رواية ايمي نور
العيال فين ياسمر مش سامع ليهم حس!
منصور فى اوضته جو بيلعب على تليفونه وتالين ومازن عند عمهم فوق
احتقن وجه حسن ڠضبا يتهتف بحدة وهو يجلس فوق المقعد
تانى ياسمر هو كل يوم العيال فوق انا مبقتش اشوفهم خالص
لم تعيره سمر اهتماما تولى التلفاز كامل انتباهها ليظل حسن يتطلع اليها بغيظ من تجاهلها هذا له ولحديثه فيهتف بها بحنق
التفتت اليه ببطء تلقى بما فى يدها من مسليات بالطبق قائلة ببرود
لا مش هنادى عليهم ..هما شويا وهينزلوا ..وبعدين مالك كده داخل بزعبيبك عليا كده ليه
نهض حسن من مقعده ېصرخ بها پغضب
علشان زودتيها ياسمر ..بقالى اكترمن اسبوع مابشوفش العيال لاما نايمين الصبح قبل ما اخرج لاما عند عمهم لنص الليل مابينزلوش الا لما بنام
المطلوب ايه دلوقت علشان الليلة دى تعدى بدل ما نقلبها نكد وغم
ابعتى هاتى العيال وخليهم ينزلوا حالا ..ميطلعوش فوق تانى انا بقولك اهو
احتقن وجهها من لهجته هذه معها تهم بالصړاخ عليه هى الاخرى لكن اتى رنين هاتفه مقاطعا لتلك المشاجرة ليندفع حسن يختطف الهاتف من فوق الطاولة ليعقد حاجبيه بقلق حين راى هاوية المتصل ثم يسرع برد عليه سريعا قائلا بلهفة
انهى مكالمته ثم القى بالهاتف فوق المنضدة مغادرا بعدها المكان لتهتف سمر تناديه ثم تسأله بفضول
حسن ..صالح كان عاوز منك ايه مقلتليش
لم يجيبها بل توجه لغرفة النوم بخطوات سريعة غاضبة لتهرول خلفه تدلف الى غرفة النوم تهتف به
انت هتنام ..مش هتستنى العيال علشان تتعشوا سوا
خلاص مش طافح وهنام ..والعيال هيباتوا عند عمهم الليلة ..على الله نفسك تهدى بقى وترتاحى
حسن ياحبيبى ..وقلب سمر من جوه ..انت هتنام وتسيبنى اقعد لوحدى
ابتسمت بثقة تنحنى عليه تمسك بالغطاء حتى تزيحه عنه لكنها تراجعت پصدمة حين هتف بها بخشونة وقسۏة سمرتها مكانها
همت بالحديث اليه مرة اخرى لكنها تراجعت حين وجدته يتقلب الى الجانب الاخر يعطى لها ظهره وقد رفع الغطاء حتى راسه ينهى بذلك اى محاولة منها للحديث فوقفت لبرهة تراقبه بتوتر وذهول وقد كانت هذه اول مرة تراه غاضب بتلك الطريقة تقف عاجزة عن التصرف معه
دخلت الى الغرفة الخاصة بالاطفال حتى تستطلع ان تمكن حقا من جعل الاطفال يخلدوا الى النوم فبعد تناولهم العشاء امضاء الوقت بمرح وصخب حتى قرر صالح خلودهم الى النوم رغم معارضتهم الشديد لذلك لكنهم يخضعوا اخيرا لامره بعد وعده لهم ان يجعلهم يأتون للمبيت يوما اخر ليغمز لها خفية بأنتصار بعد اسراع الطفلين ومغادرتهم للغرفة فى سباق وهمى اقامه بينهم وقد وقفت تراقب معركة الارادة الدائرة بينهم بتسلية وابتسامة مرحة ينحنى عليها قائلا لها بصوت اجش ماكر
هستناك ياعيون البطل ..بس متتأخرش عليا
ابتعد عنها يهتف بسرعة وتلهف يتجه خلف الاطفال
ثوانى وهرجعلك مش هتاخر عليكى ..هنيمهم فى ثوانى
لكن الامر تعدى الثوانى فقد انتهت من توضيب الفوضى فى المكان وتغير ملابسها للنوم وهو لم يظهر حتى الان لتقرر الذهاب لاستطلاع الامر لتتسمر قدميها