رواية اميرة كاملة
العصافير جميعهم يطيرون بحرية تمنت أن تكون مثلهم لها أجنحة وتفر بهم من هذا العالم الظالم التي تعيش به وجدت عصفورة مسكينة تستند على شباك غرفتها جناحها يؤلمها شعرت بأنها تشبها فقدت حريتها كما فعل بها أخيها....أخذتها حتى تعالجها أردفت بحزن
_متخافيش مش هسمح لحد تاني يكون شبهي هدويكي
وبالفعل وضعت لها بعض الأدوية البطرية على جرحها ثم وضعت لها بعض الطعام لتنظر لها العصفورة بمحبة وألفة تركتها على الأرض حتى تعود لها عافيتها ثم تأوهت بشدة
بتلك اللحظة دلفت زوجة أخيه الآخيرة وقالت بحنو
_ماتزعليش نفسك يا إلهام بكرة ما حدش عالم بالنصيب أكيد ما هيحصلش اللي في دماغه ما تخبيش خبتي يا خيتي
حدقت بها بشفقة هي الأخرى إنغلبت لأمرها الجميع يتمنون أن يكونوا أزواج لأخيها ماعدا زوجته الآخيرة نورهان التي حتى مازالت لم تغضع لأوامره وتتمرد عليه بشدة زوجة أخيها الأولى نهلة والثانية قمر لا يفرقوا معهم غير اسمه كما أن كل واحدة منهم جلبت له ثلاث أولاد هما لا يحبون إلهام ويتمنون لها حياة مثلهم بينما نورهان فهي صديقتها الوحيدةمنذ نعومة أظفارهم واشتدت صداقتهم منذ أن تزوجت أخيها...
ابتلعت ما في حلقها ثم قالت بتوتر
_تعالي ننزل بدل ما يفتكر إننا بنفكر إزاي أهربك ولا حاچة....!!
وبعد أن أنهت كلامها وجدته يدخل بقوة بدون أي أستئذن لتصرخ نورهان من شدى الخۏف بينما إلهام ف قالت پغضب
_في حد متعلم يدخل أوضة أخته بالشكل دا
_عارف إن الكلام عليا بس هعدي روحي يا نورهان حضري لي الأوكل وحطيه في أوضتنا عاوزك
نظرت له باستهجان ثم قالت بانفعال
_خلي حريمك اللي تحت وبعدين إنهاردة على قمر واللي هتاخده نهلة فأنا مش فاضية وبعدين هبات مع صاحبتي اللي كسرت بخاطرها....
يتبع.....
..
الفصل الثاني
_عيدي كلامك الماسخ تاني الواحد بيشوف زوجات يقفوا على الباب يستقبلوا رچالتهم وأنا بلاقي اللي بتنكد عليا العيشة!!!
دفعته بعيدا عنها ثم قالت بانفعال
ضربها على كتفها بقوة ثم قال بعصبية
_لا ما هطلقيش فهمتي وأنا ورحتي بقى ولو متعدلتيش هتچوز عليكي
قهقهت بقوة من حديثه لتهتف بسخرية
_دا على الأساس إن الإتنين اللي تحت دول إيه مش أنا عليهم وهما عليا
ملست على كتفه ثم أكملت بتصنع
_على العموم يا سيد الناس مش أنا اللي أزعل زمن الزعل خلص أنزل لمراتتك يمكن هما اللي يزعلوا وممكن لا أصل إنت مجرد اسم وعيلة وفلوس وأبو العيال
جذ على أنيابة كور يده ثم قال بعلو
_أقسم بالله العلي العظيم لو ما تعدلتي وروحتي أوضك لهمد إيدي عليكي وخليكي تكرهي نفسك
اقتربت إلهام من صديقتها وقالت بهلع عليها
_روحي يا حبيبتي ما حدش عارف هيعمل إيه
اتسعت باسمته ومن ثم رد ب
_اسمعي كلام صاحبتك يا أختي...!!
اتجهت للخارج بينما هو ف نظر لأخته وقال بأمر
_أقعدي يا خيتي عاوزك في كلمتين
حدقت به باستغراب لا تعلم ما المفأجاة الذي س يقولها أخيها بتلك اللحظة....
تنهد بقوة ثم قال بحنو
_إنتي أغلى واحدة في أخواتك وإنتي عارفة كدا كويس صح
انسابت بسمتها لقد شعرت أن أخيها س يعود ويرحمها من قراره هي لا تريد أن تفعل شيء يغضبه أو يجعل أهلها في حالة صعبة أمام القرية...
أردفت بحب
_كنت عارفة إنك مش هيجلك قلب ترميني كدا إنت مازالت حنين عليا كنت واثقة إنك أكتر واحد حاسس باحسس مراتتك والكره اللي بينهم
حدق بالحائط بعيدا عن نظرات عينها وعن كلامها ثم قال
_هو إنتي بتحبيني قد إيه
أمسكت يده ثم قالت ودموعها على خديها منزلقة
_أنا والله بحبك أكتر ما بحب أمي وأبويا أنا بحبك يا أخوي لإنك أماني بالله عليك متخليش الأمان دا يروح على الفاضي
هز رأسه وقال بأمل
_عشان كدا عاوزك تتجوزي عز في شغل وهو مش عاوز غيرك عشان يمشلي الشغل دا
دمعت عيناها هي أصبحت وسيلة حتى يصل إلى رغباته حزنت على حالها بحزن شديد قالت
_يعني أنا بقيت وسيلة عشان توصل لغايتك برحتك يا أخوي خليني بيعة برحتك
قامت وتركته وذهبت إلى ناحية الفراش وقالت باقتضاب
_روح لعيالك يا أخوي هنام يمكن أموت....!!
قام من مكانه وهتف برجاء
_خلي بالك من نفسك ومتزعليش مني
نظرت لها بسخرية وقالت باستياء
_ما زعلش لا مافيش حاجة تزعلني يا أخوي أخ على الوچع لما أبقى مجرد وسيلة بس....!!!
تنهد بقوة ثم خرج من أمامها وذهب لغرفته...
جحظت عيناها على الباب راقبت طيف أخيها لتصرخ بعد ذلك بشدة
_مصر يموتني من القهر أخويا مابقاش زي الأول يارب حلها من عندك أنا زهقت يارب
أخذت وضع الجنين في بطن أمه ونامت على فراشها دمعها ملئت وسادتها قهرها التي تشعر به الآن لا أحد يشعر به غيرها حدقت للصور المتواجدة على الحائط تجمعها معه حين التقطت تلك الصورة قال لها
_هكون أمانك حطي الصورة دي هنا عشان كل ما تنسي إني أمانك ترچعي تفتكري...
....................................................
جلس بالحديق ينتظرها مر من الوقت ساعة رفع حاجبه ونظر لساعته ليحول أنظاره بعد ذلك للبوابة يراقب دخولها ولكن لم تأتي أشار للحارس أن يتقدم له وبالفعل قرب منه الحارس ملبي للأوامر
_أومرني يا فندم...!
سأله باقتضاب
_هي دمعة بترجع أمتى من الكلية
رد عليه بهدوء
_انهاردة عليها محاضر واح....
وإذا به يقطع كلامه حيث رأء دمعة تقف خارج المنزل ومعها ذلك ال حمدي قام من مكانه في سرعة صړخ بالحارس
_افتحلي البوابة بسرعة خلص...!!
وبالفعل نفذ الحارس اوامره ليخرج لها ويقول بحد
_طب ادخلي إنتي وزميلك اشربوا قهوة أو عصير
فزعت دمعة من وجوده انتفض جسده ردت عليها بتلعثم
_.. ا.. ا أنا... ك.. ن. ت هدخل..!
رفع حاجبه بسخرية ثم حدق بها ببرود وقال
_آه ما أنا متأكد من كدا عيب عليكي يا حبيبتي..!!
أمسك يدها ثم بحنق قال
_حمدي عاوز