رواية قصيرة رووووووعة
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
الفصل الاول صدفه
عند بدايه تلك القصه القصيره .. ارجو منكم الدعاء لابى وعمى بالرحمه الواسعه والمغفره وان يلحقهم الله بدار الصالحين والصديقين ويجمعنا بهم فى جنه الفردوس الاعلى .. اللهم امين
اقترب منها رويدا رويدا وهو ينظر فى عينيها هامسا وحشتينى على فكره
ردت اليه نظراتها معاتبه وهى تحاول الهروب منه والله اما افتكرت
اشاحت بوجهها بعيدا قائله طب لو سمحت نزل ايدك عاوزه اعدى
على فين
لم تستطع السيطره على دقات قلبها المتزايده خاصه عند قربه الى هذا الحد بص انا ...
.
تنهدت امينه عند وصولها الى هذا المقطع من تلك الروايه الرومانسيه التى تقرأها مندمجه فى احداثها منذ عده ايام ..
تقلبت فى فراشها وهى ممسكه هاتفها لتقع عيناها على زوجها النائم بجوارها يغط فى نوم عميق ..
خاصه عند قرائتها لتلك المقاطع الرومانسيه يدق قلبها پعنف متمنيه ان تكون تلك اللمسات من نصيبها هى ان تختبىء بين احضانه لتستنشق عطره الآخاذ ان تحتضن ذلك الجسد القوى الصلب ..
هو منقذها عندما تحاوطها الاخطار تلفظ باسمه فيأتى فى غضون دقائق .. لا يستطيع احد الاقتراب منها او التهكم عليها فهى زوجه .. البطل ... الذى يخافه الجميع ..
استيقظت أمينه ظهرا تنظر فى هاتفها لتجد الساعه قد جاوزت الواحده ظهرا وهناك عده مكالمات ورسائل من زوجها .. تجاهلتها ونهضت لاعداد القهوه خاصتها ..
حادثت اختها للذهاب الى احدى الهايبرات لشراء بعض الاشياء .. حقيقه هى لن تشترى شيء فزوجها يقوم بشراء كل مايتطلبه المنزل بالتاكيد فهو يحاول التوفير قدر الامكان .. لكنها تشعر بالملل .. ثم هناك فيزا المرتب خاصته والتى يتركها لها احتسابا لاى طوارىء ..
يلومها كثيرا على اهدار بعض الجنيهات على شراء تلك الحلوى وينتهى الامر بها بالبكاء..
داخل احدى مولات التجمع الخامس دخلت من بوابتها متجهه الى الهايبر فى الدور الثانى تنظر الى من حولها بانبهار .. فهناك بعض الاجانب وبعض الخليجيات والاغلبيه من المصريين ولكن الطبقه العليا يتجهون لشراء الملابس من محلات البراندات المنتشره فى ارجاء المول ..
فى تلك اللحظه لم تشعر سوى بانها اصطدمت بجدار او حائط لاتعلم لكن شىء صلب طويل تفوح منه رائحه عطر ذكى ...
ابتعدت قليلا كى تستعيد توازنها محملقه الى الواقف امامها تقول بهمس سورى
نظرت اليه بدهشة.. انه هو !! بطلها .. بطل روايتها التى تقرأها كما تخيلته ... فى نفس طوله قوى البنيان اسمر اللون قليلا وسيم الملامح عينيه عسليتين يتلاقى حاجبيه بعبوس تبرز تفاحه ادم من رقبته المتزينه بالعروق البارزه .. مرتديا بذله سوداء اسفلها قميص اسود .. تماما كما تخيلته
هو ناظرا اليها بدهشه يفوح منه ذلك العطر انتى كويسه
امينه اه سورى ماخدتش بالى
هو ممسكا بيدها يقوم باسنادها طيب تعالى اقعدى شويه شكلك تعبان
امينه كالمسحوره انت حقيقى
هو يعنى ايه
امينه انت مين
هو انا !!!
امينه اه انت اكيد اسمك ....
هو باستغراب عرفتى منين
امينه انت بطلى
هو بطلك !!! انتى اكيد تعبانه .. فى حد معاكى هنا تحبى اتصلك بجد
امينه وقد انتبهت اخيرا لما تقوله وبيدها بين يديه ها لا معلش سورى افتكرتك حد اعرفه بعد اذنك
قالت تلك الكلمات وهى تفر هاربه من امامه ..
هو يا .....
لم تجيبه امينه واسرعت فى خطواتها ممسكه برأسها وهى تتمتم انا اكيد بخرف ايه اللى بعمله ده
وصلت الى الهايبر تتجول به بلاهدف غير مصدقه لما حدث كادت تظن انها تهيؤات لولا رائحه عطره التى تملأ يدها ويصل عبيرها الى انفها ..
افاقت على يد تربت على ظهرها فالتفتت پذعر لتجدها شقيقتها ..
امينه امل خضتينى
امل ايه يابنتى كلمتك مېت مره مبترديش ليه دوخت على مالقيتك
امينه معلش مسمعتهوش
امل طب جبتى حاجه ولا ايه
امينه لا مش حجيب شوفى انتى
امل خلاص جبت يلا نحاسب ونطلع نعد فى اى حته
امينه طيب يلا ..
خرجت امينه وامل من الهايبر متوجهتين الى احدى الكافيهات للجلوس غير مدركتين لتلك العينين العسليتبن التى تراقبهما من بعيد ..
امل ايه حكايتك بقى متخانقه مع عبد الله بردو
امينه لا عادى
امل مش عارفه انتى ازاى كده ومستحمله اللى بيعمله ده كله
امينه اتعودت خلاص
امل اتعودتى ايه بس يعنى قاعده فى بيت عيله وقولنا ماشى انما كمان بخيل ومجبلكيش حتى بلوزه جديده من ساعه مااتجوزتوا ومش بيديكى فلوس ولا بيخرجك ولا بيوديكى تصيفى حتى غير انه حتى مش بيقولك كلمه حلوه وغيره وغيره ...
امينه خلاص ياامل بقى متقلبيش عليا المواجع
امل افضلى دافعى عنه كده .. شوفى تشربى ايه
امينه مش عاوزة
امل مټخافيش انا اللى عازمه انا حجيب ايس كريم حجيبلك معايا ..
امينه ملوش لزوم انا مش عا...
امل متر متر هات ٢ ايس كريم ٣ بوله
امل اوف الدنيا حر النهارده الصيف كله حر اوى الواحد لازم يقضيه فى الميه ميطلعش منها
ارتفع رنين هاتفها لتجيب ايوه ايوه ايه حصل امتى انا جايه حالا
امينه فى ايه
امل سيف اتعارك فى المدرسه ولازم اروحله حالا ..
لم تمهلها امل فرصه للرد واسرعت ذاهبه فقررت امينه الذهاب فى اثرها لولا ان انتبهت على صوت من يناديها ..
يامدام يامدام ..
امينه انا
الجرسون الطلبات
امينه معلش الغيها
الجرسون مش حينفع الطلبات طلعت خلاص
امينه طيب الحساب كام
الجرسون ٩٥ ج
اخرجت امينه محفظتها لتجد مابها لايتجاوز الستين جنيها لكنها تذكرت الفيزا بحوزتها ..
امينه طيب اتفضل حدفع فيزا
الجرسون اوك ثانيه واحده
احضر الجرسون المكنه فى بضع دقائق وقامت بادخال الرقم السرى لكن فى كل مره الرمز خطأ !!
حاولت عده مرات لكن فشلت العمليه وقامت بالاتصال بزوجها لكنه لم يجيبها ..
بدأ الجرسون فى التذمر وهى لم تستطع السيطره على دمعاتها فى ذلك الموقف وهى تبرر له حدوث خطأ ما ..
ارتفع صوت قوى حسابك كام اتفضل خده من هنا ..
ارتفعت بوجهها الى ذلك الواقف امامها ومسحت عبراتها لتراه بوضوح .. انه هو بطلها ..
انصرف الجرسون ليجلس هو قائلا بتعيطى ليه معلش هو قليل الذوق
امينه بس انا والله معايا الفيزا بس مش عاوزة تشتغل
هو معلش حصل خير بتحصل .. تحبى اوصلك
امينه لا شكرا حاخد تاكسى بس ممكن رقم حضرتك جوزى