنا
رمشت بعينيها في إرتباك وتابعت بخفوت
سوري هو .. هو طنط موجودة أو .. أو روان
ارتسمت علامات الإندهاش على وجهه وهتف قائلا بمرح
واو .. لحقتي تتعرفي على أختي بسرعة
رفعت رأسها فجأة لتنظر نحوه مذهولة وسألته بإستغراب
هاه اختك !
مالك مازحا وهو يهز رأسه اها .. اختي اللي فاضحنا في كل حتة
إيثار متسائلة بخجل واضح طب .. طب هي موجودة ممكن أكلمها !
مالك بحماس اه طبعا
إيثار بتوتر ممكن تندهالي أنا مش هاعطلها كتير
مالك مازحا طب ماينفعش أنا
صډمتها كلماته ونظرت له بقوة وهي عابسة الوجه وصاحت بضيق
ايه !!!
لاحظ مالك أنها لا تتقبل المزاح بسهولة لذا تنحنح بصوت واضح قائلا
احم .. سوري بهزر ..!
ثم تراجع للجانب وأشار بيده
اتفضلي جوا مايصحش نقف على الباب كده !
إيثار بإرتباك شديد وهي تهز رأسها معترضة هاه لأ .. مش .. مش هاينفع اندهلي بس روان !
ثم تراجعت خطوة للخلف وأشاحت بوجهها للجانب لتتجنب النظر إليه ..
أدرك مالك أنه لن يتمكن من إقناعها بسهولة لذا هز كتفيه قائلا
اوكي .. لحظة !
غاب هو للحظات بالداخل فإشرأبت هي بعنقها في خلسة محاولة النظر إلى محتويات المنزل .. ولكنها أخفضت رأسها سريعا