رواية جنة الجزء الثاني
ڼار الغيره
وصلت كتب جديده انهارده و لسه محتاجه وقت عشان أصنفهم ..هاضطر اتأخر شويه متقلقيش
كانت تلك هي الرساله التي ردت بها جنه على رسالة صديقتها سماح و التي بعثتها مستفهمه عن سبب تأخرها .
لم تستطع جنه البوح بالحقيقه لصديقتها على الأقل ليس بمجرد رساله فسماح لن تفهم نعم فهذا الصباح حذرتها بشده من أياد بالتأكيد لن تفهم أن هذا الشخص الذي تشك بدوافعه هو مصدر الأمان الوحيد
في البدايه والدها الذي لم تره قط في حياتها لتلحق به والدتها التي كانت هي عالمها بأسره و من ثم جدها حتى سماح رحلت عنها حتى و إن عادت الآن هل تضمن بقاءها لا أحد يستطيع أن يضمن القدر .
و شيء ما يحدثها بأن إياد لن يرحل أبدا من حياتها ألم يصر على البقاء معها في القسم مع أنه وقتها لم يكن قابلها قبل ذلك ...
أجابته جنه على الفور لا مش سر و لا حاجه دي من سماح بتسأل اتأخرت ليه.
سألها إياد مازحا و قلتلها بتتعشي مع أخوكي الأمير
أجابته جنه بتلعثم آه ...طبعا .
دخل إياد في دوامه من الشكوك بعد ما لاحظ ارتباكها في الاجابه على سؤاله هل كذبت عليه و ممن تلك الرساله حقا لن يبقى في تلك الشكوك طوال الأمسيه عليه أن يختبرها .
رفعت جنه كتفيها و أجابت طبعا .
قال إياد متصنعا المزاح طب وريني كده اتأكد .
و بدون تردد ناولته جنه الهاتف .
حرك إياد يده بالنفي و قال انتي صدقتي أنا كنت بهزر.
أعادت جنه الهاتف إلى حقيبتها و على وجهها علامات الاستغراب من تصرفه .
أما هو فشعر بالحماقه الشديده و مشاعر أخرى لم يفهمها هل تولد لديه حب التملك تجاهها لدرجة أنه كان سيجن لمجرد شكه بأنها تخفي عنه شيء ما و أن من حقه معرفة أدق التفاصيل عن حياتها .
سألها بدون مقدمات انتي عندك اخوات يا جنه
أجابته جنه بحزن أعتقد .
ضحك إياد على إجابتها الغريبه و قال تعتقدي ! هو فيلم هندي و هتلاقيهم في النهايه ما هو يا عندك اخوات يا معندكيش.
ابتسم إياد لدعابتها ابتسامه لم تلامس قلبه فرغم تكراره طوال اليوم أنه بمثابة أخاها الا أن تلك الكلمه لم ترقه عندما خرجت من شفتيها .
حضر النادل و قام بوضع العشاء على المائده أمامها .
قال إياد بعد انصراف النادل على فكره الأكل هنا كله دايت أصل صاحب المطعم دكتور تغذيه .
سأل إياد و ايه اللي منعها
أجابته جنه باقتضاب جدي أصر إنها تتجوز قبل ما تكمل الكليه و بعد ما بابا توفى بقت مسئوله عني و مقدرتش توفق بين الشغل و المذاكره.
أحس إياد بحب جنه الشديد لوالدتها و لكن يبقى اللغز لماذا هربت من البيت هل كان في الصوره زوج أم صعب المراس جعلها تفضل الهرب على المكوث مع والدتها الطريق الوحيد للتأكد هو بسؤالها .
سأل إياد آملا أن يلقى إجابه شكلك متعلقه اوي بمامتك امال ليه سبتي البيت و جيتي هنا
أجابته جنه و قد ملأت الدموع عينيها ماما توفت من زمان .
شاهد إياد جنه و هي تحاول جاهده السيطره عل دموعها و عدم البكاء و لعڼ نفسه لأنه أثار حزنها و قال أنا آسف إذا كنت دايقتك .
اكتفت جنه بهز رأسها بالنفي و أخذت تعبث بالطعام أمامها .
لم يشأ إياد أن يسبب لها المزيد من الضيق و لكن فضوله غلبه لمعرفة كيف كانت حياتها قبل مجيئها هنا وجد نفسه يسأل كنتي عايشه مع مين بعد ما توفت
نظرت جنه إليه بصمت لثوان أحس فيها بترددها ثم قالت مع قرايبنا .
أتبعت جوابها بسؤال و إنت درست ايه أنا عارفه إنك مهندس بس لغاية دلوقتي معرفش تخصصك ايه
سألت بصوت مليء بالمرح المزيف لم يعرف إياد هل أرادت أن تكسر الحزن الذي ساد قبل قليل أم تلك طريقتها في التهرب من الإجابه على المزيد من الأسئله .
أجابها إياد هندسه معماري زي بابا الله يرحمه .
قالت جنه بمرح يعني حضرتك مش بس أمير لا كمان فنان .
ضحك إياد و قال هو احنا مش اتفقنا بلاش حضرتك و بعدين بالراحه عليا أمير و فنان كده هاتغر بس فعلا العماره محتاجه موهبه و الموهبه دي ورثتها من