السبت 23 نوفمبر 2024

روايه فوق الروعه الفصول من الثامن الي العاشر والأخير بقلم الكاتبة الجليله

انت في الصفحة 6 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

شجن تقف بالمطار بجوارها عبيدة ولمى التي مازالت تبكي رغما عنها ثم هتفت قائلة خلي بالك من نفسك وكلميني كل يوم ومتهمليش أكلك لو سمحتي..
هتفت شجن بمرح حتى تبدد حزنها حاضر ياماما أي اوامر تانية..
هتف عبيدة بهدوء هنفتقدك ياشجن بس إن شاء الله تكون رحلة سعيدة..
أبتسمت له وودعتهما عندما أستمعت إلى النداء الاخير لرحلتها كانت رحلة هادئة قضتها شجن بالتفكير في الذي ينتظرها ببلدتها وسؤال واحد يلح برأسها ترى ماذا ستكون ردة فعل عاصي عندما يعرف بهروبها منه للمرة الثانية وصلت الطائرة إلى مطار القاهرة بسلام وبمجرد أن أنهت إجرائتها ووطأت قدميها أرض الوطن حتى شعرت بالهواء ينعش رئتيها وشعرت بالحنين لكل شبر بوطنها لقد عادت بعد كل هذا الغياب وكم تأمل أن تجد راحتها هنا بأرض الوطن.. أستقلت سيارة أجرة وسار بها السائق بشوارع القاهرة التي أشتاقت لها وصلت إلى منزلها آخيرا فتأملت البناية التي عاشت بها سنوات عمرها.. طلبت من الحارس أن يصعد بالحقائب وسبقته هي وقفت أمام باب شقتها وتنفست بعمق ثم طرقت الباب وضربات قلبها تتسارع وتتصارع بترقب بين أضلعها فتحت لها السيدة غصون التي نظرت لها لعدة لحظات بعدم أستيعاب ثم شهقت پصدمة وهي تهتف قائلة شجن!! مش ممكن!!
همست شجن بتردد ممكن أدخل!!
سحبتها من معصمها وا بقوة وهي تبكي وتستنشق رائحتها بحنين وشوق بكت شجن سريعا تآثرا بهذا اللقاء الذي لم تتوقعه وبادلتها بشوق خرجت سديم من المطبخ لتنصدم من وجود شجن وتركض إليها سريعا وتسحبها من بين والدتها هي وها قد عادت الغائبة.. هتفت السيدة غصون بحشرجة آثر بكائها تعالي اقعدي ياحبيبتي..
جلس الجميع وبدأت الاسئلة تمط من كل أتجاه وهي تجيب براحة شديدة همست السيدة غصون بتآثر وندم الحمدالله إن ربنا طول ف عمري لحد مااشوفك واتأكد إنك مسمحاني..
شهقت شجن قائلة بعتاب ايه اللي بتقوليه دة ربنا يطول ف عمرك إنت عارفة إني مسمحاكي من زمان..
السيدة غصون بندم بس انا نفسي اسمع منك كلمة ماما زي زمان..
بادلتها شجن الابتسامة قائلة احلى ماما ف الدنيا..
تدخلت سديم ف الحديث قائلة بتساؤل هو إنت متعرفيش اللي حصل لعاصي ياشجن!
أرتعش قلبها لذكر أسمه وهتفت بتوتر لم تستطع السيطرة عليه هاا عاصي لالا ليه بتسألي..
اجابت والدتهما بحزن عاصي مختفي يابنتي من حوالي 5 سنين دوارنا عليه ف كل حتة خالتك قالت انه كان مسافر برة حاولنا نبلغ السفارة ونسأل بس مقدرناش وخالتك ھتموت وتشوفه..
تألمت بشدة وهمست بينها وبين نفسها قائلة اكيد معرفوش يوصلوا ليه بسبب اوراقه اللي ضاعت وكمان كان بأسم تاني غير أسمه انا مش هقدر أقولهم على اي حاجة دلوقتي انا عارفة انه هيرجع يبقا احسن حل هو يظهر من نفسه..
كنت أسير بين الطرقات شاردا بحياتي مللت كل شئ وأي شئ حتى أصطدمت بها لا تمتلک جمالا خارقا ولكنها تمتلک جاذبيتها الخاصة تشع هالة من الضوء وكإنها ملاکا وليست من البشر وقبل أن تغادر الكلمات شفتاي رفعت هي أنظارها لتلقي بسهام عينيها داخل قلبي لأسمعها تهمس بأعتذار لم أكن أحتاجه حينها كادت أن تبتعد بهالة الضوء خاصتها ولم أكن على أستعداد للعودة إلى الظلام من جديد وكأن أصابني مس من الجنون حاوطتها بذراعاي وكإنها كنزي الثمين وهمست أمام بصوتا بعيد كل البعد عني لم يكن عليک العبث مع قلبي المسكين ها أنت أصحبت أسيرت وها أنا بسحر عينيك هائما ف لا تحاولي الهرب لأنه لا نجاة لک مني سيدتي أقتنصت في شغوفة أنفصلت بها عن العالم من حولي وكأنني أتجول برحلة بين البلدان من خلال جدران ومنذ ذلك الحين ولم أتذكر متى عدت إلى موطني الأصلي لتصبح هي وطني .. 
تهاوى فراس على الاريكة من هول ما سمع فهو لم يصدق إلى الآن ما أخبره به عاصي الذي يجلس بجانبه شاردا بها فمنذ أن تركته بالمشفي لم يراها وبعد عدة ساعات وجد فراس أمامه وأخبره انها هي من أخبرته بوجوده بالمشفي لماذا لم تآتي لتراه هل لا تريد رؤيته إلى هذه الدرجة يالله كم يشتاق إليها الآن ولكن صبرا قريبا ستصبح له وللأبد عاد من شروده على صوت فراس الذي هتف قائلا بعدم استيعاب يالله شو ها الصدمة لك والله ما عم صدق إنت زوچها لشجن شو ها الصدفة يازلمة والله مو طبيعية..
تنهد عاصي بحزن قائلا بسخرية شوفت القدر ياسيدي بيلعب بينا الكورة..
اجابه فراس بتساؤل وشو اللي راح يصير هلا يعني إنت شو راح تساوي معها! كيف بدك ترچعها لإلك..
ساد صمت ثقيل بينهما يشوبه الحيرة فهمس عاصي قائلا مش عارف ايهه اللي هيحصل.. لمعت عينيه بأصرار وهو يكمل حديثه بس اللي أعرفه إني يستحيل أسيبها أنا بحبها ومحبتش واحدة ف الدنيا غيرها..
ربت فراس على ركبته قائلا بجدية لا تقلق رفيق إن شالله راح تتچمعوا سوا للأبد..
أبتسم

انت في الصفحة 6 من 14 صفحات