روايه تحفه الفصول من الثامن الي الرابع عشر بقلم الكاتبة الجليله
وثانيا مين قلك اني عاوزة اتعلم السباحة اصلا ...
حك ذقنه بانامله وهو يشعر بالضيق من عنادها ثم قال بلهجة إمرة
قومي يا سالي ... ننزل جوه نتعلم السباحة في البسين... قومي يا حبيبتي وخلي ليلتك تعدي على خير ...
عقدت ذراعيها امامها وهي تثبت اللحاف على جسدها جيدا ثم قالت بلهجة غاضبة
هو كله ټهديد يا مازن ... ولو موافقتش هتجبرني يعني ...
انتي مش سبق وقلتي انك بتحبي البحر ...
هزت رأسها مؤكده كلامه ليردف قائلا بحب
انا بقى عاوز أعلمك السباحة عشان تقدري تغوصي فالبحر براحتك ...
ده احسن وقت على فكرة ... محدش صاحي ...
رمقته بنظرات مستنكره ليتطلع اليها ببراءة مصطنعه ... استسلمت للامر الواقع وأخذت المايوه منه وأرتدته ... كان مايوه من قطعة واحده وحمدت ربها انه يغطي تشوهات جسدها ...
بعد لحظات تقدما سويا ناحية حمام السباحه ... شعرت سالي بالخۏف يدب داخل أعماقها وودت لو انها تتراجع عما تفعله الا ان مازن اصر عليها وهو يضغط على يدها متقدما بها داخل حمام السباحه غاطسا بها في وسط الماء ...
.............................................................................................................................................
في صباح اليوم التالي
نهضت رزان من مكان وودعته بحرارة شديده تحت أنظار وسام المغتاضه ... ما ان خرج الشاب من المكتب حتى سألها بسرعة قائلا
مين ده ...
اجابته بلا مبالاة
موظف في البنك ...
وانتي من امتى علاقاتك بالموظفين قوية كده ...
دي حاجة تخصني انت حاشر نفسك ليه بقى ... وثانيا انت اللي جابك مكتبي اصلا ... كنت عاوز حاجة مني ...
اجابها بكذب
كنت عاوز اشوفك اذا خلصتي ملفات الصفقة الجديدة ولا لسه ...
منا خلصتها وبعتها ليك امبارح ...
تنهد بضيق فهاهي كذبته انكشفت بسهوله أمامها ... تحدث اخيرا بصوت جدي وملامح متحفزة
متخلينيش نتكلم بصراحة يا رزان ... احنا هنفضل لحد امتى كده ...
سألته رزان بعدم فهم مصطنع
كدة ازاي ...
رزان ...... بلاش طريقتك المستفزة دي ...
قالها بعصبية خفيفة لتقول باستنكار
انا طريقتي مستفزة ...
اقترب منها على عجل وقبض على ذراعي كرسيها بكفي يده محيها بجسده وذراعيه مما جعلها تشعر بالتوتر الشديد والارتباك الملحوظ ... ابتسم ساخرا من توترها وارتباكها فسألها بسخرية
مالك ... متوترة كده ليه ...
اجابته وهي تحاول ابعاد جسدها عن جسده
انا مش متوتره ...
بجد ...
بجد ...
ابتعد عنها قليلا وهو يهز رأسه بتفهم ثم صمت للحظات قصيرة تبعها قائلا
رزان ... هو انتي ليه ادايقتي لما شفتيني انا والسكرتيرة في وضع مش حلو ...
رزا ن وهي تجاوز نفس التهمة عنها
وانا ادايق ليه ... انا مدايقتش نهائيا ...
متأكدة ...
متأكدة ...
أردفت قائلة بملل
ممكن افهم انت بتتصرف كده ليه وعاوز ايه ...
متحاوليش تتغابي يا رزان ... انتي عارفة انا عاوز ايه بالضبط ...
رزان مدعية عدم الفهم
عاوز ايه ...
بحبك وعاوزك ... من زمان مش من دلوقتي ... نفسي اعرف انتي بترفضيني ليه ...رغم اني عارف ومتأكد انك عاوزاني زي منا عاوزك