السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ميرا الفصول من الاول للثالث

انت في الصفحة 2 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

هيرضى انت عارف هو مشدد عليها أزاي
ليزفر أنفاسه ويقول بقرار قاطع 
خلاص قوليلي أسماء المراجع دي وبكرة تبقى عندك وأي حاجة مش فهماها هساعدك أنا فيها
كادت تعترض مرة آخرى ولكنه صړخ بها بنبرة صارمة تعرف جيدا أن لا رجعة فيها 
من غير اعتراض .....كلامي يتسمع 
أحتدت نظراتها السوداية أكثر وهي ترمق والدته پحقد بائن أحزنثريا كثيرا عندما كللته بكلماتها المسمۏمة 
يارب تكون أرتحت يامرات بابا
عقبت ثريا بطيبة مستنكرة 
أنا يا بنتي ده انا نفسي أشوفكم أحسن الناس
رفعت حاجبها المنمق مستنكرة قولها وكادت ان ترد بعجرفة كعادتها لولآ صوت ارتطام كوبه الزجاجي بلأرض الذي زاحه پغضب أعمى تخشى تبعاته ورغم ذلك تعاند 
ناااااااادين ولا كلمة كمان واتفضلي اسبقيني على العربية
دبت الأرض بقدمها وتناولت كتبها ثم انصاعت له تاركته يشرد في آثارها بضيق فحقا هو سأم من طباعها تلك وحديثها اللاذع مع والدته وكأنها تتعمد أن تثير غضبه وتخرجه عن طوره فهو إلى الآن لا يعلم فيما أجرمت والدته لتعاملها هكذا رغم كل ما كابدته في رعايتها بعد ۏفاة أمها وجلب أبيها للعيش معهم انتشله من شروده صوت والدته الحنون وهي تربت على يده 
معلش يا حبيبي بكرة تعقل وربنا يهديها والله أنا بدعيلها في كل صلاة دي بنت الغالي ومعزتها من معزته انا بس صعبان عليا حالها
أزاح غضبه جانبا و قبل يدها وقائلا بحنو 
بالله عليك متزعليش منها نادين قلبها أبيض هي بس مندفعة وأكيد متقصدش تضايقك
مش زعلانة يا حبيبي ربنا يعلم انا بحبها أد ايه
رفع حاجبه بمشاكسة وقال بفخر واعتزاز ليس ابدا بموضعه 
لازم تكون بتحبيها يا ماما دي مرات أبنك حبيبك وبكرة تبقى أم عياله ...........
آما على بعد عدة امتار من ذلك الحي الراقي نفسه وخصة بتلك الشقة ذات الذوق الرفيع التي أشرفت هي على تصميم كل ركن بها كي تكون كيانها الصغير الذي يجمعها به وبأطفالهم و تكتفي بهم عن العالم أجمع 
فنجدها تتحرك في رشاقة وبخطوات مفعمة بالنشاط تحضر طعام الفطور شهقة خاڤتة صدرت منها عندما شعرت بيده تحاوطها من الخلف وصوته الذي صدر خشن أثر نومه 
يا صباح الجمال
بادلته تحية الصباح ببسمة هادئة بعدما التفتت له
صباح الخير ....شكل مزاجك رايق النهادرة يا حسن 
غمز حسن بتسلية وقال بنبرة مشاكسة يعلم انها تخجلها 
يخربيت حسن دي اللي بتطلع من بؤك شبه الړصاص وبترشق في قلبي
ابتسمت تلك البسمة الرقيقة التي تجعله يظن أن العالم خلى من كل مصائبه ولم يتبقى غير ربيع بسمتها و سلامها النفسي الذي ينفض دواخله ويعبث بأفكاره ونواياه
حسن سرحت في ايه!!!
انتشله صوتها الناعم مما جعله يجيبها 
عيون حسن وقلب حسن من جوة
تنهدت تنهيدة حارة وتساءلت بنبرتها الناعمة تلك وعيناها تغوص بعينه البنية القاتمة بتيه يذهب عقله ويحفز غريزته دائما 
_ بتحبني يا حسن 
اومأ لها دون تفكير وكأن الأمر اعتيادي بالنسبة له و دون أن يؤكد بكلمات
الله ....الله يا سي بابي بقى سيبنا ھنموت من الجوع وبتدي مامي سكرة
نفت الصغيرة برأسها واجابته بحروف متكسرة 
لأ خد مني انا السكر أنا أحلى منها
ده انا هموتك يا لمضة وههريك سكر لغاية ما تقولي حرمت يا بابي
أبتسمت رهف وهي تشاهد ذلك المشهد الذي لم يتكرر كثيرا بسبب إنشغال زوجها المستمر لتحمل الأطباق وتلحق بهم 
أوصلها إلى جامعتها دون ان يتفوه ببنت شفة تاركها تمارس لعبة التجاهل خاصتها فهو على يقين تام انها غاضبة منه يقسم انها تخرج أسوء ما فيه وتعلم أنه لا يقبل التجاوز ابدا بحق والدته وقد حذرها العديد من المرات ولكن تتعمد ان تعانده وتلقى بتحذيراته عرض الحائط انتشله من عاصفة افكاره صوتها المتمرد 
متجيش تاخدني هاخد أوبر مع نغم
زفر انفاسه دفعة واحدة و اوقف السيارة ينظر لها نظرات حادة مشټعلة وهي تلملم أشياءها وإن كادت تفتح باب السيارة قال بإصرار وهو يقبض على يدها 
انا هاجي اخدك زي كل يوم
نفخت اوداجها وصړخت بوجهه بعناد
كعادتها بعدما نفضت يده 
مش عايزة و سبني براحتي محدش هياكل مني حتة وياريت بلاش تعيش الدور اوي كده يا يامن انت بتعمل اللي عليك

انت في الصفحة 2 من 15 صفحات