الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه فوق الروعه الفصول من الواحد ل الرابع بقلم الكاتبة الجليله

انت في الصفحة 10 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

بنية ممتلئة الا انها كانت دوما ما تختار الوان لملابسها تليق بجسدهل كان فستانها بلون الكشمير الداكن ضيق من عند الصدر وينزل من الخصر بأتساع بسيط ذو تكسيرات رقيقة وللمرة الثانية يتفحص جسدها ولكن هذه المرة التقط شئ ما لم تنتبه له شجن بذاته وهو انها وعلي مايبدوا بدأت في خسارة الوزن وفي الواقع هي لم تتبع اية انظمة غذائية ولكن توتر ماقبل الزفاف بالاضافة الي مجهود الكلية وتحضيرات العرس ما جعلوها تفقد بعض الوزن ولكنها لم تلاحظ هذا ولكن عيناه المتفحصة لكل تفاصيلها بجراءة جعلته يري هذا الامر .. بعد قليل تم عقد القرآن واصبحت شجن زوجة عاصي امام الله والجميه هتفت السيدة فتون قائلة بسعادة طب مش المفروض عرسانا الحلوين يقعدوا مع بعض شوية ولا ايه ..
نظر اليها عاصي بضيق خفي ثم نظر الي الجميع وهو يبتسم بأصطناع .. ادخلتهما السيدة غصون الي غرفة شجن ثم رحلت وهي تهتف قائلة بهدوء شوية وهجيبلكم الاكل ياولاد ..
خرجت وتركتهما بمفردهما يالله تكاد ټموت خجلا فهي قد تمنت هذه اللحظة كثيرا لم تكن تنظر نحوه من شدة خجلها بينما هو لم تتزحزح عيناه من عليها كان يتفحصها بجراءة فهي اصبحت زوجته حلاله الآن وقعت عيناها عليه فأنتبهت الي نظراته التي تتفحص اجزاء معينة بجسدها فأشتعلت خجلا اكثر فأراد ان يبدد جو التوتر هذا وهتف قائلا بجدية مبروك ..
اجابته بخجل قائلة الله يبارك فيك ..
دقائق صمت مرة اخري حتي صدح صوت الباب وكانت سديم التي احضرت لهما الطعام دقائق مرت وكلاهما صامتا ولم يمس احدهما الطعام حتي هتف هو بهدوء ثواني وهاجي ..
بمجرد ان خرج من غرفتها حتي اصطدم بوالته التي هتفت قائلة بهدوء تعالي عاوزاك ثواني ياعاصي لو سمحت ..
ذهب معها ومرت دقائق كثيرة ولم يآتي حتي خرجت شجن فرآته يقف مع والدته في الشرفة اقتربت منهما وفي خضم حديثهما لم ينتبها لها وبمجرد ان اقتربت اكثر حتي توقفت پصدمة وتجمدت الډماء بعروقها حيث سمعته وهو يتحدث قائلا بعصبية لو سمحتي ياامي متجبرنيش اكتر من كدة علي حاجات مش عايزها مش كفاية اني مجبور علي جوازي من بني ادمة مش بحبها ....
بعض الأحلام الوردية تكون كوابيسا في الواقع 
صباح اليوم التالي صباح ملبد بالغيوم وكأنه يشارك عروسنا حزنها لم تنم ليلتها ليس كأي عروس طبيعية سعيدة بل هي حزنها وصل عنان السماء بعدما سمعت جملته القاټلة التي يتردد صداها الي الان بمسامعها وركضت سريعا وكأنها رآت شبحا ما لم تستطع المواجهة وكيف ستواجه وماذا ستقول بماذا سيفيد هذا الحديث هل كان يتوجب عليها ان تفتعل ڤضيحة ليلة عقد قرآنها .. سالت دموعها أكثر وهي تتذكر عندما قامت بسؤاله هل يريدها ام لا وكيف انه أكد لها ان متمسك بها بقوة ويريدها آذا لماذا حطم جميع احلامها الوردية التي كانت تحلمها منذ ان خطبت له لقد دمرها بمنتهي القسۏة دون شفقة او رحمة لا تعلم ما الذي عليها فعله الآن هل تكمل هذه الزيجة وتتزوج من شخص مجبور عليها لا يحبها كما قال هو ام تخبر والديخا الآن وتنهي هذه المهزلة صباح يوم عرسها ونتعرض الي المزيد من السخرية من المحيطين بها وأولهم والدتها التي لن تفوت هذه الفرصة حتي تشعرها انها غير مرغوب بها فكرت للحظات هي غير مستعدة للمزيد من الانتقادات والسخرية من الجميع لذلك هي مضطرة ان تكمل هذه الزيجة ولتري ما الذي يخبئه لها القدر مع هذا العاصي ..
استمعت الي صوت باب غرفتها يفتح وصوت والدتها يصدح بالمكان قائلة بنبرة عالية اصحي ياشجن مفيش عروسة تنام لحد الضهر ابدا ..
نهضت من فراشها دون ان تتفوه بحرف ودلفت الي المرحاض الملحق بغرفتها نظرت السيدة غصون الي باب المرحاض الذي اغلق بتعجب وهتفت قائلة مالها دي ف ايه !! 
بعد مايقارب الساعة كانت شجن بصالون التجميل تتجهز من اجل عروسها وهي صامتة هادئة تماما دون ات تتكلف حتي عناء ان تبتسم ابتسامة مصطنعة هدوئها كان علي عكس الضوضاء التي بداخلها مرت الساعات وهي تنتقل من يد هذه الي آخري حتي انتهت تماما وارتدت فستانها نظرت الي نفسها بالمرآة ولاول مرة تكون راضية عن شكلها ولكنها ليست راضية عن حياتها ابتسمت بداخلها بسخرية فهي من المفترض الآن تعيش اسعد لحظات حياتها ولكنها علي العكس تماما هي تعيسة ووحيدة ومچروحة ومخذولة من الجميع عادت من شرودها علي صوت لمي صديقتها قائلة بسعادة العريس وصل وصل ..
دقائق ودلف عاصي الي الداخل وقعت عيناه عليها وكم اعجبته بهذه الطلة كان فستانها بسيط ورقيق ومحتشم وحجابها الابيض مع مساحيق التجميل البسيطة اعطاها جاذبية لم يكن يعلم انها تمتلكها بينما هي كانت تنظر اليه بهدوء وصمت ولم تبتسم له حتي تشعر وكأنها تراه للمرة الأولي شخص
10  11 

انت في الصفحة 10 من 15 صفحات