روايه حزينه الفصول من الحادي عشر ل الخامس عشر بقلم الكاتبة الجليله
البيت واللي ليه كلمة هنا
رحيم مشيرا بيده لأبنه أستني انت ياعمرو .. هات اللي عندك ومتضيعش الوقت
مالك بصوت جامد انا جاي أطلب أيد بنتك إيثار
رحيم متهكما وانت حيلتك اي عشان أديك بنتي!
مالك بثقة زائدة عندي شقتي في القاهرة ممكن ابيعها وأجيب شقة هنا بكل سهولة وخلصت سنة رابعه ومستني شهادة البكالوريوس وبشتغل في مكتب محاسبة كمتدرب وأول ما شهادتي تطلع وتعتمد من الهيئة العليا للجامعات هتثبت في شغلي .. وكمان بحضر نفسي عشان أقدم في معهد الكونسرفتوار متقلقش حضرتك أنا جاهز للأرتباط ده
مالك وقد هب واقفا من مكانه أنا مسمحلكش تهيني اعمل حساب اني في بيتك وقاعد مع والدك
رحيم وهو يلجم زمام الأمر عمرو سيبي مع مالك لوحدنا
عمرو ......
_ انصرف عمرو ليجد والدته تستمع لحديثهم وشقيقته تقف بوسط الرواق والقلق يسيطر على كيانها فحدجها پعنف ثم لكزها بكتفها لتدلف إلي حجرتها.. في حين كان رحيم يحاول أختلاق الأعذار لرفض طلب مالك ولكنه لم يجد السبب المناسب فقرر.....
مالك وهو يبتلع ريقه بثقل ليه!
رحيم بثبات من غير أسباب انا شايفكوا مش مناسبين لبعض .. معلش مضطر أستأذنك عشان نازل أصلي العشا
مالك وقد زاغت عينيه وكأنه لا يرى أمامه ...........
_ ما كان منه إلا أنه تحرك نحو باب المنزل بخطوات منكسرة ثم أدار مقبض الباب ودلف للخارج وأغلق الباب خلفه بهدوء.. فجلس رحيم على الأريكة ثم راح يفكر بالأمر جيدا.. هل أخطأ أم لا بلى لم يخطئ فأنه لا يستطيع تأمينه علي أبنته يرى منه شخصا لا يعتمد عليه وغير موثوق به .. بينما وصل مالك لمنزله ومنه إلي الحجرة الخاصة به .. كان قد قرر عدم السماح بتدني معنوياته ولكن الشعور بالخيبة يتملكه .. جلس على طرف الفراش ثم أنحنى بجسده ليستند برأسه علي مرفقيه دلفت إليه ميسرة عقب أن أنتبهت لحالته التي دخل بها للمنزل حيث قررت عدم مغادرة الحجرة إلا وهي تعلم ماذا أصابه طيلة الفترة الماضيه و....
ميسرة وهي تشير بسبابتها لالالا في حاجة انا متأكدة .. انت مش على بعضك ليك فترة وانا مش خارجة من هنا إلا لما أعرف مالك
مالك وقد قبض علي جفنيه إيثار بتضيع مني
ميسرة بعدم فهم ليه كده! لو مټخانقين ولا حاجة عرفني و.......
مالك مطرقا رأسه لأسفل الحكاية أكبر من كدة اهلها مش موافقين عليا لأنهم فكريني بلعب بيها
_ أضاء المصباح فوق عقله وكأن هالة أزيلت من فوق رأسه أملا جديدا ظهر بريقه أمام عينيه ثم أتسعت حدقتيه وحملق بها وهو يهتف
مالك عمتو أنتوا فعلا مستعدين تيجوا معايا ونتقدملهم
ميسرة وهي تمسح على وجهه بحنو طبعا ياحبيبي احنا نطول نفرح بيك
ميسرة وهي تغمز له بعينيها سيب الحكاية دي على إبراهيم انا هكلم معاه وافهمه يعمل اي بالظبط
_ كان ممددا على الأريكة يتناول ثمرات الفاكهة بشراهة وكأنه لم يتناول الفاكهة بحياته قط .. بينما على صوت هاتفه فرمقه بأستخفاف ثم أعتدل في جلسته وترك الصحن جانبا وضغط عليه ليقول
محسن الو أزيك ياصاحبي
عمرو وقد خالج