السبت 23 نوفمبر 2024

روايه حزينه الفصول من الحادي عشر ل الخامس عشر بقلم الكاتبة الجليله

انت في الصفحة 3 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

مبيسكتش هقف بيكي قدامهم وأنا بقول أن دي اللي ربنا عوضني بيها وبعتهالي هدية
_ استشعرت الأمان على أثر كلماته وإزداد تأملها في الحياة الوردية التي ستبنيها معه فإبتسمت بهدوء ثم سحبت كفها وهي تردد ...
إيثار عن أذنك بقى
مالك خلي بالك من نفسك وركزي في الأمتحان
إيثار وهي تومئ رأسها بحركة خفيفة حاضر
ياالله أنت الأقدر والأعلم وعلى تبديل الظروف وحدك تقدر وتعلم 
_ بعد مرور أسبوعين كاملين أنهمك فيهما بطلانا للتخلص من عبئ هذه السنة الدراسية.. كان أخر أمتحان تخوضه إيثار وقد شعرت بالراحة أثناء عودتها للمنزل وبينما هي في طريقها لعبور البوابة الخاصة بصحبة أخيها بالعقار تفاجئت بهبوط سارة للدرج ثم رمقتها بنظرات شامتة والسعادة تتقافذ من عينيها .. فبادرتها بلهجة ساخرة
سارة ازيكوا عاملين إي
إيثار بجمود الحمد لله
عمرو بإيجاز كويسين انتوا عاملين إي وعمي عامل اي
سارة وهي تنظر لإيثار بمغزي الحمدلله كلهم بخير إلا قوليلي ياإيثار .. انتي ليه مبقتيش تنزلي غير مع عمرو في حاجة لاقدر الله وأنا معرفش!
_ علقت الكلمات بفمها ولم تقوى على التفوه في حين شعر عمرو بما أصاب شقيقته فقرر تدارك الموقف لأخراجها من هذا الذي تتعمده إبنة عمهم ولا يعلم له تسمية و...
عمرو بلهجة حازمة المواصلات بقت زي الزفت ياسارة وإيثار بتضايق من الزحمة عشان كده طلبت مني أوصلها وأجيبها .. انا عارف انك واخده على الزحمة والناس الكتير عشان كده مش هتفهمي كلامي انما إيثار غيرك
_ أشار عمرو لشقيقته التي عادت الحيوية لملامحها لكي تتقدم هي الدرج في حين وقفت سارة بمكانها والنيران تشتعل بأم رأسها غيظا .. وعندما وصل عمرو وإيثار أمام باب المنزل نظرت له إيثار نظرة شاكرة ممتنة ثم هتفت....
إيثار شكرا ياعمرو
عمرو وقد أنعقد مابين حاجبيه على اي! إيثار انتي اختي .. يعني دمي ولحمي لو بقسى عليكي يبقى عشان مصلحتك ولأني خاېف عليكي.. بس ده مش معناه اني مش في ضهرك
إيثار وقد أطرقت رأسها بحرج ...........
_ قضت ماتبقى من ساعات اليوم في راحة للتخلص من آلام جسدها وأرهاقه وعندما حل الظلام بحالكه أستمعت إيثار لطرقات على باب المنزل فقامت بسحب الوشاح الحريري ولثمت به رأسها ثم تقدمت لفتح الباب وإذ بها تقف مصډومة برؤيته أمامها ألتفتت يمينا ويسارا لترى هل من أحد غيرها قد رأه ثم ألتفتت إليه لتردد بلهجة مرتبكة يشوبها التوتر.....
إيثار أنت جاي تعمل إيه هنا!!
مالك بلهجة مصره جاي أقابل أستاذ رحيم هو جوه
إيثار أمشي من هنا حالا احسن اا ا......
_ لم تستكمل عبارتها حتى أستمعت لصوت والدتها وهي تهتف بأسمها فصفقت الباب بوجهه دون أنذار ثم دلفت إليها ولكن قام مالك بطرق الباب مرة أخري ولكنها كانت طرقة أعلى من السابقة حضر على أثرها عمرو من الداخل وما أن فتح له الباب حتى أنقبضت عضلات وجهه ونطق بسفور
عمرو جاي هنا ليه يابجح
مالك بغلظة طفيفة انا جاي أقابل أستاذ رحيم صاحب البيت مش جاي عشانك أنت
عمرو بنظرات مستحقرة ميشرفناش واحد زيك يدخل ب...
_ أنقطع صوته عندما أستمع للهجة أبية الآمره وهو يأتي من الداخل نحوهم و يقول
رحيم ميصحش ياعمرو الراجل على عتبة بيتنا وان جالك عدوك لباب دارك قولو مرحبابك
عمرو وهو يكز على أسنانه بغيظ أيوة بس....
رحيم مفيش بس أتفضل ياأستاذ
_ أشار له رحيم للداخل ثم قاده للمقعد التابع للصالون وجلسا قبالة بعضهم في الحين الذي أرتسمت فيه الجدية والحزم علي وجه رحيم كان عمرو قد رسم الحنق والأنزعاج على عكس مالك الذي وضع قناع الهدوء والرزانة على تقاسيمه .. تردد في بادئ الأمر ولكنه عزم على الحديث فلا وقت يهدره.......
مالك بثبات يمكن حضرتك متعرفنيش كويس أو متعرفش عني غير تفاصيل قليلة أوي بس الأكيد ان حضرتك متعرفش اني راجل وقد كلمتي .. وعمري ما هلعب ببنات الناس على الأقل لأن عندي زيهم روان 
رحيم بنبرة حادة لو صحيح كنت راجل وبتراعي ربنا في بنات الناس مكنتش عملت اللي عملته مع بنتي كنت جيت خبطت على باب بيتي مش من ورايا
عمرو بتهكم مثير للڠضب شكله واخد على الشبابيك
مالك مبتلعا أهانته على مضض من فضلك أنا بكلم صاحب

انت في الصفحة 3 من 26 صفحات