الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ايمي نور

انت في الصفحة 41 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز


العيال فين ياسمر مش سامع ليهم حس!
منصور فى اوضته جو بيلعب على تليفونه وتالين ومازن عند عمهم فوق
احتقن وجه حسن ڠضبا يتهتف بحدة وهو يجلس فوق المقعد
تانى ياسمر هو كل يوم العيال فوق انا مبقتش اشوفهم خالص
لم تعيره سمر اهتماما تولى التلفاز كامل انتباهها ليظل حسن يتطلع اليها بغيظ من تجاهلها هذا له ولحديثه فيهتف بها بحنق

طب ايه ..هيفضلوا فوق كده مش هتبعتى ليهم يتعشوا معانا
التفتت اليه ببطء تلقى بما فى يدها من مسليات بالطبق قائلة ببرود
لا مش هنادى عليهم ..هما شويا وهينزلوا ..وبعدين مالك كده داخل بزعبيبك عليا كده ليه
نهض حسن من مقعده ېصرخ بها پغضب
علشان زودتيها ياسمر ..بقالى اكترمن اسبوع مابشوفش العيال لاما نايمين الصبح قبل ما اخرج لاما عند عمهم لنص الليل مابينزلوش الا لما بنام 
زفرت سمر تلوى شفتيها بضيق ثم تساله بحدة
المطلوب ايه دلوقت علشان الليلة دى تعدى بدل ما نقلبها نكد وغم
ابعتى هاتى العيال وخليهم ينزلوا حالا ..ميطلعوش فوق تانى انا بقولك اهو
احتقن وجهها من لهجته هذه معها تهم بالصړاخ عليه هى الاخرى لكن اتى رنين هاتفه مقاطعا لتلك المشاجرة ليندفع حسن يختطف الهاتف من فوق الطاولة ليعقد حاجبيه بقلق حين راى هاوية المتصل ثم يسرع برد عليه سريعا قائلا بلهفة
طيب تمام ياصالح .. لاا خلاص مااشى ..تصبح على خير
انهى مكالمته ثم القى بالهاتف فوق المنضدة مغادرا بعدها المكان لتهتف سمر تناديه ثم تسأله بفضول
حسن ..صالح كان عاوز منك ايه مقلتليش
لم يجيبها بل توجه لغرفة النوم بخطوات سريعة غاضبة لتهرول خلفه تدلف الى غرفة النوم تهتف به
انت هتنام ..مش هتستنى العيال علشان تتعشوا سوا
استلقى حسن فوق الفراش على جانبه بغاية النوم قائلا بحدة
خلاص مش طافح وهنام ..والعيال هيباتوا عند عمهم الليلة ..على الله نفسك تهدى بقى وترتاحى
حسن ياحبيبى ..وقلب سمر من جوه ..انت هتنام وتسيبنى اقعد لوحدى
ابتسمت بثقة تنحنى عليه تمسك بالغطاء حتى تزيحه عنه لكنها تراجعت پصدمة حين هتف بها بخشونة وقسۏة سمرتها مكانها
اخرجى واقفلى النور والباب وراكى يا سمر انا عاوز انام
همت بالحديث اليه مرة اخرى لكنها تراجعت حين وجدته يتقلب الى الجانب الاخر يعطى لها ظهره وقد رفع الغطاء حتى راسه ينهى بذلك اى محاولة منها للحديث فوقفت لبرهة تراقبه بتوتر وذهول وقد كانت هذه اول مرة تراه غاضب بتلك الطريقة تقف عاجزة عن التصرف معه
دخلت الى الغرفة الخاصة بالاطفال حتى تستطلع ان تمكن حقا من جعل الاطفال يخلدوا الى النوم فبعد تناولهم العشاء امضاء الوقت بمرح وصخب حتى قرر صالح خلودهم الى النوم رغم معارضتهم الشديد لذلك لكنهم يخضعوا اخيرا لامره بعد وعده لهم ان يجعلهم يأتون للمبيت يوما اخر ليغمز لها خفية بأنتصار بعد اسراع الطفلين ومغادرتهم للغرفة فى سباق وهمى اقامه بينهم وقد وقفت تراقب معركة الارادة الدائرة بينهم بتسلية وابتسامة مرحة ينحنى عليها قائلا لها بصوت اجش ماكر
استعد يابطل ..ثوانى وجايلك ..انيم ولاد الجنية دول واجيلك هوا بس اوعى تنامى
هستناك ياعيون البطل ..بس متتأخرش عليا
ابتعد عنها يهتف بسرعة وتلهف يتجه خلف الاطفال
ثوانى وهرجعلك مش هتاخر عليكى ..هنيمهم فى ثوانى
لكن الامر تعدى الثوانى فقد انتهت من توضيب الفوضى فى المكان وتغير ملابسها للنوم وهو لم يظهر حتى الان لتقرر الذهاب لاستطلاع الامر لتتسمر قدميها
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 83 صفحات