رواية كاملة روعة الفصول من التاسع الي السادس عشر
فاعقلي كدا
لم ترد عليه ليطرق الباب و هو ينادي باسمها حبيبة حبيبة اطلعي هكسر الباب هك...
قاطعه خروجها و هي تبكي و تضع يدها علي وجهها اغمض عينه و تنهد مستغفر ربه مئة مرة و هو يمرر يده علي وجهه
ابراهيم خلاص اهدي يا حبيبة مش هنتكلم في موضوع امبارح بس ادخلي نامي جوا عشان لسة الساعة خمسة
حبيبة بخفوت حاضر
دلفت حبيبة الي غرفة و ابدلت ملابسها و تسطحت اعلي الفراش و غابت عن دنيا الواقع بثانية كانت بعالم اخر دلف هو الاخر بهدوء يتسلل علي اطراف اصابعه حتي لا تستيقظ و يتمدد بجوارها و تنهد براحة و كأنه وجد ضالته للتو و اخيرا بين يديه الآن و يغط هو الاخر في نوم عميق
علي الجانب الاخر كانت هي ايضا مستيقظة تبكي و هي تمسك بصورة زوجها الراحل و تشكو له
قاطعها صوت رنين هاتفها لتنظر لتجده شاهين اغمضت عينها بشدة لتسلل دمعتين علي صورة جلال لتمسح دموعها و تفتح الاتصال
شاهين صحيتك
هدي لا انا صاحية في حاجة
شاهين كنت عايز اتكلم معاكي شوية يا هدي
هدي هتتكلم في اية يا شاهين علي انك عايز تأخد مكان اخوك و لا اية بالظبط
شاهين هدي انا عارف انتي زعلان من اللي هيحصل دا و انك مش عايزاه يحصل بس
هدي بس اية يا شاهين اية بس
شاهين بس لازم يحصل طيب بلاش نتكلم بشدة كدا هنتفق اتفاق تمام
شاهين اني انا و انتي علاقتنا مش هتتغير هنفضل شاهين اخوكي خلاص لكن بمسمي تاني عند اهلينا اننا متجوزين
هدي و دا هيحصل ازاي يعني
شاهين مټخافيش هعملك اوضة لوحدك و اوعدك مش هيضايقك كل اللي هيحصل ان بعد العدة هنكتب الكتاب و مش هقربلك الكلمتين دول يا بنت الناس راضه ضميري مش هضيف عليهم كلمة و ردك هعرفه يوم ما ټوفي عدتك سلام
ك بتمهل حتي لا يستيقظ و هي تتذكر
فلاش باك
جلست حبيبة صاحبة الثامنة سنوات من عمرها امام ابراهيم و هو يأكل و تتأمله بشدة ابتسم هو معتقدا انها جائعة ليأخذ قطعة من اللحم الطازج و يقدمها لها ليبعد يده عنها و هي تقول مش عايزة اكل يا هيما
حبيبة انت رموشك طويلة انا عايزة رموشي تبقي زيك
ابراهيم بضحك ودي نعملها ازاي بقي
حبيبة ببراءة و طفولية عادي ناخد من رموشك و احطهم انا
ابراهيم انا اديكي عيني نفسها مش رموشي بس بس كدا مش هينفع تتركب عندك
حبيبة خلاص خليني اشوفهم علي طول
ابراهيم أوعدك
باك
فاقت من شرودها علي صوته النائم هتعوري عيني يا حبيبتي كفاية كدا
ابعدت يدها عن اهدابه سريعا و وقفت بتوتر و هي لا تدري ماذا تقول و اخيرا نطقت قائلة هعمل فطار انا جعانة
ابراهيم خاېفة مني لية يا حبيبة الموضوع طول اوي يعني مش فاكرة كنا ازاي و احنا صغيرين
لم ترد حبيبة عليه ليردد ابراهيم سؤاله و هو يقف امامها ترجعت خطوة الي الخلف امسك بيدها يثبتها مكانها حتي لا تذهب من امامه
ابراهيم حبيبة انا بحاول ابدأ من جديد اديني فرصة ابعد عن دماغك الفكرة اللي وخداها عني دي انا مش هجام يعني
حبيبة بس انت بټضرب و الناس
ابراهيم اية يا بنتي هو انا انا مقتلتش حد كل اللي حصل ..
توقف عن الحديث فجأة متنهدا حتي لا تتذكر و تبكي و تبغضه تركها و عاد خطوتان الي الخلف و قال خلاص يا حبيبة روحي انتي اعملي اللي كنتي هتعمليه
نظرت له نظرة غامضة خلفها خوف و اشتاق الي الماضي في آن واحد و من ثم تركته و ذهبت الي حيث المطبخ
يابا نمشي من هنا اية بس الحتة هنا ملناش مكان غيرها
نطقت بها ميار و هي ترجو اباها ان لا يذهبون من هذه المنطقة فاين تذهب و قلبها هنا روحها معلقة هنا مع احدهم
عامر يا بنتي انا عايز ابيع البيت هنا و اشتري بيت صغير في اي مكان
ميار و اية لازمتها يابا بس ما احنا عايشين اهو البيوت غالية و عمرك ما هتلاقي بيت