روايه فوق الروعه الفصول من الثامن الي العاشر والأخير بقلم الكاتبة الجليله
شجن تقف بالمطار بجوارها عبيدة ولمى التي مازالت تبكي رغما عنها ثم هتفت قائلة خلي بالك من نفسك وكلميني كل يوم ومتهمليش أكلك لو سمحتي..
هتفت شجن بمرح حتى تبدد حزنها حاضر ياماما أي اوامر تانية..
هتف عبيدة بهدوء هنفتقدك ياشجن بس إن شاء الله تكون رحلة سعيدة..
أبتسمت له وودعتهما عندما أستمعت إلى النداء الاخير لرحلتها كانت رحلة هادئة قضتها شجن بالتفكير في الذي ينتظرها ببلدتها وسؤال واحد يلح برأسها ترى ماذا ستكون ردة فعل عاصي عندما يعرف بهروبها منه للمرة الثانية وصلت الطائرة إلى مطار القاهرة بسلام وبمجرد أن أنهت إجرائتها ووطأت قدميها أرض الوطن حتى شعرت بالهواء ينعش رئتيها وشعرت بالحنين لكل شبر بوطنها لقد عادت بعد كل هذا الغياب وكم تأمل أن تجد راحتها هنا بأرض الوطن.. أستقلت سيارة أجرة وسار بها السائق بشوارع القاهرة التي أشتاقت لها وصلت إلى منزلها آخيرا فتأملت البناية التي عاشت بها سنوات عمرها.. طلبت من الحارس أن يصعد بالحقائب وسبقته هي وقفت أمام باب شقتها وتنفست بعمق ثم طرقت الباب وضربات قلبها تتسارع وتتصارع بترقب بين أضلعها فتحت لها السيدة غصون التي نظرت لها لعدة لحظات بعدم أستيعاب ثم شهقت پصدمة وهي تهتف قائلة شجن!! مش ممكن!!
سحبتها من معصمها وا بقوة وهي تبكي وتستنشق رائحتها بحنين وشوق بكت شجن سريعا تآثرا بهذا اللقاء الذي لم تتوقعه وبادلتها بشوق خرجت سديم من المطبخ لتنصدم من وجود شجن وتركض إليها سريعا وتسحبها من بين والدتها هي وها قد عادت الغائبة.. هتفت السيدة غصون بحشرجة آثر بكائها تعالي اقعدي ياحبيبتي..
شهقت شجن قائلة بعتاب ايه اللي بتقوليه دة ربنا يطول ف عمرك إنت عارفة إني مسمحاكي من زمان..
السيدة غصون بندم بس انا نفسي اسمع منك كلمة ماما زي زمان..
بادلتها شجن الابتسامة قائلة احلى ماما ف الدنيا..
أرتعش قلبها لذكر أسمه وهتفت بتوتر لم تستطع السيطرة عليه هاا عاصي لالا ليه بتسألي..
اجابت والدتهما بحزن عاصي مختفي يابنتي من حوالي 5 سنين دوارنا عليه ف كل حتة خالتك قالت انه كان مسافر برة حاولنا نبلغ السفارة ونسأل بس مقدرناش وخالتك ھتموت وتشوفه..
كنت أسير بين الطرقات شاردا بحياتي مللت كل شئ وأي شئ حتى أصطدمت بها لا تمتلک جمالا خارقا ولكنها تمتلک جاذبيتها الخاصة تشع هالة من الضوء وكإنها ملاکا وليست من البشر وقبل أن تغادر الكلمات شفتاي رفعت هي أنظارها لتلقي بسهام عينيها داخل قلبي لأسمعها تهمس بأعتذار لم أكن أحتاجه حينها كادت أن تبتعد بهالة الضوء خاصتها ولم أكن على أستعداد للعودة إلى الظلام من جديد وكأن أصابني مس من الجنون حاوطتها بذراعاي وكإنها كنزي الثمين وهمست أمام بصوتا بعيد كل البعد عني لم يكن عليک العبث مع قلبي المسكين ها أنت أصحبت أسيرت وها أنا بسحر عينيك هائما ف لا تحاولي الهرب لأنه لا نجاة لک مني سيدتي أقتنصت في شغوفة أنفصلت بها عن العالم من حولي وكأنني أتجول برحلة بين البلدان من خلال جدران ومنذ ذلك الحين ولم أتذكر متى عدت إلى موطني الأصلي لتصبح هي وطني ..
اجابه فراس بتساؤل وشو اللي راح يصير هلا يعني إنت شو راح تساوي معها! كيف بدك ترچعها لإلك..
ساد صمت ثقيل بينهما يشوبه الحيرة فهمس عاصي قائلا مش عارف ايهه اللي هيحصل.. لمعت عينيه بأصرار وهو يكمل حديثه بس اللي أعرفه إني يستحيل أسيبها أنا بحبها ومحبتش واحدة ف الدنيا غيرها..
ربت فراس على ركبته قائلا بجدية لا تقلق رفيق إن شالله راح تتچمعوا سوا للأبد..
أبتسم