السبت 23 نوفمبر 2024

روايه ندى الفصول من الحادي عشر ل ثاني عشر

انت في الصفحة 2 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

لاول مرة بينما تدثرت ندي وتظاهرت انها ذهبت في النوم حاولت شريفة ايقاظها ولكن بدون جدوي كانت لا تريد ان تري اي منهم ولا عصام ولا هشام ولا حازم كان يكفيها ما سمعت من الحاجة اماني يكفيها ما قالته عنهم تدثرت جيدا وما هي الا ثواني وصدقا ذهبت الي ثباتا عميق 
كان حازم يمني نفسه بين ثانية واخري ان تخرج ولكن لم يحدث حاول ان يطيل الجلسة حتي تستيقظ لم يحدث وللمرة الثالثة يهمسه عصام كفاية بقي يلا
قاما اخيرا بينما لازالت عينه معلقة لعلها تخرج ولكنه قام بواجب العزاء ومد يده لوالدة ندي ثم عمتها عندها نظرت احلام لحازم نظرة استوقفته وكأنها تشعر ان رفعت الصاوي عاد مرة اخري لكن في صورة ابنه واليوم نظراته معلقة بابنة اخيها في نفسها قالت يا تري ابن رفعت عايز ايه من ندي
وفي السيارة كانت دادا محاسن تتحدث الي عصام عنهم وكم ارتحت لهذا المنزل وانها حزينة انها لم تري ندي بينما ظل حازم مشغول علي ندي لانه لم يستطع الاطمئنان عليها
مر اسبوع علي ۏفاة عماد وكان علي نفيين ان تعود الي العمل توجهت نفيين وارتدت ملابسها السوداء وهمت بالخروج استوقفتها ندي التي رأتها بالاسود من رأسها لاخمص قدميها 
ندي انتي حتخرجي كده 
نفيين امل اخرج ازاي ما كله اسود في اسود 
ندي ايوة ما انا باسألك علشان كده ليه كله اسود في اسود الحداد علي المټوفي 3 ايام بس 
نفيين انتي عايزني اقلع الاسود انتي عارفة الناس حتقول علينا ايه 
ندي اولا انا ميهمنيش الناس حتقول ايه السنه 3 ايام يبقي 3 ايام ثانيا انا مش باقولك اقلعي الاسود والبسي روز ممكن تلبسي طرحة بيضا او رمادي ممكن تلسبي كحلي مع الاسود اكسري السواد ده 
نفيين و لو اني مش مقتنعه وخاېفة الناس تتكلم وماما كمان حتقلع الاسود بعد 3 ايام 
ندي لا ماما اربع شهور و 10 ايام 
نفيين اشمعني 
ندي والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا فإذا بلغن أجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف والله بما تعملون خبير يعني اللي جوزها ېموت لازم تحتد عليه 4 شهور و ايام وتكون طول المدة دي في بيت زوجها ومتخرجش الا للضرورة وكمان تعتبر فترة الحداد دي هي عدة الارملة ماعدا لو كانت حامل وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا ساعتها تنتهي عدتها بالولادة 
نفيين انا اول مرة اسمع الكلام ده 
ندي طب روحي غيري الطرحة حتي بلون تاني
لاتزال ندي في غرفتها لا تريد الذهاب الي اي مكان مر شهرين لم تري فيهم لوجي ولم تحاول كانت تحاول ان تعود نفسها علي ذلك ارادت ان تقوي قلبها ولا تزال كلمات الحاجة اماني قابعة في رأسها اليوم عليها ان تحافظ اكثر علي سمعتها فلن يفهم احد انها دوما تحاول الحفاظ علي نفسها ولكن هناك من يدفعها بتصرفاته لطريق اخر اليوم هي وحيدة عليها ان تتمسك بحسن ظنها بالله وايمانها به حتي تقوي علي تحمل الطريق دخلت عليها امها
شريفة حتفضلي كده لحد امتي 
ندي انا كويسة مټخافيش عليا 
شريفة طب الدار اتصلوا بيكي كتير اوي تقريبا كل يوم حد منهم بيتصل حتي الحاجة اماني مزهقتش وبتتصل كل الشوية تسأل عليكي حتي حازم اتفلق اتصالات هو كمان 
ندي هو بابا لوجي بيتصل بيا 
شريفة ده مش بيفوت يوم الا ويسأل عليكي عايز يعرف حتروحي للوجي امتي حتي لوجي كلمتني وقالتلي قولي لميس ندي انها وحشتني اوي طب حتي ردي عليهم 
ندي خلاص يا ماما حبه وحيزهقوا 
شريفة قصدك ايه 
ندي قصدي اني ناويت ادور علي شغل بشهادتي 
شريفة والدار و لوجي 
ندي كده احسنلي
لم يكن حال لوجي وحازم افضل من حال ندي كثيرا تبدلت لوجي علي اثر هجر ندي لم تعد تلعب او تفرح او تضحك مثل سابق ايامها اكثر شيئا كان يحزنها شعورها انها هانت علي ندي فتركتها ولم تسأل عليها كان حازم يراقب ابنته وهو حزين عليها يحاول الاتصال بندي ولكن دون جدوي مر اكثر من الشهرين اللاتي طالبتهم جوليا ولكن حازم انشغل لدرجة انه نسي الامر وكل يوم يمر بغرفة لوجي ينظر اليها يحاول التخفيف عنها ولكن بلاجدوي
صعد لغرفته لينام كانت الواحدة صباحا وبعد فترة وجد من يقظه بسرعة 
محاسن اقوم يا حازم اقوم بسرعة 
حازم في ايه يا دادا 
محاسن لوجي عيانة اوي سخنة خالص وعمالة ترجع 
انتفض حازم من سريره متجها لغرفة لوجي التي كانت شاحبة وجبينها متعرق اتصل حازم بالطبيب وبالطبع كان الامر صعبا حيث انها الثالثة صباحا نظر لمحاسن 
حازم هاتلي اي خافض من عندك وهاتلي طبق في كمدات ومنديل 
جلس بجوار ابنته يحاول بكل الطرق ان يخفض حرارتها لكن بلا جدوي يعاود الاتصال بالطبيب مازال نائما 
بمجرد ان انتهت صلاة الفجر وبدأ بصيصا من الشروق اتجهت محاسن فورا الي التليفون لتتصل بندي كانت الساعة السادسة صباحا عندما اتصلت كانت ندي مستيقظة بعد الصلاة فردت 
محاسن سلام عليكم اكلم انسة ندي 
ندي ايوة يا دادا ازيك عاملة ايه 
محاسن الحقينا يا ندي بالله عليكي 
ندي في ايه يا دادا ايه اللي حصل 
محاسن لوجي عيانة اوي وطول الليل سخنة وبترجع انا قلت اقولك لانها يا حبة عيني كانت زعلانة اوي انك مش بتيجي
لم تنتظر ندي بعد ما سمعت فقط وضعت السماعة وانطلقت لمنزل الصاوي ناسية كل ما كانت تقول حتي انها اخبرت امها قبل النزول دون ان تحاول الشرح فقط اخبرتها وخرجت 
بينما لا يزال حازم يحاول الاتصال بالطبيب واخفاض الحرارة واخيرا رد الطبيب 
حازم ايوة يا دكتور لوجي يا دكتور سخنة انا بحاول انزل الحرارة من امبارح ومش عارف 
الدكتور طب اخدت خافض 
حازم اي حاجة بتاخدها بترجعها ولحد دلوقتي الحرارة مش عايزة تنزل خالص 
الدكتور طب حاول تحطها تحت الدش شوية بس مش ماية ساقعة تكون فاترة وانا جاي علي طول
حمل حازم لوجي بين ذراعيه وانطق الي حمام غرفتها وفتح الدش الخاص بيها واحتضنها وماء ينزل علي كليهما لم يهتم لحاله الذي كان يرثي له لكن عند تلك اللحظة ادمعت عينه ربما لحال ابنته و ربما لشعوره انه كان دائما مقصر وربما لانه تذكر ندي عندما قالت للاسف لوجي بنت اكتر من ممتازة بس حضرتك ومدام فريد مش عارفين قيمتها 
في هذه الاثناء وبينما حازم مع لوجي كانت ندي تصعد السلالم باتجاه غرفة لوجي اطرقت الباب ولكن لم يأتيها صوت ففتحت الباب بقلق سمعت صوت المياه وصوت اخر ضعيف يبدوا انه ممزوجا بالبكاء اقتربت لتري كانت تقف خلف حازم تسمرت في مكانها والجمها ما رأت فقط دموع انهمرت من عينها امام فيض من مشاعر الابوة كان يحمله حازم للوجي جعلها تتذكر والدها بينما حازم لايزال محتضن لوجي وهو يقول يلا يا لوجي يا حبيبتي يلا فوقي بقي انا بابي
اقتربت لتأخذ المنشفة حاولت ان تتكلم ولكنها شعرت وكأن صوتها لم يخرج لكن انفاسها باتت مسموعة حتي الټفت حازم لها 
حازم باستغراب ندي 
ندي بعينان مملؤة

انت في الصفحة 2 من 11 صفحات