روايه حزينه الفصول من الواحد ل الخامس بقلم الكاتبة الجليله
اقفلوا المحبس
إيثار بذهول وهي تتراجع للخلف معرفش هو فين
تحية بقلق بالغ البيت هايغرق والسجاد هايتبل
كافح مالك لسد المياه المندفعة بكفه فزاد هذا من إغراق ملابسه بالمياه وصاح بضيق
يا حاجة شوفي فين المحبس أنا اتبهدلت على الأخر ! سجاد ايه بس الوقتي !!!!
تحية بنبرة حائرة وهي تتلفت حولها معرفش هو فين !
إيثار بتلهف وهي تشير بيدها بيتهيألي اللي هناك ده
مالك بصوت شبه متشنج شوفيه بسرعة انا اتبهدلت
إيثار وهي توميء برأسها حاضر
أشار لها مالك بعينيه محذرا
خدي بالك وانتي ماشية لتزحلقي
إيثار بخفوت ماشي
سارت بحذر على الأرضية المبتلة .. ثم مدت يدها للأعلى لتمسك بذلك المحبس العلوي ولكنها لم تتمكن من الوصول إليه فنظرت في إتجاه مالك وأردفت قائلة بضيق
مالك وهو يغمغم بسخط يعني كان لازم تكوني أوزعة !
عقدت ما بين حاجبيها وضيقت عينيها لترمقه بنظراتها الحادة سائلته بحنق
بتقول ايه مش سمعاك !
مالك على مضض ولا حاجة !
ثم حدث نفسه بجدية
مابدهاش بقى لازم أتصرف بنفسي !
أرخى مالك كفه عن فتحة الصنبور المحطمة فزدات كمية المياه المتدفقة وسار بحذر في إتجاه إيثار ثم وقف قبالتها على بعد مسافة صغيرة تقدر بالسنتيمترات ومد يده للأعلى ليغلق المحبس العلوي ..
ابتلعت ريقها وتنفست بتوتر ..
لم يتخيل أنه سيتمكن من رؤية عينيها بوضوح فقرأ لمحة حزن خفية بهما وممزوجة پخوف مستتر .. نعم لمحة أسرته ودفعته للإستمرار في التحديق بها ..
ولكنه سريعا تراجع للخلف وتنحنح بحرج قائلا
احنت هي رأسها للأسفل ولم تعد تسمع صوت إنهمار المياه فأدارت رأسها نحو الحوض وفجأة هتفت بفرحة
المياه وقفت .. !
ثم تحركت بحذر مبتعدة عنه وخرجت من المرحاض ...
ابتسم لها مالك ومسح قطرات المياه العالقة بوجهه وحدث نفسه بإبتسامة خفيفة تشكلت على ثغره
على الأقل طلعت بفايدة من الپهدلة دي كلها ............................................. !!!
وما زاد الحزن من عينيها إلا جمالا .. ليجعلني أنحني في حضرة جمالها أحتراما وكأن بريقهما شعاع أمل.. أضئ لي بليلة سادها السواد ظلاما
ماهذه العينين البائستين الجذابتين .. تجمع بين المتناقضات في جمالها يااللهي سبحانك وقد خلقت بإبداع يدك ..
_ هكذا كان يحدث نفسه جالسا شاردا علي فراشه قبيل النوم .. فامشهد تصادم عيناهما لا يفارق ناظريه وكأنه يعيش الموقف من جديد ساحرة هي تلك العينان اللاتي تخفيان من الحزن أكثر مما تبدي ماذا حدث لكي أيتها الجميله البائسه.. أحترق فضولا لأعرف ماذا أصابك .
مالك ده أنتي فصلان ياشيخه أنتي مبتتهديش أبدأ
روان بنبره مرحه لأ مش بتهد .. سرحان وشردان وهيمان في أيه قولي أعترف بسرعه ومتخبيش عليا أحسن لو خبيت عليا هضطر أسلط عليك عمتو وساعتها بقي هي هتعرف تقررك ولو فشلت ممكن ينجح عمو ابراهيم و......
مالك واضعا يده علي فمها بسسسسسس أسكتي ېخرب بيتك أنتي بؤك مش بيوجعك
روان وهي تهز رأسها نافيه تؤ قولي حصل أيه تحت خلاك تطلع مش علي بعضك كده هه .. قول
_ أشاح بوجهه للجهه الأخري مسلطا بصره علي تلك المساحة من السماء القاتمه ليلا ويزينها لآلئ صغيره مضيئه ثم أردف ناغمه
مالك عينيها ېخرب بيت عينيها
روان عاقده حاجبيها بعدم فهم عينيها !!
مالك حاككا فروة رأسه اه عينيها تحسيها فيها جاذبيه كده غريبه مش عارف أوصفها
روان وهي تدعي عدم الفهم ممكن نستخدم نظرية الجاذبيه بتاعت عمو نيوتن .. كان راجل بيفهم والله
_ رمقها بنظرات حانقه ثم لوي شفتيه بأستنكار علي سخريتها منه ألتفت بجسده ثم سحب الغطاء عليه مدعيا النوم ولكنه سحبته عنه وأستدارت له وهي تهتف
روان خلاص خلاص بهزر والله بس فهمني عين مين دي اللي عملت فيك كده
مالك بتنهيده إيثار وما أدراكي وما عيون إيثار
روان محملقه به أوب أوب أوب ده الموضوع وسع منك خااالص وفي يوم واحد
مالك قاطبا جبينه ما هو ده الغريب أنه يوم واحد بس وكمان معرفش إي حاجه غير يدوب إسمها
روان بس اسمها غريب أوي مسمعتش عنه قبل كده
مالك بالعكس اسم جميل معناه المكرمه أو