الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية اميرة كاملة

انت في الصفحة 2 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


كدا قدام حريمك وقدامي
الټفت حتى ينظر له بغيظ ورد ب 
حاچ مهران كسر للبنت طلع يطلع لها أربع وعشرين 
دلفت معه منزله الكبير والكلاسيكي ابتسمت بسخرية حيث غير أشياء كثيرة أختاروها مع بعضهم جلس على الأريكة أما هي ف ظلت واففة بمكانها تنتظر أوامره. 
بتلك اللحظة نادت عليها إحدى الفتيات العاملين بالمنزل وقالت 

_بت يا دمعة واقفة عندك كدا ليه تعالي أعملي الغداء معانا!
كادت أن تذهب إلى المطبخ ولكن أوقفها بصوته الرجولي وهو يقول 
_لا دمعة هانم مش هتحضر حاجة من النهاردة هي بقيت خطيبتي وهتقعد هنا لحد ما نتجوز
صعق الجميع كان الخبر لهم مفأجاة لا يتوقعوها بالفعل هم أصدقاء كانت تسرد دمعة دائما عن صداقتهم ولكن لم يتوقعوا قط أن إبنة الخادمة أوقعت ابن الحسب العريق في شباكها لوت الخادمة فمها ومالت على زميلتها وزادت همهماتهم مما أزعج دمعة بشدة حدقت ب صقر بشدة وبندم ثم قالت بصوت هامس 
_عجبك كدا شوف هيتكلموا عليا كدا اتفضل حل اللي عملته...
صړخ صقر بالجميع 
_الكل يكمل اندهاشه جوا يالا وجهزوا لنا اتنين قهوة
بعد أن رحل الجميع من أمامهم قالت هي بقرف 
_لا هشرب في الفنجان اللي أتعود أشرب فيه مش من يوم وليلى هكون هانم يا صديق الطفولة
كانت تتحدث بسخرية شديدة أزعجته بشدة مازالت متمردة وهو لا يحب تمردها هذا اقترب من أذنها وهمس بجحود 
_أنا ميترفضش ليا طلب وعودي نفسك تشربي في الحاجات النضيفة اتعودي على الكلاسيك
كادت أن ترد ولكن رنين هاتفها أوقفها عن الحديث ضغطت على ذر الرد وقالت 
_الو أيوا يا مدحت !!!
جحظ بعينه كيف لها أن تتحدث مع رجل غيره ويكون هذا أمامه هو يستأجرها من أجل أن يغيظها ولكن هي بأفعالها تستفزه انتظرها تنهي المكالمة ليسحبها معه لغرفته وجمرات الڠضب تملأ وجهه وكأنها صغيرته التي كان يعاقبها في صغرها على أخطائها تعني له كثيرا عاشقة بالفعل كل هذا يدل على أن ما يحدث ليس لشخص يصتنع حبه المتيم...
دلف الغرفة ثم تركها وأحكم أغلاق الباب لتصرخ دمعة به بشدة 
_أوعى وجعتني إيه مالك ماسكني من أيدي جامد وبتتحكم فيا قدام الناس اللي تحت في إيه يا بني آدم مالك....!!!
جذ على أنيابه وأردف بحد 
_مين حمدي دا ها انطقي....
ابتسمت ببرود ومن ثم أجابته 
_زميلي في الكلية وبنروح الجامعة أنا وهو!!!
لا يستطيع أن يسمع ردها هذا تتحدث بنبرة تزيد من رغبته بقټلها أمسكها من معصمها بقوة ثم وپصراخ قال 
_هو أنا مش قولت ما تكلميش أي راجل حذرتك من دا قبل ما سافر ولا لاء....!!!!
قهقهت بشدة هل يعاتبها على شيء هو بذاته تنازل عن حقه به پغضب شديد قالت 
_ونبي إنت بجح إنت أصلا اتغيرت بتحاسبني على إيه هو إنت سألت عليا في الوقت اللي كنت محتاجة ليك فيه لا كنت مشغول في بلاد برا لكن حمدي وقف جنبي ومقدرش أرفضه كصديق...
دفعها للحائط بقوة ف تأوهت من شدة الاحتجاج الذي حدث بين ظهرها والجدران دمعت عينها بشدة من الألم التي تشعر به صړخت به بقوة 
_أنا بقيت أكرهك يا صقر ومملكتك دي أنا مش عاوزها أوعى تكون فاكر إنك ممكن تذليني بالقاعدة في بيتك الطفلة كبرت وممكن تصرف على نفسها كمان....
تعلت أصوات ضحكاته اقترب منها ثم قال باستفزاز 
_دا على الأساس إنك بقيتي تعرفي تنامي لوحدك وبقيتي تطفي نور الأوضة عليكي روحي أشربي اللبن يا ماما وأغسلي سنانك قبل ما تنامي....
نظرت لها باستحقار وتركته ورحلت من أمامه أخرج من جيب بنطاله سېجاره ثم بدأ يلتهمها بشراهة
لحقها وهو يأمرها ب 
_إنتي راحة فين دلوقتي!
لم تجاوبه وخرجت من المنزل وهو خلفها ليجد زميلها ينتظر في حديقة منزله وجدها تبتسم له وترحل معه إلى الجامعة
كور يده بقوة ثم قال بتوعد 
_لما ترجعي لي يا دمعة...!!!!
في مكان آخر في بلاد الحب والعشق باريس جلست ماريا بمنزلها تحديدا على مقعدها الهزاز التي تجلس عليه دايما حين تبدأ بالتفكير ظلت تشغل النور وتغلقه بتوتر شديد يجب أن يحدث ما أمرت به بتلك اللحظة دلف صديقها ماركو ثم أردف 
_أخذتي قرارك ماريا...
أومأت ماريا برأسها ثم هتفت بهدوء 
_أجل ماركو...!! غدا س تكون رحلتي الطيارانية إلى إيچبت
هز رأسه ثم ألقى عليها الأوامر 
_رئيسنا يخبرك ألا تضعفي وأن تبعدي دقات قلبك عن العمل هل سمعتي!!!!
تأففت بشدة ثم ردت بجدية 
_نعم فهمت كل شيء اصمت فقط ولا تتحدث فيما لا يعونيك س انتهي من مهمتي في أقرب وقت...!!
قرب منها  بشدة ثم قال بوداع 
_دعيني أودعك حتى أتركك تجهزين حقائبك يا ماريا
ابتسمت بحب ووضعت يدها على وجهه وقالت 
_أووماركو س أشتاق إليك كثيرا س انتظر قدومك إلى إيچيبت حين تنتهي مهمتنا...
.................................................
في مصر في حي الزمالك جلست نيمار تعد لزوجها واجبة الأفطار وملامحها لا تدل على الخير قط كيف لها ولعائلتها أن ينزلوا لهذا المستوى الغير لائق حتى حديث زوجها لا يعجبها 
_يا حبيبتي كل واحد حر وبعدين ما تنسيش إنهم كانوا أصدقاء يعني صداقتهم ممكن تكون وصلت للحب...
صړخت به بشدة 
_لا يا عصام أنا حتى قولت لعمي كتير بلاش تخليهم قرايبن من بعض بس هو كان دايما بيزعق لي
هتف عصام بضيق 
_ألا قوليلي يا حبيبتي مين قالك على موضوع الجواز والخطوبة بتاعت صقر على دمعة
تأففت بشدة ثم أجابته بكل عصبية 
_زميلتها واحدة من الخدامين الموجودين قولتلهم إنهم يقولولي أخبار صقر أول بأول
قام عصام من مكانه بعصبية شديدة هو لا يهمها تهتم بابن عمها أكثر منه تحدث بانفعال 
_أنا ليه بحس إنك بتهتمي بأمور إبن عمك أكتر ما بتهتم بأموري وأمور ابنك.....
قامت من مكانها ثم صړخت به بعلو 
_لازم أهتم بابن عمي اللي اتربيت معاه طبعا وبعدين أنا مش ملزمة إني أقوم أحضر لك الآكل وأجهزلك لبسك بس أنا بعمل كدا من باب الأصول
كور يده بعصبية ثم اقترب منها بجسده العريض الذي أخفها من شدة عرضه تحدث بتحذير 
_أقسم برب العباد لولا إنك مراتي وإني بحترم الستات لكنت مديت إيدي عليكي دا واجب من واجباتك يا هانم وإلا أروح أتجوز غيرك بقى
صمت قليلا حتى ياخذ أنفاسه ثم أكمل وهو يشير لجدران المنزل 
_بيتك كامل مكمل مش ناقصه حاجة عشان تبصي لأمور ابن عمك هي إنسانة متعلمة زي ما إنتي متعلمة ربنا اللي خلقك خلقها ف بلاش تعمل نفسك أزود منها في حاجة
شعرت بالضيق الشديد منه مما جعلها تتركه وترحل للداخل وهي تهمهم مع نفسها 
_أنا غلطانة اللي بحكي لك حاجة راجل شكاك زيك المفروض ما يتحكيش معاه في حاچة...

جلست في غرفتها حزينة شاردة أخيها التي ترعرعت معه أصبح قاس عليها لطالما أسرعت لداخل حضه حتى تشعر بالأمان بكت بحړقة شديدة إنزلقت دموعها بقوة
وكأنها فقدت كل ما هو عزيز عليها اتجهت نحو نافذة غرفتها تنظر للسماء التي تفتحت ولكنها لم تفتح باب فرحها اليوم بل فتحت كل أبواب أحزانها ألا منتهية وجدت
 

انت في الصفحة 2 من 38 صفحات