رواية قصيرة رووووووعة
.. لاتشعر بمعنى للحياه .. جميع زيارتهما عائليه فقط .. انقطعت عن أصدقائها لترضيه .. كل ذلك بلا مقابل !! بلا ذره اهتمام منه او حب .. لم يشعر بماضحت به لاجله .. لاجل ان يتركها وحيده ويذهب لوالدته !!
لم تشعر بدموعها المنهمره وهى تعبر وجنتاها متسلله الى وسادتها تبللها بحرقه ..
غفت بعد ان اصابها الصداع من كثره التفكير والبكاء ..
معرفتش انام طول الليل مستنى ردك
شعرت بالحزن لا تستطيع الفرح بما يحدث .. لو كانت تلك الرساله قد جائتها قبل سنتين ربما طارت من الفرح عند قرائتها .. لكن الان .. الان يوجد عبد الله ..
احست بالرغبه فى مهاتفته فاتصلت به ..
امينه صباح الخير
عبد الله ماما حصلها حاجه
امينه لا مفيش حاجه متقلقش طنط بخير
عبد الله طب امال فى ايه
امينه ابدا صحيت بدرى قلت اكلمك
عبد الله طيب طيب حكلمك بعدين سلام
اغلق الهاتف مباشره فى وجهها فتمتمت پغضب انا غلطانه انى بعبرك اصلا كل اللى همك امك ماشى
بعد ساعه ..
امل ايه ياامينه مالك صوتك معجبنيش
امينه مش عارفه زهقانه
امل هو لسه مش موافق انك تشتغلى
امينه مفتحناش الموضوع تانى
امينه امل اهدى شويه مش ناقصه
امل انا خاېفه عليكى عبد الله ده من الاول مش مأمناله
امينه ليه بس
امل تقدرى تقولى لحد دلوقتى مخلفتوش ليه وهو مكلمكيش فى موضوع الخلفه ليه
امينه عادى سايبين الامور لحد ماظروفنا تتحسن
امينه لا طبعا ايه الهبل ده
امل وانتى ايش ضمنك .. واهو راكنك جمبه انشالله عشر سنين لحد مايفوتك الخلفه انتى كمان واهو ضامن لا بتشتغلى ولا معاكى فلوس تصرفى منها فعمرك ماحتطلبى الطلاق وحتفضلى معاه
امينه لا عبد الله مبيفكركش كده
امل انتى حره مش عارفه حتغضلى عبيطه لحد امتى
امل انا معرفش رضيتى بيه على ايه مااخو جوزى كان متقدملك ورفضتيه تعالى شوفى دلوقتى مراته والعز اللى هى فيه بعد ماسافرت معاه الكويت
امينه مش بالفلوس
امل امال بايه ماكلهم بعد الجواز بيقلبوا نفس البوز
امينه امل افهمينى مشكلتى مع عبد الله مش الفلوس مشكلتى الحب والاهتمام
امل بتهكم ودول حتلاقيهم فين
امينه عارفه عاوزة واحد زى ابطال الروايات كده وحبه للبطله واهتمامه
امل بحسره اااه ياريت دول لو حقيقى كان زمانى مسكت واحد ومسبتهوش بس اهو خيال
امينه ولو طلع حقيقى
امل يعنى ايه
امينه يعنى لو بجد فى حد كده
امل ودول حيبصولنا على ايه اكيد بقى حيتجوز واحده من اللى بنشوفهم على التلفزيونات
امينه طيب وافرضى لقيتى حد كده وقالك بيحبك وعاوز يتجوزك
امل امسك فيه بايدى واسنانى طبعااا
امينه طب وجوزك وابنك
امل ابنى حاخده معايا
امينه وجوزك مش بتحبيه
امل بت انتى مش مطمنالك فى ايه
امينه بقول مثلا يعنى ياامل تخيلى
امل بعيدا عن الهزار .. لو البطل ده موجود وحبنى اكيد ححبه واتمنى اكون معاه
امينه انا احتارت والله
نظرت لها امل نظره طويله يشوبها الشك ...
وصلت امينه الى المنزل فى حوالى الثالثه مساءا لتجد زوجها فى انتظارها .. وجدت عبد الله جالسا بمقعد فى مواجهه الباب وقدماه تهتز پعنف ..
عبد الله كنتى فين
امينه باندهاش انت رجعت بدرى ليه
عبد الله ممسكا بذراعها ردى عليا كنتى فين
امينه اوعى كده سيب دراعى كنت مع امل
عبد الله نزلتى من غير اذنى بردو
امينه ماانا اتصلت بيك وانت اللى مردتش
عبد الله يبقى متتحركيش من البيت لحد ماارد ويااوافق تنزلى يالا
امينه ليه هو انا جاريه عندك
عبد الله الست المحترمه يستأذن جوزها قبل ماتنزل
امينه وقد اتسعت حدقتها قصدك انى مش محترمه
عبد الله من هنا ورايح رجلك متخطيش عتبه الباب
امينه ايه اللى انت بتقوله ده انا حره انزل واطلع بمزاجى انت مشترتنيش
عبد الله كلامى يتسمع مفيش خروج تانى
امينه حخرج ڠصب عنك حخرج
عبد الله طب ابقى اعمليها ياامينه
امينه حعملها هو انا حخاف منك
عبد الله ومټخافيش ليه ناقص ايد ولا ناقص رجل ولا فاكرانى مش حعرف احكمك
امينه والله اما تكفينى ابقى احكمنى .. لا بيت عدل ولااكل عدل ولاهدوم عدله .. لما تبقى تصرف عليا كويس ابقى اتحكم براحتك
عبد الله كل ده ومش مكفيكى
امينه مكفينى فين خلينى ساكته احسن
عبد الله فعلا خليكى ساكته عشان مربكيش من اول وجديد
امينه تربى مين انت اټجننت وتربينى انا ليه ماتروح تجيب حته عيل تربيه
عبد الله باستنكار قصدك ايه
امينه قصدى اللى فهمته انت مخبى عليا ايه
عبد الله مخبى ايه
امينه مش عاوزنى اخلف ليه .. انا عاوزه نروح نكشف
عبد الله نكشف
امينه اه نكشف مالك ايه مش غريبه سنتين ومخلفناش
عبد الله وايه اللى فكرك بموضوع الخلفه دلوقتى
امينه اهو مزاجى اخلف حنروح امتى للدكتور
عبد الله احنا مش متفقين حنأجل لحد ماامورنا تتظبط
امينه ماهو انا مش حستنى اعجز واشيب وانا جمبك وفى الاخر تطلع مبتخلفش ..
عبد الله پصدمه مبخلفش
امينه بتوتر انا بقولك نروح نكشف عشان لو حد فينا عنده عيب التانى يشوف حياته
عبد الله يعنى انا لو طلعت مبخلفش حتشوفى حياتك
امينه وقد استدارت لتخفى وجهها مش عيب كل واحد لازم يدور على حقوقه وانا من حقى اخلف
عبد الله بقى كده
امينه ا.. اااه وبعدين ممكن انا اللى يطلع عندى العيب وانت من حقك تشوف غيرى
عبد الله باستنكار اشوف غيرك !!
امينه انت مكبر الموضوع ليه انا بقول لو .. لو ..
عبد الله بعند طيب كشف عند دكاتره ومش حكشف ياامينه
امينه قصدك ايه
عبد الله ده اللى عندى عاوزة انتى تروحى تكشفى اتفضلى
امينه ااااه قول كده بقى انت خاېف لسرك ينكشف .. وكنت حتفضل مخبى عليا لامتى ماترد ..
عبد الله انا حر اعمل اللى انا عاوزه
امينه حر فى نفسك فى حياتك مش حياتى .. طلقنى
عبد الله ايه اللى انتى بتقوليه ده
اكينه بقولك طلقنى اروح اشوف حياتى مع واحد يحبنى ويصونى وېخاف عليا
عبد الله واحد .. انتى تعرفى واحد !!
امينه بتردد لا بس .. بس.. مسيرى الاقى اللى يقدرنى
طلقنى بقولك ..
عبد الله انتى اكيد مش فى وعيك
امينه لا فى وعيى مش عاوزاك يااخى افهم بقى... انت فين !! انت اصلا مش موجود فى حياتى .. يااما فى الشغل او نايم او عند امك ..وجودك زى عدمه... اقول تانى ولا فهمت ..
عبد الله انتى .. انتى طالق ياامينه ..
اتسعت عيناها بدهشه واستنكار وفرحه وانكسار .. فهى لم تتوقع ان يوافق بتلك السهوله ..
امينه ورقتى حتوصلنى امتى
عبد الله بحزن للدرجادى مستعجله .. متقلقيش بكره او بعده بالكتير
نظرت له امينه نظره طويله قبل ان تغادر ذلك المنزل .. متجهه الى الاسفل لترى والده عبد الله تقف على باب منزلها متسائله خير ياامينه بتتخانقوا ليه