السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مشاعري العتيقة كاملة

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

تهدي يا أروى وبعدين متحكميش على حد يا بنتي وبعدين خدي هنا أنت بتروحي تتخانقي مع أهل العيال ولا بدرسلهم.
قالت الأخيرة بمرح قليلا تنهدت اروى وهى تلج صوب غرفتها
والله يا ماما أنت فايقة ورايقة قوليلي بابا جه.
عادت للمطبخ مرة آخرى مجيبة إياها
في السكة زمانه جاي خشي غيري واغسلي أيدك عقبال ما الأكل يخلص وأبوكي يكون جه وخدي شنطتك معاكي مش هلم وراكي وأنت شحطة كدة.
ولجت غرفتها ملقية الحقيبة على الفراش واقتربت من الخزانة مخرجة لها بعض الملابس الخاصة بالمنزل وضعتهم على الفراش وما لبثت أن تبدل ملابسها حتى دوى رنين هاتفها بالغرفة أخرجته من حقيبتها فوجدته خطيبها أجابته بهدوء
ماجد إيه و زفت إيه أنت فين يا هانم بكلمك من بدري ومش بتردي.
أثار ڠضبها بكلماته فصړخت به هى الأخرى
هكون فين يعني يا ماجد ما أنت عارف أني في المدرسة وأنها بتبقى زحمة وصعب اسمع التليفون في الدوشة دي وساعات بيبقى عندي حصص وأهو أول ما سمعته رديت عليك.
صمت لثوان حتى ظنت بأن المكالمة قد انتهت لكن آتاها صوته البارد والذي أستثار أعصابها التالفة
بعد كدة مش هقبل حجج يا أروى لما اتصل عليكي تردي يكشي تكوني فين بس تردي وإلا وديني ما هيحصل طيب.
أغلق المكالمة بوجهها ف دفعت الهاتف على الفراش متمتمة پغضب مكتوم
وكمان بتقفل السكة في وشي يا ماجد ماشي.
خرجت من الغرفة منادية على والدتها
ماااامااا ماااااامااا.
كادت والدتها أن تخرج من المطبخ فوجدتها وقفت أمامها متمتمة بتشنج
البيه بيقفل في وشي السكة وكل ده ليه عشان مسمعتش التليفون ومردتش عليه وكأنه مش عارف أني بشتغل ومينفعش ارد على الموبايل في أي وقت.
ربت والدتها على ذراعيها قائلة بحنان
طب أهدي بس هو تلاقيه اټجنن لما معرفش يوصلك ده ماجد بيحبك يا عبيطة وبعدين أنت علطول متعصبة براحة يا عبيطة و سايسية الرجالة دول عاملين زي الاطفال كل ما أدتديهم أهتمام هتلاقى قدامه دلع وحب استهدي بالله كدة وخشي غيري وعلى بليل هتلاقيه كلمك وبيصالحك.
ظلت تطالعها فقط لا يعجبها حديثها فقالت مرة آخرى وهى تراها لاتزال قابعة مكانها
تأففت بضجر وعادت لغرفتها مرة آخرى لا تعلم ماذا تفعل أتكمل معه أم تتركه فتلك الزيجة لم تكن إلا زيجة صالونات حتى لا تعلم إذا كان يحبها حقا أم لا!!!. 
__يتبع__
اذكروا الله
الفصل ال 2
ليلة طويلة مرت على جاسم كان يشعر بالانزعاج بسبب حال أبنته وبالدهشة من ذلك القدر العجيب الذي دائما يفوق التوقعات.
مرت سنوات لتعود مرة أخرى بصفتها معلمة أبنته شيء لم يكن يتوقعه أبدا لم ينم حتى ولو ساعة واحدة كلما 
تلك الفتاة التي كانت تطارده في أحلامه أصبحت أمامه الآن ولم يتخلي عقله عن مظهر يدها اليمني التي تتواجد فيها دبلة دلالة على خطبتها لآخر.
ظل هكذا حتى حل الصباح وأيقظ ابنته بعد أن صنع لها تلك السندويشات التي يفلح بها وهذا هو الأمر السهل.
ثم حاول أن يصفف شعرها جيدا ويصنع لها شكل جديد غير تلك الكعكة فهذه مشكلتهما كل صباح فهى تريده أن يبتكر لها العديد من الأشكال في شعرها بينما هو يسعى لتمشيطه جيدا فقط .
انتهوا من تلك المرحلة أخيرا ليهبط هو وابنته ويجعلها تركب الاتوبيس الخاص بالمدرسة بعد أن ودعها ثم عاد ليتحدث مع البواب الخاص بالعمارة التي يقطن بها ويحاول توصيته ببعض الأشياء.
صاح البواب قائلا بود وتأكيد فهو يعلم من صديق جاسم ظروفه الصعبة والتي يجب أن يقف بها بجانبه
يا بيه متقلقش على بنت ساعدتك أنا بنفسي هستناها من قبل ميعاد الأتوبيس بتاعها وأنا أصلا مبتحركش من هنا وهخلي خديجة بنتي الكبيرة تقعد معاها لغايت ما ترجع.
أنا بس بين ميعاد الباص وميعاد خروجي من شغلي ساعة وساعات اكتر بس ده أيام معينة وساعات بخلص بدري
انا بس عايز بس حد يكون معاها الوقت ده يعني لغايت ما اظبط اموري
اماء له البواب بتفهم لقلقه على صغيرته فهو أب أيضا

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات