السبت 23 نوفمبر 2024

روايه تحفه الفصول من الثامن الي الرابع عشر بقلم الكاتبة الجليله

انت في الصفحة 2 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

وثانيا مين قلك اني عاوزة اتعلم السباحة اصلا ... 
حك ذقنه بانامله وهو يشعر بالضيق من عنادها ثم قال بلهجة إمرة 
قومي يا سالي ... ننزل جوه نتعلم السباحة في البسين... قومي يا حبيبتي وخلي ليلتك تعدي على خير ...
عقدت ذراعيها امامها وهي تثبت اللحاف على جسدها جيدا ثم قالت بلهجة غاضبة 
هو كله ټهديد يا مازن ... ولو موافقتش هتجبرني يعني ... 
عض على السفلى بغيظ منها ثم اقترب منها ومال عليها مزيحا تلك الخصله التي انسابت على جبينها مما جعلها ترمش عينيها بارتباك شديد ثم قال بلهجة حاول ان يجعلها لطيفة 
انتي مش سبق وقلتي انك بتحبي البحر ...
هزت رأسها مؤكده كلامه ليردف قائلا بحب 
انا بقى عاوز أعلمك السباحة عشان تقدري تغوصي فالبحر براحتك ... 
تطلعت اليه بعدم اقتناع ليكمل هو 
ده احسن وقت على فكرة ... محدش صاحي ...  
رمقته بنظرات مستنكره ليتطلع اليها ببراءة مصطنعه ... استسلمت للامر الواقع وأخذت المايوه منه وأرتدته ... كان مايوه من قطعة واحده وحمدت ربها انه يغطي تشوهات جسدها ... 
بعد لحظات تقدما سويا ناحية حمام السباحه ... شعرت سالي بالخۏف يدب داخل أعماقها وودت لو انها تتراجع عما تفعله الا ان مازن اصر عليها وهو يضغط على يدها متقدما بها داخل حمام السباحه غاطسا بها في وسط الماء ...
في الاول تصلب جسدها من الخۏف والرهبة الا انه بعد فترة وبمساعدة مازن أسترخي جسدها تدريجيا وبدأت تشعر بالاستمتاع في الماء وبرودته التي تنعش جسدها ...
.............................................................................................................................................
في صباح اليوم التالي 
كان يسير داخل رواق الشركة بملل شديد حينما لمحها تجلس على مكتبها وأمامها يجلس شاب غريب يراه لأول مره ... تقدم ناحية المكتب بفضول شديد ليراها تضحك بعذوبة وهي تتحدث مع الشاب بأريحية ... رفع احد حاجبيه بتعجب ومط بتهكم شديد ... ولج الى داخل المكتب لتتوقف عن ضحكاتها وهي ترميه بنظرات متعجبه من اقټحام مكتبها هكذا بدون استئذان ... اما الشاب الذي كان معها فنهض من مكانه قائلا بجدية 
طيب يا رزان ... انا هروح دلوقتي ... نكمل كلامنا بعدين ... 
نهضت رزان من مكان وودعته بحرارة شديده تحت أنظار وسام المغتاضه ... ما ان خرج الشاب من المكتب حتى سألها بسرعة قائلا 
مين ده ...
اجابته بلا مبالاة 
موظف في البنك ...
وانتي من امتى علاقاتك بالموظفين قوية كده ... 
جلست على كرسيها بأريحية وهي تقول بسخريتها المعهودة 
دي حاجة تخصني انت حاشر نفسك ليه بقى ... وثانيا انت اللي جابك مكتبي اصلا ... كنت عاوز حاجة مني ... 
اجابها بكذب 
كنت عاوز اشوفك اذا خلصتي ملفات الصفقة الجديدة ولا لسه ...
منا خلصتها وبعتها ليك امبارح ... 
تنهد بضيق فهاهي كذبته انكشفت بسهوله أمامها ... تحدث اخيرا بصوت جدي وملامح متحفزة 
متخلينيش نتكلم بصراحة يا رزان ... احنا هنفضل لحد امتى كده ... 
سألته رزان بعدم فهم مصطنع 
كدة ازاي ... 
رزان ...... بلاش طريقتك المستفزة دي ... 
قالها بعصبية خفيفة لتقول باستنكار 
انا طريقتي مستفزة ... 
اقترب منها على عجل وقبض على ذراعي كرسيها بكفي يده محيها بجسده وذراعيه مما جعلها تشعر بالتوتر الشديد والارتباك الملحوظ ... ابتسم ساخرا من توترها وارتباكها فسألها بسخرية 
مالك ... متوترة كده ليه ... 
اجابته وهي تحاول ابعاد جسدها عن جسده 
انا مش متوتره ...
بجد ...
بجد ...
ابتعد عنها قليلا وهو يهز رأسه بتفهم ثم صمت للحظات قصيرة تبعها قائلا 
رزان ... هو انتي ليه ادايقتي لما شفتيني انا والسكرتيرة في وضع مش حلو ... 
رزا ن وهي تجاوز نفس التهمة عنها 
وانا ادايق ليه ... انا مدايقتش نهائيا ... 
متأكدة ...
متأكدة ... 
أردفت قائلة بملل 
ممكن افهم انت بتتصرف كده ليه وعاوز ايه ... 
متحاوليش تتغابي يا رزان ... انتي عارفة انا عاوز ايه بالضبط ... 
رزان مدعية عدم الفهم 
عاوز ايه ...
بحبك وعاوزك ... من زمان مش من دلوقتي ... نفسي اعرف انتي بترفضيني ليه ...رغم اني عارف ومتأكد انك عاوزاني زي منا عاوزك

انت في الصفحة 2 من 19 صفحات