رواية ميرا الفصول من الاول للثالث
واكتر
أزاح نظارته الشمسية كاشف عن ناعستيه الثائرة بعدما استفزته بتمردها المعتاد واعتراضها الدائم ويستطرد بكل ثقة وكأنه يذكرها غافل كون ذلك السبب سبب شقائها
أنا مش عايش الدور يا نادين دي وصية ابوك ليا و ده حقي اللي الشرع سامحلي بيه طول ما انت على ذمتي ......... وكلمة كمان هاخدك أروحك وهحلف مفيش جامعة تاني
نادين عاملة أيه
قالتها فتاه سمراء هادئة الملامح وتزين وجهها بحجاب يتناسب مع ملابسها المحتشمة
أهلا يا نغم
أجابتها بعدم تركيز وعيناها عليهم لا تحيد عن موضعهم لاحظت نغم نظراتها وقالت بتوبيخ
نفسي تسيبك من شلة الفساد دي وتركزي في الدراسة ومع جوزك
قالتها بتأفف وبعدم رضا لترد نغم بعقلانية
ده الواقع اللي لازم تتقبليه وتحترمي قواعده .....
هزت رأسها بلا مبالاة وأخبرتها
سيبك بقى... مش كل ما تشوفيني تقعدي تسمعيني كلمتين انا هروح أشوف الشلة وهبقى اكلمك علشان أخد منك المحاضرات اللي فايتاني
لأ روحي سلمي عليهم وهستناك تحضري معايا المحاضرة الأولى مش هتحرك إلا رجلي على رجلك
تنهدت نغم وهزت رأسها بلا فائدة وهي تراها تنضم لهم ليرحبوا بها بحفاوة كبيرة وبسماتهم جميعا تفيض إعجاب
فتلك هي نادين ولن تتغير بتاتا منذ أيام الدراسة فطالما كانت تتمرد على كل شيء وتعشق دور القيادية لكي تكون دائما محط انظار كل من حولها رغم انه يوجد الكثير أجمل منها لكن لا أحد يستطيع يضاهي جاذبيتها وفتنتها وخاصة عندما تضحك تلك الضحكة الرنانة التي تطلقها لتوها و تقسم انها تجعل العابد يرتكب أفظع الخطايا من أجلها
مالك يا استاذ مكشر ليه كده على الصبح
صدر صوت شريف المتذمر
الباص هيفوتنا ....وانا جعان
ليبعثر حسن خصلات الصغير ويسأله في عتاب
طيب حقك علينا أخرنا معاليك مفيش بقى صباح الخير الأول
صباح الخير يا مامي
قالها الصغير وهو يوجه نظراته لوالدته دون أن يعير ابيه اهمية مما جعل حسن يستغرب فعلته ويتسأل من جديد
هز الصغير رأسه بنعم ليبرر حسن
بس أنا وعدتك إني.....
قاطعه الصغير بتذمر
انت بتكدب و مامي قالت الكداب بيروح الڼار
نزل قول الصغير عليه كدلو ماء بارد مما جعله يتناوب معها النظرات كي تنوب عنه وتدخل ككل مرة التقطت نظراته و وجهت الصغير
عيب كده بابا مينفعش يتقاله كده اتأسف فورا
سوري يا بابي
أومأ له تزامنا مع رنين هاتفه وكعادته نظر لشاشته بعيون زائغة وببديهية قام برفض المكالمة و نهض من مقعده قائلا
انا لازم اجهز عندي اجتماع مهم
مش هتفطر يا حسن
نظرت هي لظهره بضيق واسترسلت بنبرة حانية معاتبه وهي تكوب وجه صغيرها
كده برضو ياشريف تزعل بابي
ده بيحبك وملوش في الدنيا غيرنا وبعدين هو عنده شغل ولازم نعذره ....بابي اول ما يفضى هياخدنا في المكان اللي تشاوره عليه هو وعدنا بكده وبابي عمره ما وعد وخلف وعده غير لو حاجة ڠصب عنه
أومأ لها الصغير في تفهم واعتذر مرة آخرى لتهدر رهف بنبرة آمرة غير قابلة للحياد كأي أم
طب يلا كل