رواية حب حياتي الجزء الثاني الاخير
قد المسؤولية وكنت متسرعة دائما فكل تصرفاتي .. كنت شايفة نفسي عالكل وفاكرة اني احسن من الكل .. بس انا مش وحشة .. كل الحكاية اني لما اتولدت بابا وماما دلعوني زيادة خصوصا اني كنت بنتهم الوحيدة ل سنة .. مكانش فيه غيري وماما مكانتش عارفة تخلف غيري فكان الاهتمام كله ليا .. عشان كده بقت شخصيتي كده .. كل طلباتي كانت مجابة .. مكانش فيه حد بيزعقلي لما بغلط ولا فيه حد بيقولي ده مش ليكي او مينفعش تعملي كده .. انا مش بحملهم المسؤولية بس انا بشرحلك حاجات يمكن انتي اول مرة تاخدي بالك منها ..
انا عمري مهسامح نفسي عاللي عملته فيكي وفبابا .. انا هسافر يا ملك .. هروح امريكا واستقر هناك .. مش هقدر افضل فالبلد دي بعد كده ..
قالت ملك بسرعة
لا يا ريم متسافريش .. خليكي معانا .. احنا محتاجينك ..
ردت ريم
انتوا مش محتجاني يا ملك .. علي ومنى عندهم انتي .. وجاسر كمان معاكم وهياخد باله منكم ..
انتي عارفة اني هطلق منه قريب ..
قاطعتها ريم
اياكي تعملي كده .. انتي مش عارفة هو بيحبك قد ايه .. بيحبك لدرجة صعب تتخيلها .. انتي عمرك مهتلاقي حد بيحبك كده ..
انتي اللي بتقولي كده يا ريم ..!
قالتها ملك بتعجب لتومأ ريم برأسها وهي تكمل
ايوه انا اللي بقول كده .. عشان لو سمعتي كلامه ه
نظرت ملك اليها بحيرة وقالت
طب وانتي ..!
ردت ريم بجدية
انا هسافر امريكا واشتغل هناك .. نور هتكون معايا .. متقلقيش عليا .. وهنفضل على تواصل وهزوركم بين فترة والتانية اطمن عليكوا ..
متسافريش يا ريم .. بلاش نتفرق ..
ردت ريم
بالسرعة دي ..!
قالتها ملك بدهشة لترد ريم
احسن .. خليني ابعد عن هنا واحاول انسى اللي حصل .. متقلقيش عليا .. نور هتكون معايا وهنفضل على تواصل ..
قبلتها ملك من وجنتيها وقالت
مسامحاكي .. بس اوعديني انك هتتواصلي معايا يوميا وتزوروني بين فترة والتانية ..
ابتسمت ريم رغم دموعها وقالت بصدق
اوعدك ..
ثم خرجت من الغرفة وهي تكفكف دموعها وتدعو الله ان يغفر لها جميع ما فعلته ..
بعد مرور اسبوعين اخرين ..
رن جرس الباب فسارعت منى لفتحه تسبق الخادمة ويحاول علي اللحاق بها فهما يتسابقان حول من يفتح الباب الاول ..
فتحت منى الباب لتجد جاسر فصړخت بسعادة
ابيه جاسر ..
رفعت ملك عينيها عن الكتاب ونظرت الى هبة التي ابتسمت لتقول
موعد زيارة كل يوم ..
رفعت هبة حاجبها وقالت
مش جاي يطمن على مراته ..
ردت ملك بتذمر
انا مش عارفة هو ناوي على ايه ..
ثم اكملت بضيق
لا والولاد فجأة بقوا متعلقين بيه ..
قالت هبة بخبث
مهو بقى فمقام أبوهم..
رمقتها ملك بنظرات حادة لتعدل هبة حديثها
اقصد اخوهم الكبير ..
مساء الخير ..
قالها جاسر وهو يتقدم منهما ويجلس على احد الكراسي لترد الاثنتان تحيته قبل ان يسأل ملك بهدوء
عاملة ايه يا ملك ..!
ردت ملك بهدوء
كويسة الحمد لله ..
ابتسم جاسر لها بينما نظرت هبة له وقالت وهي تنهض من مكانها
هقوم اجيب طبق الحلو اللي عملته ملك .. اصلك متعرفش ملك بتعمل حلويات لذيذة ازاي ..
ارتبكت ملك بينما قال جاسر بتعجب
مكنتش اعرف انك بتطبخي ..
ردت منى
دي بتطبخ وبتعمل حلويات وكل حاجة .. طبخها الذ من اكل الطباخ ..
ابتسم جاسر وهو يقول
بجد ..! ده انا طلعت محظوظ بقى ..
ردت ملك بتوتر
دول بيبالغوا ..
جاءت هبة بطبق الحلو ومعها اطباق صغيرة ثم بدأت تضع الحلو في الاطباق حيث اعطت جاسر الطبق واعطت الصغار وكذلك اعطت ملك طبقها واخذت هي طبقا ايضا ..
تذوق جاسر الحلو فنظرت ملك اليه بقلق وخاڤت الا يعجبه طعمه الا انه ابتسم وهو ينظر لها ويقول
بجد طعمه حلو اوي .. مكنتش اعرف انك شاطرة اوي كده ..
ابتسمت ملك وهي تتذوق قليلا من الطعام قبل ان تشعر بالغثيان فتبعده عنها بسرعة ..
سألتها هبة بقلق
مالك يا ملك ..! فيه حاجة ..!
وضعت ملك يدها على معدتها وقالت
مفيش حاجة .. شوية غثيان ..
ثم حملت كوب الماء الموضوع على الطاولة وشربت منه القليل ليسألها جاسر
اخذك الدكتور يشوف مالك ..!
هزت رأسها نفيا وقالت
لا انا كويسة متقلقش ...يمكن بس قلبت معدتي من الحلو ...
نظر اليها جاسر بقلق بينما ابتسمت هي واكملت
بجد مفيش حاجة .. انا كويسة ..
قالت هبة بمرح
شغلتينا بيكي ونسينا ناكل الحلو .. يلا يا جماعة الكل يخلص الطبق بتاعه لاحسن ملك تفتكر انوا الحلو مش عاجبنا وتزعل ..
المشهد العاشر والاخير
مر اسبوعين اخرين وجاسر يزور ملك يوميا ويقضي معهم الكثير من الوقت ..
تعلق به علي ومنى بشكل كبير فهو كان يهتم بهما ويجلب معه لهما الكثير من الاغراض والالعاب ..
كانت ملك تتابع كل هذا بضيق فهي لا تريد لأخويها ان يتعلقا بجاسر ويريان فيه الاب الذي حرما منه ..
في احد الايام كانت ملك تجلس في الحديقة وتعبث في هاتفها حيث تقلب في مواقع التواصل الاجتماعي بملل حينما وجدت الخادمة تقترب منها وتسألها
تحبي احضرلك العشا يا هانم ..!
سألتها ملك بجدية
شوفي الولاد جاعو ولا لسه واسألي هبة كمان ..
ردت الخادمة
الولاد لقيتهم نامو بعد ما كلوا الشيبسي والشوكولاته وهبة هانم قالتلي من شوية انها ملهاش نفس تتعشى ..
قالت ملك بجدية
وانا مش حابة اتعشى لوحدي .. يبقى متعمليش عشا وانا لو جعت هاكل اي حاجة ..
ثم عادت تعبث بهاتفها حينما شعرت باحدهم يقترب منها فالتفتت للخلف لتجده جاسر الذي ابتسم ما ان رأها والقى التحية عليها فبادلته التحية ..
جلس بجانبها على الكنبة الموضوعة في منتصف الحديقة لتسأله ملك
كنت فالشغل ..
اومأ برأسه وهو يقول بإرهاق
كان فيه صفقة مهمة والحمد لله كسبناها ..
ابتسمت له وهي