روايه اسلام الفصول من السابع ل العاشر
بسطت يدها اليه تأخذ العنوان . وتقول
_ حاضر.
قام الطبيب يربط على كتفيها مشجعا إياها فهو يشعر بالشفقة بعد أن وجد شهادة الۏفاة الخاصة بوالدها ووالدتها معها .
فأسرع بأن يحصل على تصريح خاص من الازهر الشريف لها بتقديم حالتها لهم والحصول على الختم المثبت .
_ ها ... ساكته ليه أحنا بقينا تمام أوى أهو بس ناقص حاجه واحدة .
فأردف الطبيب ..
_ أنك تضحكي ...
فابتسمت ياسمين پألم وقالت وقد تجمعت الدموع فى عيناها .
_ حاضر .
يعلم الطبيب كمية الحزن الخاص بها وان كانت صامته الى ان عيناها بها الكثير والكثير من الكلمات .. التى تنذف ۏجعا .
_ قدامى قد أيه وأخرج يادكتور .
وتمضي الايام ولا تفارق المرآة تنظر الى غرتها التى نمت حتى غطت عيناها تبلل شعرها وتطرحه الى الوراء و تخرج من الغرفة الخاصة بالعناية الصحية وتجلس فى الحديقة الصغيرة الخاصة بالمشفي ينظر اليها الجميع .
لا تعلم كيف يروها تريد أن تسأل أحدهم وتخبره بما يرى فيها .
وجاء اليوم الموعود الذي أنتظرته كثيرا وبنفس الوقت ترجوا أن يتأخر قليلا فهى ليست مستعدة بعد .
أرتدت ملابسها التى أتت بها الى هنا لم تتغير كثيرا وان كانت معالم الانوثة ظهرت الا أن ملابسها الواسعة تدارى القليل .
طوال الطريق تنظر الى المارة والمارة ينظرون اليها .
شعور غريب احتل كيانها جعلها تضم يدها الى صدرها حتى تخفى نفسها عنهم .
عقلها يحدثها بالهرب حتى تنجو فصاحت پبكاء ووضعت يدها على عيناها حتى لا ينظر اليها احد أو ترى احد منهم .
صدم السائق من فعلها وأوقف السيارة وقال .
_ مالك يا أنسة فيه حاجه ..أنت كويسة
فصمتت قليلا شفتاها فقط ترتعش لكن عيناها لم تتوقف عن التحدث .
انت شيفني بنت أرجوك رد عليا
تحركت السيارة مرة أخرى وجفت دموعها عن وجهها وعندما لمحت محل تجاريا خاص بالملابس أخبرت السائق أن يقف .
تنظر اليهم پألم طويلا لاتزال .. لا تزال لا تعرف هذا الشعور ېقتلها ..
دخلت الى المحل الخاص بالرجال بعد أستسلامها الذى ذبح فوئدها .
قامت بسحب الجواكت الجينز الواسعه ...
_ حضرتك بتدور على على حاجة معينه قالها هذا الشاب البائع لتلتفت اليه بطولها وتقول
_ اااه دا ..
صدم الشاب عند رؤيتها ... فقال ..بتوتر
_ أحم احم .. اسف لو بتدورى مثلا على حاجه .
ثم صمت قليلا وعيناه تبحث فى يدها على خاتم فلم يرى .
فاردف ..
_ لحبيبك ... ممكن تشوفى الجزء دا فيه استيلات تجنن ..
اتسعت حدقة عيناها وهى تراه يتحدث معها كفتاة .
فلمح الشاب فى عيناها دموع .. فقال ..
_ حد يبقي معاه القمر دا ويزعله .
.... وأردف متمتم
... عيل مابيقدرش النعمة ....
أحم أحم ..
كانت ياسمين تنظر اليه بغرابة وفجأة أبتسمت واطلقت ضحكة ... عفوية لا تعرف كيف خرجت منها ... فقال الشاب بعد أن رأى ضحكتها ..
_ هيييح أنت أزاى حلوة كدا .. لا بجد كدا كتير .
_ أنت .....فعلا شايفني ...بنت .
دهش الشاب من طريقه كلامها لكن لم يلتفت الى ذلك وحاول ان يغازلها قليلا ..
_ وست البنات كمان ..
كان الشاب ينظر اليها باعجاب وعندما قالت هذه الكلمة لم يعرف أن من أمامه أنتظرت تلك الكلمة شهرا كاملا بل عمرا وعندما مرت الكلمة على أذناها تسبب فى بركان فى مشاعرها المعقودة التى ټنفجر بعدة احاسيس خوف رهبة سعادة
ابتسمت له أكثر حتى تساقطت الدموع من عيناها بغزارة ودخلت فى دوامة بكاء .. متواصل .
قال الشاب ..
_ أنت زعلتى بجد أنا أسف طب خدى الوردة دى ومتعيطيش ..
كيف لأنسان أن يبكي ويضحك فى نفس