روايه ندى الفصول من الحادي عشر ل ثاني عشر
بالدموع ازيك يا استاذ حازم
حازم بعتاب شديد كده بردوا معقولة هانت عليكي لوجي للدرجة دي
لم تجد ندي رد ولم يطل حازم العتاب فلقد كان حالها وحاله اشبه بقصيدة رثاء
فعينها الحزينة ووجهها الشاحب وحزنها علي ابيها كانوا يكفونها بينما هو ملابسه المبتلة وعيناه الدامعة وقلقه علي لوجي كانوا يكفونه ايضا
محاسن لندي انتي جيتي امتي
ندي من شوية باب الفيلا كان مفتوح ودخلت انادي عليكي محدش رد طلعت علي اوضة لوجي علي طول ثم اردفت هاتي هدوم للوجي علشان نغيرلها هدومها
نظر حازم لنفسه وقال وانا كمان حروح اغير هدومي
ندي شعرت بقلقه في سؤاله فاجابت لا
هدئ بعض الشئ وخرج لغرفته
اما فريدة فكانت تتناول فطارها كانت بطبع قلقة علي لوجي لكن لن تبدي ذلك القلق بشدة لان اظهار القلق يظهر التجاعيد علي الوجه مبكرا اتي الطبيب وصعد مع فريدة التي لم تكن تعلم ان ندي قد جائت جلست ندي الي جوار لوجي ودخل الطبيب ليفحصها و تابعهم حازم
ندي احنا حاولنا علي قد ما نقدر هي عندها ايه
الدكتور عندها نزلة معوية
ندي انا دلوقتي اديتلها لبوس دولفين و سم موتينورم عشان الترجيع يوقف هي كده حتحتاج انتينال مش كده
نظر الدكتور لندي وهو يقول طب لما انتي شاطرة كده امال جوزك كان بيصوت في التلفون ليه
لم يعقب احد فقط ابتسم حازم بينما شعرت ندي بالخجل ارادت ان توضح لكن لم تكن فرصة بينما فريدة زفرت بضيق
انهي الطبيب كشفه ونظر لندي مرة اخري وهو يقول بصي يا مدام
اجابت ندي وهي تحاول كتم احراجها ندي
الدكتور بصي يا مدام ندي وجوزك شاهد اهو الادوية دي كل 8 ساعات واول واحد لمدة 3 ايام بس والدوا كله لمدة اسبوع زي انهارده حاجي اشوفها تمام
خرجت فريدة و حازم يرافقان الطبيب بينما ظلت ندي الي جوار لوجي
نظرت لها محاسن لتسألها
محاسن انتي فطرتي
ندي شكرا يا دادا انا مليش نفس
محاسن انا اسفة يا بنتي نسيت اقولك البقية في حياتك انتي شكلك مش بتأكلي يا ندي وكمان انا حاسة بالذنب اللي نزلتك علي ملا وشك انا لازم اعملك فطار
حازم طب وانا مليش فطار
محاسن احانزل احضر احلي فطار في اوضة السفرة تحت
نظر حازم لندي نفطر سوا
ندي قاطعة لا يا جماعة انا مليش نفس اتفضل حضرتك يا استاذ حازم
نظر حازم لمحاسن طب يا دادا ما تعملي السندوتشات بتاعتك و
نظر لندي ليكي في النسكافية
ندي ايوة ليا
حازم طب اتنين نسكافية وتشكيلة سندوتشات كده حاسسني اني روحت عند مؤمن
ابتسمت محاسن وهي تخرج وتقول من عينيا
و ما هي الا دقائق وعادت بما طلب منها
جلست ندي في مكانها تتناول سندوتش والنسكافية وحازم علي الكنبة المقابلة يفعل الشئ نفسه لحظات وفتحت لوجي عينها وعلت الابتسامة وجهها وهي تقول
لوجي ميس ندي
ندي واخيراااااااااااا صباح الخير
لوجي واخيرااااااااااااااااا انتي صباح النور
قام حازم من مكانه نظرا لها وكمان فايقة تهزري حضرتك
لوجي بابتسامة صباح الخير يا بابي
جلس حازم امام سرير لوجي علي ركبته وامسك يدها وبيده اخري يمسح علي شعرها ثم قال
حازم كده بردوا يا لوجي كده تخضيني عليكي
لوجي سوري يا بابي
حازم خلاص حصل خير بس تاخدي الدوا بقي علشان تخفي بسرعة وترجعي تحفظي مع ميس ندي تاني
كانت ندي تحاول الا تنظر اليهم لكنها كلما حاولت لم تستطع تعود لتنظر اليهم فيخططف حازم نظرة لها وكأنه يقول انا شايفك يا ندي
فتعاود النظر لشئ اخر استيقاظ لوجي جعل ندي ودادا محاسن يلتهون فيها وبعد دقائق من التركيز مع لوجي كان حازم دون ان يشعر قد غطي في ثبات عميق علي الكنبة في غرفة لوجي بعد ان نامت لوجي نظرت ندي حولها وجدت حازم نائم ولوجي نائمة شعرت انه وجب عليها الرحيل فالتفتت للوجي اقتربت منها ومسكت بيدها هي الاخري كانت نفس اليد التي ماسكها حازم ومرة اخري ملست علي شعرها وقبلتها وهمت لتخرج ولكنها نظرت خلفها كان حازم قد غاص في ثبات عميق فكرت ان تضع عليه الغطاء ولكنها خاڤت اقتربت وهي تفكر ولكنها لم تستطع الفتت لتخرج وهي تقول اقول لدادا محاسن احسن
وعند باب الغرفة سمعت صوت من خلفها يقول
بحبك
التفتت علي الصوت كان حازم نائما ولوجي ايضا نفضت ما سمعت واتجهت للاسفل بينما ابتسم حازم وهو يعيدها مرة اخري بحبك يا ندي
لم يتوقع رد لكنه اتاه الرد
لوجي وانا كمان يا بابي بحبها اوي
حازم انتي صايحة يا لوجي
لوجي زي ما انت صاحي يا بابي
لم يشعر حازم انه سعد في حياته كمثل ذلك اليوم لاول مرة يغمره شعور انه اب يحب ابنته ويمتلك قلبه حب امرأة ولا يشعر ان الشعوران متضاربان مثلما كان يشعر مع جوليا ولكنه في غمرة فرحته لم يكن يتوقع ان هناك رسالة قد وصلت علي حاسوبه لابد ان يقرأها كانت تقول
حازم اشتقتلك كتير كتير وبدي خلاص ارجع مصر ونستقر سوا وبنتزوج زي ما انت عايز طايرتي بتوصل الساعة 4 بعد بكرة
جوليا
صعدت ندي السلالم الي غرفة لوجي اطرقت الباب طرقات خفيفة فلم تجد رد فتحت الباب فوجدت حازم لا يزال علي حاله نائما علي الكنبة ولوجي ايضا لاتزال نائمة اتجهت لتجلس بجوار لوجي فسمعت نفس الصوت للمرة الثانية يهمس بحبك بحبك يا ندي التفتت ندي لمصدر الصوت وكان بالطبع حازم وقفت و اقتربت خطوات نحوه كانت خطوات يشوبها التوتر والقلق نظرت اليه كانت متيقنة انه مستغرق في النوم اقتربت بوجهها لتنظر اليه فالټفت بسرعة ممسكا بيديها واجلسها الي جواره فزعت ندي فقررت ان تحاول القيام لكنه ابي ان يترك يدها نظر اليها وهو يقول
حازم مش حاسيبها يا ندي الا لو قلتيلي انتي سمعتني امبارح
ندي سمعت ايه
حازم سمعتني وانا باقولك بحبك
ندي لا مسمتعتش
حازم طب اديني بسمعك اهو بحبك يا ندي
لم ترد ندي فلم تعد تجد صوتها لكنه شعر بدقات قلبها فاقترب من وجها ليشعر بانفاسها ظل يقترب اكثر فاكثر حتي
ارتطم وجهه بالارض فاستيقظ وهو يصيح
حازم اااااااااااااااااااااااه اه يا مناخيري
نظر حوله وهو ممسكا بانفه فكان لا يشعر بها من شده الالم فتح عينه وجد نفسه قد سقط من فوق الاريكة التي كان ينام عليها في غرفة لوجي بدي انه مساء نفس اليوم و ان اليوم لم يمر بعد قام من مكانه واتجه الي النافذة ونظر منها تأكد انه المساء رجع الي جوار لوجي يتحسس حرارتها فوجدها قد تحسنت عاد وجلس علي الاريكة وامسك الوسادة بيده وهو يوجه كلامه لها دي رابع مرة تعملي معايا الحركة دي بجد كده مناخيري حتروح ده انا عقبال ما اتجوزها حبقي ولا ابو الهول خرج من الغرفة باتجاه الاسفل وجد فريدة تجلس مع نيرة ونفس الحال المنطبق علي