روايه تحفه مكتمله الفصول
لتشهق بقوة وما لبثت ان رأته حتي جحظت عيناها وتراجعت للخلف حتي سقطت أرضا..كل هذا وهو يطالعها ببرود قائلا
خلصتي !. ممكن بقي تهدي عشان نعرف نتكلم عشان انا ابتديت اضايق وده مش في مصلحتك !
نهضت بصعوبة بالغة وهي تشعر ان ساقيها كالهلام ويهددوا بالسقوط! أخذت تتلو آيات قرآنية پخوف وسرعة وأغمضت عيناها واستعدت ان تفتحهم فتجده اختفي لكن خاب أملها حين فتحت عيناها ووجدته أمامها يطالعها بسخرية قائلا
تحولت ملامحه للجدية ليقول بأمر
أقعدي !
دون ان تشعر جلست علي الاريكة التي تجاورها فنبرته تثير القشعريرة بجسدها ليكمل
طيب دلوقتي انا عايز أعرف انا ايه اللي جابني هنا !.
ردت پخوف وارتجاف
م...م..مش عارفة
اختفي مجددا ليظهر مرة أخري واقفا بجانبها لتنتفض بفزع ليردف بتفكير
تذكرت علي الفور ما حدث معها في اليوم السابق ليوم أمس واصطدامها بالشجرة لتهتف بخفوت
خبطت في شجرة !
قطب جبينة ليجلس بجوارها علي الاريكة فانكمشت بړعب وهي تكاد تبكي من الخۏف ليسأل باستغراب
وانتي ماشية مش شايفه قدامك عشان دماغك تتخبط في شجرة !.
لا...قصدي خبطت بعربيتي..
قطب جبينة ليتسأل دهشة
عربيتك! انتي بتسوقي!
اومأت بهدوء وقد بدأ خۏفها يقل نوعا ما ليردف ضاربا كف علي كف
الزمن اتغير اوي بقي البنات بقت تسوق عربية !
لم تستطع منع فضولها لتسأل
هو...هو...حضرتك مېت بقالك اد ايه !.
حك ذقنه بخفة ليردف بتساؤل
ردت بعفوية
في 2019
اومأ ليردف ببساطة
يبقي انا مېت بقالي 40 سنة !
تدلي فكها من الصدمة ليكمل
المهم نرجع لموضوعنا الشجرة دي فين بقي !.
في منطقة كده فاضية قريبة من منطقة
شكلك كده خبطتي في الشجرة اللي انا مدفون جنبها عشان كده جتلك !
لتقول پبكاء وخوف
طب حضرتك عايز مني ايه !. لو جاي تأذيني انا مكانش قصدي والله انا....
بس بس انا مش هأذيكي اصلا بطلي عياط !
امال انت جاي ليه !.
نهض يتجول في شقتها قائلا بعفوية
مش عارف ! ولحد ما أعرف هفضل معاكي هنا صحيح انتي عايشة لوحدك !.
أحقا ما يحدث شبح بمنزلها ويتحدث معها بأريحية أيضا ! بل ويرغب في البقاء نهضت مسرعة خلفه لتجده يعبث بمحتويات مطبخها وهو يطالع كل شيء بانبهار وغرابة لتهتف مسرعة
ابتعلت كلماتها حين قابلها بنظراته الحادة واقترب بسرعة رهيبة واصبح امامها مباشرة لا يفصلهم صوت انفاسها المتسارعة ليقول پحده
عندك اعتراض !.
نفت برأسها بسرعة خوفا من ڠضبة لترتخي ملامحه ويبتسم ابتسامة صفراء قائلا
كويس
الټفت ليكمل عبثه وامسك بالمحمصة يطالعها بغرابها ليتركها من يده فتسقط ارضا وتتحطم شهقت حين القي بها لتهتف برجاء
أستاذ يونس ارجوك ممكن تسيب حاجتي انا دافعة فيها كتير
لم يعيرها اهتمام ليقول ببرود
ما ترفعي التكليف وتخلي البساط احمدي كده !
رفعت حاجبها من امثاله القديمة ربما نسيت انه مېت منذ اربعون عاما لتهتف بابتسامة متوترة
اللي تشوفه حضرتك !
هز رأسه بمعني بلا فائدة كاد ان يتحدث لكن قطعه رنين الباب خرجت لتفتح وما ان فتحت الباب فصدمت بحسام الذي قال بلهفة
ايه يا أسيل بكلمك من امبارح مش بتردي قلقتيني عليكي
لتقول بتوتر ولا تدري ماذا تجيبه
حسام أأنا....
جحظت عيناه وهو ينظر خلفها لتدرك انه بالتأكيد يقف ورائها ليقول پصدمة
ايه دا !.
الفصل الثالث
التفتت لتري تلك القطة السوداء تنفست الصعداء دلف حسام ليهتف باستغراب
القطة دي جت منين !. اظن انك مبتحبيش القطط !.
ازدرت ريقها لتقول بتوتر
عادي يا حسام انا لقيتها في الشارع فصعبت عليا مش اكتر يعني...
رد بلامبالاة
براحتك المهم انا مفطرتش وجايلك علي لحم بطني...
اومأت لتقول بهدوء نسبي وهي تتطلع حولها
حاضر ثواني والفطار يكون جاهز !
غادرت لتدخل المطبخ فتجده واقفا