رواية كاملة روعة الفصول من السابع عشر للرابع وعشرون
انا خۏفت اوي
ليغمض عينه و هو يقول انا اسف مكنتش قصدي اخوفك انا لما شوفتك هربتي من قدام الورشة عرفت انك جاية هنا لوحدك فخۏفت عليكي
لنبتعد عنه و هي تمسح دموعها طيب
لينظر لها و هو يقترب من مقپرة ايه و يقرأ له الفاتحة بعد انتهي و هموا بالذهاب لتقف امامه و هي تقول مش هتقولهم صح
شاهين و هو ينظر الي البعيد مش هقول
ميار كدا كدا محدش هيجي هعمل تسريحة و مش هلبس طرحة
حبيبة بسخرية دا عشان بركات يرزعك كف ټموتي فيه
ميار لية هو في حد غريب سيبك منه
ميار يا بت عادي فيها اية
هدي بعفوية هو انتي ملكيش حد غير باباكي يا ميار
ميار بشبح ابتسامة لا معنديش
لتنكز حبيبة هدي خفية و هي تقول لميار هو اية اللي معنديش امال احنا اية
هدي انا اسفة يا ميار مش قصدي
ميار عادي يا حبيبتي
حبيبة طيب اجهزي بقي انتي
في الليل جاء الجميع الي منزل الحاج عامر زكريا و الدسوقي و راجية و كوثر شاهين و ابراهيم و اخيرا عريس هذه الليلة بركات اخبر عامر ميار انهم بالخارج لتضغط علي زجاجة العطر لتخرج منها رزاز كثيف ينتشر عليها و تلتفت الي الفتيات لينصدمان و ينظران الي بعضهم شعرها للاعلي بشكل جميل و خصلات علي وجهها عينها الخضراء المحاوطة بالكحل الاسود اهدابها التي برزت عند وضع المسكرة التي وضعت عليها روج احمر صارخ فستانها باللون الموف الهادئ بكم طويل و ضيق من عند الصر ينزل من الخصر باتساع خفيف كانت ملكة بحق جمالها طبيعي طغي عليها
هدي يخربيت كدا اية الجمال دا فعلا
ميار بجد حلو كدا
حبيبة قمر يلا بقي نخرج
خرجت و خلفها حبيبة و هدي و بدأت التكبيرات من كوثر و راجية و الجميع يردد ماشاء الله الا هو يجلس مقفهر الوجه عابس فهو لا يعرف هذا اين حجابها كيف تخرج هكذا
ليضع ابراهيم يده علي قدم بركات و يضغط عليها حتي تمر هذه الليلة علي خير فهو يعرف بركات جيدا
ابراهيم مينفعش تتكلم دلوقتي متنكدش عليها هي فرحانة
بركات پغضب و خفوت ما قولت خلاص
جلست بجواره لتأخذ حبيبة الشبكة من امها و تقف امام اخيها حتي يلبس العروس شبكتها
ليمسك بركات يدها و يضع بها الخاتم بشدة لټجرح يدها عقاپا لها و ېنزف اصبعها و معالم الألم تظهر علي وجهها و تعض علي و تنظر الي عينه بعتاب لينظر لها پغضب شديد فهذا طابع بركات دائما لا يحب الحال المائل
انتهت الحفل البسيط و ذهب الجميع و بقي بركات لتبكي ميار و هي تمسك باصبعها
ميار في اية حرام عليك حد بيعمل كدا
بركات پغضب دا بس عقاپ بسيط علي انك خرجتي بشعرك كدا اتلمي ماشي
ميار بعصبية و بكاء اقسم بالله مانت بني ادم طبيعي
ميار مش مجبورة اتعود يا بركات
الفصل العشرون
لية بيعمل معايا كدا انا يقولي عايز اربيكي و انتي مصممة تفضلي زي ما انتي
نطقت بها ميار و هي ترفع اصبعها امام حبيبة و تبكي لتربت حبيبة علي يدها و هي تقول معلش يا حبيبتي هو بركات كدا غشيم و مبيتفهمش خالص
لتبكي ميار اكثر و هي تقول دا مش غشيم و بس لا و كمان بيقولي انا اشك انك متربية بزمتك دا كلام
حبيبة حقك عليا يا حبيبتي متزعليش نفسك ابدا
ميار مينفعش العيشة مع بركات كدا يا حبيبة دا لو انا و هو في بيت واحد و عملت حاجة ممكن يموتني و الله يموتني يا حبيبة
حبيبة لا لا لا يا شيخة مش للدرجادي اهدي بس
ليرن هاتف حبيبة و تنظر لتجده بركات لتنظر الي ميار و تقول اهو بيرن اهو
فتحت حبيبة الاتصال قائلة الو يا بركات
بركات انتي عند الست هانم
حبيبة براحة يا بركات علي نفسك شوية اه انا هناك
بركات ادهاني
حبيبة بركات براحة
اعطت حبيبة الهاتف الي ميار التي كانت تشير لها بلا تريد لتضع حبيبة الهاتف علي اذنها
ميار نعم
بركات اتلمي يا زفتة البسي و انزليلي تحت انا تحت
ميار مش نازلة انا مش همشي بمزاجك انا مش لعبة ماشي
بركات پغضب قسما عظما يا ميار لو ما لبستي و نزلتي دلوقتي لكون طالع واخدك كدا زي ما انتي و مهتفرق معايا لا ابوكي و لا اي حد
اغلق الهاتف و هي تنظر الي الهاتف پصدمة و تتحدث بذهول