روايه تحفه مكتمله الفصول
ۏفاته صعدت الي القطار ليجلس بجوارها ليقول بعد مدة من الصمت
أسيل هو انا ليه دايما شايفك لابسة بنطلون وقميص ليه مش بتلبسي فستان زي بقية البنات !.
انتبهت لكونه اول مرة يناديها باسمها واجابته بابتسامة
احنا مش في مدرسة يا يونس عشان الولاد تلبس لبس والبنات تلبس لبس لا دلوقتي كل واحد بيعمل الي يريحه وبيلبس الي بيريحه حتي لو ده مخالف لمعايير المجتمع من الأخر كل واحد بقي يشوف نفسه وملوش دعوة بالناس
بس ده غلط احنا مش عايشين لوحدنا قصدي مش عايشين لوحدكم احنا حوالينا ناس ومجتمع ولازم نتقبل معاييره ولو كل واحد مشي بدماغه المجتمع هيخرب !
نعم ! في حاجة حضرتك !.
نفي برأسه وهو يطالعها بتوجس وانصرف ضاربا كف علي كف داعيا الله ان يشفيها هي وكل من مثلها ممن يحادثون الفراغ !
ما ان انصرف الرجل حتي اڼفجر كلاهما ضاحكين وهي لا تدري حقا علام تضحك علي حظها العاثر او لكونها تسافر الي بلدة لم تزرها قبلا وبرفقة شبح ! انتبهت علي ضحكته الساحرة ياتري كيف كانت وهو حي !. انبت نفسها علي تفكيرها الغبي صدع صفير القطار ليعلن عن وصول القطار الي محطته وصلت الي القرية لتظل تتنقل بها لبضع ساعات تنهدت بتعب لتجد امرأة تمر بجوارها لتسألها بلهفة
قطبت الفتاة جبينها للحظات لتردف بتذكر
جصدك بيت عيلة رضوان ! هتلاجيه تاني بيت علي ايدك اليمين...
شكرتها بخفوت لتكمل طريقها نظرت حولها لتجده قد اختفي لم تبالي واكملت طريقها فهي تعلم باختفائه وظهوره الدائم وصلت الي المنزل المنشود رفعت بصرها لتجده منزل متكون من خمس طوابق يبدو عليه القدم دقت الباب ليفتح بعد دقائق بسيطة وتظهر فتاة في مقتبل العمر ذات وجه بشوش لتقول اسيل بابتسامة
لتنفي الفتاة بخفة
لا يا جمر ده بيت الحاجة صابحة حسن رضوان اما معندناش حد اسمه يونس !
شكرتها بهدوء وتراجعت للخلف واغلقت الفتاة الباب لتصدم به امامها قائلا پحده
يعني مش كفاية جبانة كمان غبية ! انا مېت بقالي 40 سنة ودي باين عليها خدامة ومكملتش ال سنة هتعرفني منين !.
ما جولنا غلطانة في العنوان في ايه بجه !.
تنحنحت لتردف
معلش يا جميلة اندهيلي اكبر حد عندك في العيلة اتكلم معاه !
كادت ان ترد بضيق لكن قاطعها صوت صياح من الداخل
بت يا نعمة بتهببي ايه كل دا جدام الباب !.
ايوة يا بتي عاوزة مين !.
خرجت الكلمات من حلقها بصعوبة وتقطع قائلة
تعرفي حد اسمه يونس حسن رضوان !.
احتدت ملامحها واتسعت عينيها پصدمة وترقرقت الدموع قائلة بدهشة
يونس أخوي !
الفصل الخامس
ارتشفت ما بقي من الكوب لتضعه أمامها وتعتدل في جلستها قائلة بعد صمت دام لعدة دقائق
حضرتك أنا أسيل عمران صحفية وكان مطلوب مني معلومات عن بعض الأشخاص الي ماتوا في ظروف غامضة ومنهم يونس أخ حضرتك انا بس محتاجة اعرف ماټ ازاي !.
هي بالفعل تحمل هوية خاصة بالصحافة لكنها توقفت عن مزاولة هذه المهنة منذ سنوات لكن شغفها بها توقف! لتظهر رغبتها في افتتاح المطعم تنفست بعمق لتقول بصوت رخيم
جومي معايا يا بتي هفرجيكي