رواية حب حياتي الجزء الثاني الاخير
صور ايه ..! انت بتتكلم عن ايه ..!
رد بنفاذ صبر
سيلين انا فاهمك وحافظك كويس .. مش جاسر اللي يتلعب عليه .. من ساعة ما ملك حكتلي موضوع الصور وانا ابتديت ادور لحد ما اتأكدت إنك انت ورا الموضوع ..
اكمل وهو يرمقها بنظرات محتقرة
انت ايه ..! معجونة بمية ايه ..! فاكرة بالطريقة دي هحبك واتجوزك .. ! للاسف انت بتحلمي .. لو ستات العالم كلهم خلصوا وفضلتي انت مش هتجوزك بردوا ..
بس تعرفي انا بشكرك .. حقيقي بشكرك .. لولا عملتك دي مكنتش اتجوزت ملك وشفتها على حقيقتها وحبيتها .. سبحان الله كنتي بتخططي لإيه وربنا عمل ايه .. عشان تعرفي بس انوا الخباثة والخطط الحقېرة بتاعتك مش هتفيدك ..
مسكته من ذراعه عندما هم بالتحرك وهتفت به بترجي
بس انا عملت كده عشان بحبك .. بحبك من زمان اوي .. والله العظيم عملت كل ده عشان كنت عايزاك ليا ..
انت عمرك محبيتيني .. انت بس حبيتي فلوسي والمركز والعيلة .. كنت عاوزة تتجوزي واحد من نفس مستواكي تتباهي بيه قدام صحابك .. انا اكتر واحد عارف تفكيرك ..
ثم اكمل وهو يرمقها بنظرات مشمئزة
سافري يا سيلين .. والا هفضح عملتك قدام الكل .. سافري بنفسك بدل ما اطردك من هنا قدام الكل ..
........................................................................
حل الصباح مجددا ..
استيقظ جاسر من نومه واخذ حمامه سريعا قبل ان يرتدي ملابسه ويذهب الى عمله فهو تركه طوال الثلاث ايام السابقة ..
القى تحية الصباح عليهم وجلس في مكانه لتقول والدته
سيلين قررت تسافر بالليل يا جاسر .. بحاول اقنعها تفضل معانا بس هي مش راضية ..
تطلع جاسر الى سيلين التي اخفضت انظارها نحو طبقها ثم رد على والدته بفتور
سيبيها على راحتها .. طالما هي حابة تسافر خليها تسافر ..
احنا مش اتفقنا آنك هتفضلي هنا .. ملك خلاص طالبة الطلاق .. وانا هقنع جاسر انوا يتجوزك ..
ردت سيلين بتوتر
ملوش لزوم يا خالتو .. انا مبقتش عاوزة اتجوز جاسر ..
يعني اني مبقتيش عاوزة تتجوزي جاسر ..!
ردت سيلين بهدوء
عشان جاسر مش بيحبني ولا عمري هيحبني .. وانا مش مستعدة اهين كرامتي اكتر من كده ..
ثم اكملت بوجوم
واظن انك مش هترضي ليا اتجوز واحد مش عاوزني .. كمان جاسر بيحب ملك .. وانا مش هتجوز واحد بيحب غيري ..
تطلعت جلنار اليها بإحباط ثم قالت بضيق
يعني ابني يصوم يصوم ويفطر على ملك .. ايه الحظ ده ..!
ابتسمت سيلين وقالت
سيبيه على راحته يا طنط .. عالاقل ملك طيبة مش زي ريم ..
هزت جلنار رأسها بعدم اقتناع وفي داخلها تتمنى لو تصر ملك على طلب طلاقها من جاسر كي تزوجه هي بمن أفضل منها ..
.....................................................................
تقدمت هبة نحو ملك الجالسة على سريرها بملامح مرهقة .. وضعت صينية الطعام امامها وهتفت بها
انا جبتلك الفطار لحد عندك ... لازم تاكليه كله .. انتي مكلتيش حاجة طول الايام اللي فاتت ..
ردت ملك بخفوت
مليش نفس ..
رمقتها هبة بحزن وقالت
عشان خاطري يا ملك .. لازم تاكلي حاجة .. كده هتوقعي من طولك واخواتك محتاجينك ..
ادمعت عينا ملك وهي تقول
مش مصدقة اني بقيت يتيمة الاب والام خلاص .. فقدتهم هما الاتنين فأكتر وقت محتاجاه فيهم ..
ربتت هبة على ذراعها وهي تهتف بمواساة
معلش يا حبيبتي .. ده نصيبهم .. ادعيلهم بالرحمة ..
ثم اكملت بجدية
صحيح .. ماما عايزة تاخذكم عندنا .. تعيشوا معانا بدل مانتوا هنا لوحدكم ..
ردت ملك بجدية
احنا مش هنسيب بيتنا ونروح لأي حتة يا هبة .. ده بيتنا واحنه هنفضل فيه .. كمان مفيش اي قلق علينا .. معانا الحراسة والخدم ..
أومأت هبة برأسها وقالت بتفهم
انا قلتلها كده بردوا .. وقلتلها إنك لو رفضتي هفضل معاكي الفترة الجاية لحد ما تتحسني وترجعي بين جوزك ..
ابتسمت ملك بمرارة وهي تقول
بيت جوزي ..! مانتي عارفة اني طلبت الطلاق ..
قالت هبة بجدية
الكلام ده ملوش معنى .. احنه ملحقناش نتكلم بالموضوع ده .. مفيش حد يستاهل تطلبي الطلاق عشانه ..
هطلت دموع ملك بغزارة وهي تكمل
ريم طلعت انانية اوي .. عمري ما اتخيلت انها تكون بالأنانية والحقارة دي .. انا كنت مستعدة اسيب جاسر عشانها ..
ثم اكملت بجدية
بس انا مينفعش اكمل معاه فكل الاحوال .. مش عشان ريم .. لا عشان اخواتي .. اخواتي مبقاش ليهم حد .. انا الوحيدة اللي بقيت ليهم .. مش هتخلى عنهم ..
ردت هبة بسرعة
مين قال انك لو رجعتي لجاسر تبقي بتتخلي عنهم .. جاسر بيحبك وبيحب اخواتك وهياخد باله منكم كلكم .
ردت ملك بجدية
جاسر مش مجبر بأخواتي .. هما مش ولاده عشان يبقى مسؤول عنهم ..
ردت هبة بجدية
طب مش تسأليه الاول .. يمكن هو ليه رأي تاني ..
قالت ملك
لا مش هسأله .. مش هحرجه بسؤال زي ده .. انا هصر على الطلاق وخلاص .. وهو هيطلقني وينساني وربنا يوفقه مع وحدة تناسبه متبقاش مرتبطة بمسؤولية طفلين ..
تطلعت هبة اليها بعدم اقتناع بينما اخذت ملك تتناول قليلا من الطعام الموضوع امامها محاولا منها ان تثني هبة عن اي كلام يخص هذا الموضوع ..
.................................................................
حل المساء مجددا ..
خرجت ملك من غرفة اخويها بعدما تأكدت من نومهما ثم اتجهت الى الحديقة الخارجية واخذت تسير بها وهي تفكر فيما حدث معها بالأونة الاخيرة ..
سمعت اصوات خطوات تتقدم منها فوجدت خالد يسير نحوها وهو يبتسم بتردد ..
بادلته ابتسامته وقالت
ازيك يا خالد ..!
رد بنفس الابتسامة
بخير الحمد لله .. وحشتيني يا ملك ..
ارتبكت ملك قليلا لكنها ردت بهدوء
ميرسي ..
حل الصمت بينهما وخالد يحاول ان يخبرها بما يجول داخله لكنه متردد حتى نطق اخيرا
عرفت من عمي الله يرحمه انك طالبة الطلاق من جاسر ..
سيطر الوجوم على ملامحها وهي ترد
ايوه صحيح ..
انبعث الامل داخله وهو يقول
انا ممكن اساعدك فالموضوع ده واوكلك محامي ..
قاطعته ملك بجدية
ملوش لزوم لده كله يا خالد ..