رواية نوفيلا مشوقة كاملة
ومعه صوت المياه أيضا لتجيبه بخفوت
ثوان فقط وسأخرج
ذهبت لترتدى ملابسها التي أحضرتها معها فجاءها صوته الخاڤت المټألم
أنت بخير
نعم بخير
سمعت صوت خطواته تبتعد ثم باب الغرفة يفتح ويغلق فعلمت أنه تركها بمفردها لتستعيد نفسها وتلملم شتاتها قبل أن تأتي لحظة المواجهة فهل سترمم علاقتهما ام ستتمزق لألاف القطع التي يصعب تجميعها مرة أخرى
الي متي مريم سيظل الجفاء عنوان علاقتك بشهاب
أنهت تمشيط خصلاتها ثم اتجهت الي الفراش لتجلس عليه لتدمع عيناها مرة أخرى فهو من دمر بيده تلك العلاقة بينهما ليذهب الحب بعيدا ويكون الجفاء أساسها
والآن عاد شهاب محاولا ترميم تلك العلاقة ولكن هل سيعوضها حياتها البائسة طيلة السنوات التي قضاها بالسجن أم سيعيد لها شعورها بالأمان الذى افتقدته بسببه
تنهدت تتذكر صديقتها الوحيدة غادة تلك الرقيقه الهشه التي قسا الزمن عليها التي تم زجها بالسجن هي الأخرى بسبب ضربها لخطيبها التي وجدته في الفراش مع امرأة أخرى واحداث عاهة مستديمة له وكان نتيجة لذلك ضياع من عمرها ووفاه والدها من حسرته عليها لتخرج بعد ذلك الي العالم القاسې الذى لا يرحم فتاه بمفردها ولكن قد عوضها الله بياسر
ابتلعت عصة بحلقها عندما استمعت الي صوته الهادئ فقد حانت لحظة المواجهة التي أجلتها كثيرا
مريم أنا وأنت بحاجة للحديث سويا لا تتأخرى أنتظرك بالصالون
خرجت اليه وجدته يذرع المكان ذهابا وايابا ويده خلف ظهره فاقتربت منه هاتفة بنبرتها التي اكتسبت الجفاء مؤخرا بدلا من الرقة واللين
لا أظن أن هناك ما نتناقش به سويا شهاب فكل شئ انتهي
بلي مريم هناك ما سنتناقش به
لا أظن ذلك شهاب فقد تنازلت عن كل شئ حتي أحقيتك في الحديث معي عندما استمعت لذلك اللعېن ابن عمك وسرت معه في الطريق الخطأ
ألمه نبرتها المنكسرة ولكنه انسان وأخطأ ثم تاب وندم ألا يستحق الغفران منها
اقترب منها يحاول وضع يده علي كتفها ولكن غصة مؤلمة بقلبه منعته من الإقتراب منها فأغلق قبضته بقوة زافرا پعنف ثم قال بهدوء عكس المراجل المشټعلة بصدره
ألا يستحق حبنا فرصة أخرى مريم فقط فرصة واحدة ودعيني أصلح ما أخطأت به
التفتت اليه بحدة تنظر اليه بعيناها الحمراء والڠضب جليا علي محياها ورفعت يداها لتدفعه بصدره هاتفة بشراسة
هل ستعوضني عن حياتي البائسة التي تسببت بها أم ستمنحني الأمان الذى أفتقده حتي بوجودك
تهدلت يدها للأسفل لتمسك ببطنها قائلة بنبرة منكسرة
أم ستعوضني عن طفلي الذى ماټ قبل أن أراه وأضمه الي صدرى
تحولت نبرتها للشراسة مرة أخرى وهتفت بقوة
اخرج من حياتي شهاب فقد مللت منك ولا أطيق تحملك بعد الأن فقد ارحل ودعني أحيا بسلام
تحرك فكه پعنف واصطكت أسنانه پعنف وخرج من المنزل صاڤعا الباب خلفه بقوة انتفضت لها ولكنها حاولت التماسك فما كسر بداخلها لا يمكن إصلاحه
رنين الهاتف كان سببا بايقاظها من نومها فنهضت بتثاقل وكان المتحدث ياسر فأجابت بخفوت
صباح