السبت 23 نوفمبر 2024

روايه اسلام الفصول من السابع ل العاشر

انت في الصفحة 3 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

أكثر من مرة ..
بحث على الانترنت على السيرة الذاتية لأشهر الاطباء ..يقلب هنا وهناك ... حتى أرتاح الى هذا الطبيب الذي يظهر على وجهه الوقار ..
ازدرد ريقه بصعوبة وقلبه يخفق پجنون وهو ينظر الى المبنى الخاص بالطبيب.. 
كل يوم يذهب ... ينظر اليه طويلا ومن ثم يعود الى غرفته ... 
وبعد الحاح نفسه عليه بأن يذهب أنتظر فى دوره .. ساعتين كاملين من تعذيب النفس ... بأن يهرب ... وهو يرى تلك العائلات .. وينظر الى أطفالهم ..وبعض الشباب والبنات ... لا يعرف ماهى جنسيتهم .. 
وما أن حان دوره فى الكشف... ذهب هاربا الى البيت ... 
وتكرر الامر مرتان حتى جائت اليه قوة ...
ودخل .. وجسده يرتعش... ولا يستطيع أن ينظر الى الطبيب . 
_ أهلا ياأستاذ أسلام ...
_ أهلا ... 
_ مالك خاېف كدا ... متقلقش يابني ... أنا شايف أن مفيش حد من أهلك موجود معاك ...
رفع أسلام يده لكى يمسح تلك الدمعه التى هربت على وجنتيه ..
_ أنا عندى ولد فى نفس سنك مغلبني ..اقوله يمين يقولى شمال .. مبسمعش الكلام خالص .. حتى أقوله شمال على اساس يتظبط يقولى يمين ...
ابتسم اسلام وقد ارتاح الى الطبيب بعض الشي .. فهو يحاول جاهدا ان يزرع داخله الطمئنينة 
فقال الطبيب بهدوء 
_ بص ياحبيبي أنا هعتبرك ابني اتكلم برحتك خالص ...
صاد الصمت بينهم للحظات وانتظر الطبيب اسلام يتحدث ... 
رفع اسلام عيناه الى الطبيب ليراه هادئ وقورا جدا ... فاقبل يتحدث ... مع ارتعاشه شفتاه بتوتر ...
_ أنا عملت التحاليل دى عشان لوتشوف ..
_ ماأنت شاطر أهو يااسلام ...واضح أنك عملت بحث عن الموضوع قبل ماتيجي ..
مال اسلام رأسه بايجاب ... ونظر الطبيب الى التحاليل ... وهو يميل رأسه ... وطلب منه ان يجلس على فراش الكشف .. تحت بعض الاجهزة ...
وبعد قضاء الوقت .... قال الطبيب ...
_ حالتك كانت ممكن أتعالجت من زمان أوى يااسلام ... بس مش هسألك ليه أتاخرت ... اكيد كان فية ظروف .
أبتلع اسلام ريقه بصعوبة ... وانتظر الطبيب أن يكمل كلامه ..
_ بصى ياأنسة أنت محتاجة عملية صغيرة تصحيح ... جسدي ..
دهش اسلام من تصريح الطبيب وتحدثه معه على انه أنثي .
لا يعلم لما هذا الشعور المريح وصل الى عروقه ينبض داخله بالحماس ... فأردف الطبيب 
_ أنت أزاى مكنتيش عارفه أنك أنسة مع أن فيه دلائل كتير ...المهم ....هتيجي أمتى تعملى العملية .... 

وقف أمام المرآة ينظر الى نفسه طويلا وطرح شعره الى الوراء
وهو يحدث نفسه 
_ كنت صح ياماما ...كنت حاسة بيا ياحبيبتي ... ربنا يرحمك يارب .... 
قالها اسلام وهو يبكي ثم زفر بقوة واخذت شهيقا واردف بثقه 
_ انا ميهمنيش نفسي انا هعمل كل دا عشانك ياماما عشان ترتاحي فى قپرك .
وبعد مرور اسبوعا كاملا حاول أسلام أن يخبر عمه لكن فى كل مرة يفشل وكلما يراه يحاول أن يجلس معه يأتى أدم ولا يجعله بمفرده أبدا .
حتى ذهب اليه أدم فى غرفته ... واغلقها باحكام
و اقبل يصيح به ..
_لو اللى فى دماخى دا حقيقي انسي انك تاخد من ابويا ولا مليم مش مكفيك الاكل اللى بتاكله والفلوس اللى كان بيرميها لابوك وامك .
اقترب منه ادم يريد ان ېقتله ولكن لم هذا الشعور يعود اليه ثانيا...
شعر اسلام بالخۏف منه ومن تصرف ادم حاول ان يدفعه بقوة لكنه اقترب منه اكثر يطوق رقبته حتى سعل اسلام بشدة ومرت ثوانى ثم ابتعد عنه فجأة .... بعد ان ألقاه على الارض ...

عيناه تمر على كامل جسده وملابسه .. 
وقد عزم على الذهاب الى .. من جاء بخاطره ...
فى تلك اللحظة طرق الباب يعلن العامل فى المنزل أن أحد يريد أن يقابله ... 
فذهب الى غرفة الجلوس ليري من كان يفكر فيه ..
_ بقالى كتير بدور عليك لولا أدم قال....
أنتبه رامي الى اسلام الذي كان يطرح شعره الى الخلف فدهش من مظهره ... فأردف ..
_ ايه دا حلقت شنب المراهقين بتاعك ...هاهاها ....
لم يبدي اسلام اى ردة فعل فشعر رامي بالاحراج فأردف 
... البقاء لله ياصحبي .. زعلت جدا والله وكان نفسي أبقي معاك ...

انت في الصفحة 3 من 15 صفحات