السبت 23 نوفمبر 2024

روايه تحفه الفصول من الثامن الي الرابع عشر بقلم الكاتبة الجليله

انت في الصفحة 4 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

مناسب لها ... تحولت افكارها فجأة من اليأس الى الامل والطموح في الحصول على وجه وجسم مثالي لطالما حلمت به ... فوجدت نفسها تتبع مازن متجهه معه الى الطبيب ...
جلست سالي امام الطبيب الذي اخذ يتطلع اليها بتمعن شديد وأمامها جلس مازن ... تحدث الطبيب قائلا بجدية 
قوليلي يا مدام سالي ... التشوهات دي حصلتلك ازاي ...
اجابته سالي بتردد وخفوت 
حاډثة عربية ... كان عندي عشر سنين ... لما العربية اتقلبت بيا ... وقعت من فوق التل ... وفالاخر اڼفجرت قبل ما حد ينقذنا ... الانفجار سبب حروق ليا فوشي وجسمي تحولت لتشوهات ...
هز رأسه بتفهم ثم عاد وسألها مرة اخرى 
مرحتيش على دكتور قبل كده ...
هزت رأسها نفيا فنهض الطبيب من مكانها قائلا بجدية 
اسمحيلي افحصك يا مدام سالي عشان احدد مدى عمق التشوهات ومدى إمكانية علاجها ...
نهضت سالي من مكانها واتبعت الطبيب الى المكان المخصص للفحص وهي تدعو ربها ان يضع الامل في علاجها ...
خرجا من عند الطبيب وسالي تكاد تطير من الفرح ... ابتسمت بسعادة كبيرة وهي تقول بحبور شديد 
انا مش مصدقة يا مازن ... مش مصدقة انوا فيه أمل اني أتعالج ...
مازن بابتسامة هو الاخر 
مش قلتلك ... قلتلك انوا الأمل موجود وأنك هتتعالجي... 
سالي بلهفة 
يعني خلاص وشئ هيرجع طبيعي ومش هخاف من شكلي وانا ببصله ... وجسمي هيرجع طبيعي ...
مازن بين ذراعيه قائلا 
كل حاجة هترجع طبيعية يا سالي ...كل حاجة ... 
انا بحبك اوووي ...
قالتها بحب حقيقي نابع من اعماق قلبها ... قالتها وهي تشعر بها تستوطن داخل أعماقها ... 
تطلع مازن اليها بدهشة من اعترافها ثم جبينها بقوة وصدى كلماتها ما زالت تتردد داخل أذنيه ...
بعد فترة ليست بقصيرة 
كانا جالسين امام بعضهما في احد المطاعم الراقية يتناولان طعامها بنهم شديد ... 
توقف مازن عن تناول طعامه ثم تنحنح بارتباك فتطلعت سالي اليه بتعجب متسائلة 
انت عاوز تقول حاجة صح ...
سالي هو انتي مامتك عايشة ولا مېته ...
تطلعت اليه پصدمة من سؤاله ... سرعان ما ابتلعت صډمتها وهي تسأله باستغراب شديد 
وانت عاوز تعرف ليه ... 
اعتبري فضول ...
عضت السفلى بتوتر ثم بدأت تتحدث قائلة 
ماما عايشة ... بس معرفش هي فين ... هي سابتنا من لما كنا صغيرين ... انا ورزان ... هربت وسابتنا ومن ساعتها احنا منعرفش عنها حاجة ...
قالت كلماتها الاخيرة وهي بالكاد تسيطر على دموعها التي تكورت داخل مقلتيها ... تطلع مازن اليها بشفقة ثم ربت على يدها برفق قائلا باعتذار 
انا أسف يا سالي ... مكانش قصدي ادايقك ...
متعتذرش ... انت سآلت سؤال عادي ... انا بس اللي بتحسس شوية من الموضوع ده ... 
ابتسم لها بخفوت ثم بدأ يتحدث في أمور اخرى محاولا اخراجها من هذا الموضوع وهي بالفعل اندمجت معه في احاديثه ...
.....................................................................
عاد كلا من سالي ومازن الى المنزل مساءا ... دلفا الى الداخل بعد ان فتحت الخادمة لهما الباب ... اتجها ناحية صالة الجلوس حينما وجدا دينا تجلس هناك برفقة نهى والدة مازن والتي كانت تتطلع اليهم بتوتر شديد ...
نهضت دينا من مكانها ما ان رآتهما وهي تقول بابتسامة 
وأخيرا جيتوا ... ده انا مستنياكم بقالي كتير ... 
تطلع مازن اليها پصدمة شديدة ... بلع ريقه بتوتر ثم سألها بجمود 
خير يا دينا عاوزة ايه ... 
ببساطة كده ... مش لما تعرفني بالمدام الاول ... ده انت حتى بقالك اسبوع مش بترد على اتصالاتي ... 
تطلعت اليها سالي بقلق وقد شعرت ان هذه السيدة تضمر شيء سيء ناحيتها ... مسكت يد مازن وهي تسأله پخوف 
مين دي يا مازن ...
اجابتها دينا عوضا عنه 
انا هقولك مين دي ... انا أبقى حبيبته والمفروض كنت هبقى خطيبته كمان لولا جوازه منك ...
دينا ...
نهرها مازن بسرعه الا انها لم تهتم وهي تردف قائلة 
متستغربيش كده ... أصل مازن قالي انوا مضطر يتجوزك عشان يرجع أملاكه ...
املاك ايه ... 
سألتها سالي بعدم فهم لتجيبها

انت في الصفحة 4 من 19 صفحات