روايه تحفه الفصول من الثامن الي الرابع عشر بقلم الكاتبة الجليله
...
صمتت رزان ولم تجبه فهي نفسها لا تجد الإجابة المناسبة له ... نعم هي تحبه ... ليس الان فقط وإنما من وقت طويل ... لكنها لا تريده ... تخاف قربه ... فهو زير نساء محترم وليس اهلا للثقه ... شعر بترديدها هذا وتخبط افكارها فرفع ذقنها بانامله هامسا لها
رزان انا بحبك ... صدقيني ...
. انا كمان بحبك ...
تطلع وسام اليها پصدمة شديدة من اعترافها المباشر له فاخر ما توقعه منها ان تعترف له بسهولة وهي التي لطالما راوغته وتلاعبت معه وأنكرت مشاعرها نحوه ...
انتي بتقولي ايه ...!
سألها بعدم تصديق لتجيبه بسلاسة
بحبك ... مش ده اللي كنت عاوز تسمعه ...
ايوه ... بس مستغرب ...
مستغرب ليه ...
سألته ليجيبها بصدق
اعترافي ده مش هيغير حاجة ... انا وانت مستحيل نجتمع سوا ...
ليه ... ليه يا رزان انا بحبك ...!
قالها بصدق حقيقي نابع من اعماق قلبه لتهتف به بجدية
عشان انت بتاع نسوان ... وانا ميناسبنيش الوضع ده ...
تطلع اليها بعدم رضا لتسأله باستنكار
بتبصلي كده ليه ...
تنهدت بصمت ثم اجابته بجديه
لا فيه ... انصياعك لجدي ده مش هيناسبني... انا مش عقدا اعيش تحت رحمته العمر ده كله ...
اقترب منها اكثر حتى بات على بعد مسافة قصيرة منها رفع ذقنها بأنامله واخذ يتأمل ملامح وجهها بتمعن ... تحدث اخيرا بصوت صادق قائلا بحب
أبعدت ذقنها من أنامله ونهضت من مكانها مبتعده عنه وهي تهتف به
الكلام ده مش هيفيد ... ومش كافي بالنسبة ليا ...
اعتصر قبضة يده بقوة ثم قال بنفاذ صبر
امال ايه الكافي بالنسبة ليكي ...!
تثبتلي كلام ده ... تبطل سرمحة مع النسوان ... تخرج من تحت سيطرة جدي وتعمل ليك كيان لوحدك ... ساعتها ممكن ادي لعلاقتنا فرصة ...
كانت تهم بفتح الباب والهبوط الى الطابق السفلي حينما رن هاتفها فذهبت اليه لتجد المتصل مازن ... ابتسمت بخفوت وضغطت على زر الاجابه ليأتيها صوت مازن قائلا
صباح الخير ... صحيتي ولا لسه ...!
اه صحيت من شوية وكنت هنزل جوه ...
طب جهزي نفسك عشان هاجي آخدك ...
سألته باستغراب
تاخدني فين ...
اجابها بسرعة
لما تجي معايا هتعرفي ...
اغلق الهاتف في وجهها بعد ان اكمل ما قاله فتنهدت بصمت وذهبت ناحية خزانة ملابسها لتخرج منها ملابس مناسبة لها وترتديها على عجل ...
بعد حوالي ثلث ساعة ركبت سالي بجانب مازن الذي بدأ يقود سيارته متجها الى وجهته المحدده ...
عادت وسألته مرة اخرى
مش هتقولي احنا رايحين فين ...!
اجابها وهو مركز أنظاره على الطريق الذي امامه
هتعرفي بعد شوية ...
بعد دقائق اوقف مازن سيارته امام عمارة ضخمة للغاية فهبطت سالي من السيارة وأخذت تتطلع الى العمارة بتعجب سرعان ما تحول الى صدمة وهي تتطلع الى اسم الطبيب الموضوع في اللافتة الموجودة اعلى العمارة ...
استدارت ناحية مازن ترمقه بنظرات لأئمة صامته لكنها تحكي الكثير ... تحدثت متسائلة بصوت متحشرج
انت جايبني هنا ليه ...
اجابها مؤكدا افكارها
فيه دكتور شاطر اووي هيشوفك ...
سألته مرة اخرى بعيون مدمعة
يشوفني ليه ...!
تنحنح بارتباك وهو يجيبها بجدية
عشان يشوف علاج للتشوهات ...
قاطعته بسرعة
ولو مكانش فيه علاج ...
اجابها بسرعة نافيا ما تقوله
اكيد فيه ... هو قال انوا فيه ...
مازن انا مش عاوزة اروحله ...
قالتها بنبرة اقرب للبكاء فاقترب منها مازن اياها بسرعة قائلا
عشان خاطري يا سالي ... خلينا نجرب نروحله ... مش هنخسر حاجة ... نجرب مرة واحدة ...
تطلعت اليه بعدم اقتناع فهز رأسه مشيرا اليها ان تفعل ما يقوله ... تطلعت ناحية اللافتة مرة اخرى وقد تولد امل في داخلها ان تجد علاج