روايه حزينه الفصول من الواحد ل الخامس بقلم الكاتبة الجليله
حينما سمعت صوت همهمات تصدر على مقربة منها ..
عاد مالك ومعه أخته روان التي تهللت أساريرها وانفرج ثغرها بسعادة لتصيح
إيثار
مالك في نفسه بإستغراب اسمها إيثار !! ده اسم غريب !!
إيثار متسائلة بصوت أقرب للهمس معلش يا روان ممكن أطلب منك طلب
روان بتلهف اه طبعا أؤمري
مش على الباب يا ذكية !
نظرت هي إلى أخيها پصدمة وفهمت مقصده وقالت بحرج
رأت إيثار ما حدث بينهما فزاد هذا من حرجها منهما وأجفلت عينيها وهمست بخجل
لأ مش هاينفع الموضوع مش مستاهل
تحركت روان نحوها ومدت قبضتها لتمسك بها من كفها ثم جذبتها وهي تقول بإصرار
أبدا والله تعالي بس
مالك بنبرة مرحة ايوه كده امسكي في صاحبتك بإيدك وسنانك
إبتسمت إيثار بخجل واضطرت أسفة أن تدلف معهما إلى الداخل ..
إيثار بتردد وهي ترمش بعينيها آآ.. هو .. هو في عندكم مفك أو مفتاح فرنساوي
مالك مازحا انتي ناوية تسرقي ولا ايه
رفعت إيثار عينيها العسليتين لتنظر له پغضب وحدة فكلماته رغم كونها مازحة إلا أنها تسيء إليها وهتفت بضيق
نعم أسرق !
لاحظت روان التوتر البادي بينهما فتنحنحت بحرج رسمت ابتسامة زائفة قائلة بنزق
معلش يا إيثار هو مالك بيحب يهزر كده عمال على بطال
مالك بجدية ايوه أنا مقصدش حاجة على فكرة
إيثار دون تردد الحنفيات معلقة ومش عارفة أفتحها
مالك متسائلا بإستغراب هو انتي بتعرفي تصلحي حنفيات
نظرت له شزرا وهي تجيبه بإمتعاض
لأ بس هحاول
روان بإندهاش طب ما يمكن تبوظ منك !!!
إيثار وهي تهز كتفيها في حيرة هاعمل ايه ماهو لازم أتصرف قبل ما بابا يرجع
إيثار وهي تلوي شفتيها على مضض ماتتعبش نفسك أنا هاتصرف
روان بإصرار يا بنتي دي حاجة عادية مالك متخصص في أعمال السباكة والكهربا
مالك مبتسما وهو يشير بيده إلى صدره محسوبك صنايعي أد الدنيا
روان مضيفة بحماس لأ وعازف كمان تخيلي بس فاشل دراسيا !
مالك ساخرا ايوه سبع صنايع والبخت ضايع !
خرجت ميسرة من المطبخ وهي تجفف يدها في المنشفة ومتسائلة بجدية
عمكم ابراهيم جه يا ولاد !
ثم دققت النظر في تلك الفتاة التي تقف في الصالة تسائلت بإستغراب
إيثار ! خير يا بنتي كلكم تمام !
روان مجيبة إياها اطمني يا عمتو إيثار كانت عاوزة بس مفك عشان الحنفية
إيثار مضيفة أو مفتاح فرنساوي
روان مبتسمة ايوه صح !
ميسرة متسائلة بحيرة ليه
إيثار بخفوت في عندنا مشكلة في الحنفيات وآآ...
ميسرة مقاطعة بحماس يبقى عليكي وعلى الواد مالك ايده تتلف في حرير
روان بمرح ما أنا قولتلها ده يا عمتو
أنا جاهز !
قالها مالك وهو يتجه نحوهن وممسكا بحقيبة العدة المنزلية
صعدت إيثار على الدرج والحرج يتملكها من كون مالك يصعد خلفها ..
حاولت ألا تبدو مرتبكة أمامه وألا تتعثر في إسدالها الطويل ..
بعد أقل من دقيقة كانت تقف هي امام باب منزلها وتدس المفتاح في موضعه لتفتحه وهي تقول بصوت مرتفع
اتفضل .. ماما أنا معايا الاستاذ مالك جارنا اللي تحت
أسرعت والدتها بوضع حجابها على رأسها قابلته بضيق بادي على وجهها قائلة بإنزعاج
السلامو عليكم
مالك مبتسما وعليكم السلام يا طنط انا مالك رشاد جاركم في الدور اللي تحت وعمتي ميسرة كانت طلعتلكم بدري وآ...
تحية مقاطعة بإمتعاض ايوه عرفت
مالك وهو يتنحنح بصوت خشن احم .. أنا جاي أشوف الحنفيات
تحية بضيق معلش يا أستاذ مالك هانتعبك معانا شوية
مالك معترضا مافيش داعي للتكليف
رمقت تحية ابنتها بنظرات محتدة للغاية .. فماذا سيحدث لو عرف والدها أو اخيها بشأن إحضار ابنته لرجل غريب للمنزل ..
بادلت إيثار والدتها نظرات أسفة فهي لم تتعمد أن يحدث هذا .. ولكن شاءت الأقدار أن تلتقي به ويعرض عليها مساعدته ولم تتمكن من الرفض ..
وقف مالك أمام المرحاض وتأمل الصنبور بنظرات متفحصة .. ثم قال بجدية
انتو محتاجين حنفيات جديدة دول مش هاينفعوا
تحية بصوت منهك الحاج رحيم هايبقى يشوف الموضوع ده بعدين المهم الوقتي نشوف المياه
مالك بنبرة خاڤتة حاضر
كافح مالك ليفتح الصنبور العالق دون أن يحطمه ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد كان قلبه مهترئا للغاية فټحطم إلى أجزاء صغيرة ولكن الکاړثة الحقيقية كانت في إندفاع المياه بشكل قوي في اتجاهه لتبلل ملابسه .. ومن ثم غمرت أرضية المرحاض ..
شهقت تحية پذعر على إثر المفاجأة
يانصيبتي
مالك صائحا بإنزعاج