رواية جنة الجزء الثاني
والدي و أنا صغير كان دايما يلعب معايا بالليغو و كنا كل يوم نبني بيت شكل و لما كبرت شويه بقينا نروح الأرض بتاعتنا و نبني بيوت بالخشب و آخر مشروع عملناه سمناه بيت الشجره بس للاسف والدي توفى قبل ما نكمله .
أثار حديث إياد عن والده الشجن في قلب جنه فهي قط لم تلتق بوالدها و عندما ذهبت للعيش مع خالها كان بعيدا كل البعد عن صورة الأب التي طالما رسمتها في مخيلتها أما عن مشروع إياد الأخير مع والده تساءلت جنه هل من المعقول ...
رمقته جنه بنظره حانقه و قالت ايه دوده دي !!!!!!
ابتسم إياد و أجابها دودة قرايه عشان كده تخصصك مكتبات مع ان مجموعك عالي جدا أنا قريت السي في بتاعك وواضح جدا إنك بتعشقي القرايه .
عضت جنه على شفتها السفلى و سألته انت قريتها كلها
شعرت جنه بالاحمرار يغزو وجهها بسبب ما كتبته في تلك الخاطره.
قام إياد بالتنحنح ثم أكمل خاطرتي بعنوان أنا و عشقي الأول ..القراءه .
صمت مفكرا ثم قال كنت بتقولي إن القراءه ليست مجرد هوايه بل هي حياه ...و ايه كمان يا إياد .. اها افتكرت من أحب الكتب عندك الروايات الرومانسيه و خاصة لما البطل بيكون ...
دخل إياد في نوبه من الضحك فطريقتها الطفوليه في إخفاء حرجها أغبطته أراد الاسترسال في أحراجها حتى يرى المزيد من الطفله بداخلها و لكنه أشفق عليها و قال من بين ضحكاته آسف أنا كنت عايز اساعدك أصل طريقة كتابتك للسي في محتاجه شوية تعديلات بس الخاطره تاخد 1010.
طب و الأكل يا مان
ثم قال إياد مش محتاجه سؤال 1010 يا دوك.
أجابه كريم شكرا يا هندسه .
سأل إياد هو انت مش كنت هتسافر انهارده .
أجابه كريم مكنتش فالمود ثم نظر إلى جنه وقال ازيك يا جنه و قبل أن تجيبه أضاف اسمحيلي اقلك جنه من غير ألقاب أصلي حاسس إني أعرفك من زمان و كمان مبحبش جو الرسميات اللي بتعملوه هنا .
ملامحه و لكن للأسف لم تجد في وجهه شيئا مألوفا و قالت أكيد يا دكتور.
أحضر كريم كرسيا و جلس على المائده و قال ممكن اقعد معاكو شويه
أجابه إياد ما انت قعدت خلاص .
قالت جنه وقد وجدتها فرصه لمعرفة المزيد عنه و التأكد من شكوكها اه طبعا اتفضل .
أجابها كريم أيوه هو إياد مقلكيش و إن شاءالله هفتتح مطعم تاني و ده هيكون للأكلات الشعبيه بس بطريقه صحيه و مختلفه يعني هندخل شوية تكات أمريكاني للأكلات المصريه .
دفع هيثم ثمن الفاتوره و هم بمرافقة ماهيتاب و المغادره ليفاجأ بها تشهق و تعود للجلوس مره أخرى .
سأل هيثم بقلق ايه مالك في ايه
قالت ماهيتاب بتوسل معلش خلينا قاعدين كمان شويه .
قال هيثم بفروغ صبر بس كده هنتأخر عالبارتي .
أعادت ماهيتاب توسلها عشان خاطري خلينا كمان شويه .
لاحظ هيثم نظرات ماهيتاب المصوبه خلفه الټفت ثم سألها هو في حد هنا مش عايزاه يشوفنا و لا ايه الحكايه
أجابته ماهيتاب بضيق أيوه ابن عمي و خاېفه يشوفني و يعملي مشاكل مع ماما أصله يا سيدي معجب و عايز يتجوزني بس أنا مش بطيقه و لو شافني هيشغل الاسطوانه لماما بنتك محتاجه حد مسئول عنها والكلام الخنيق ده .
استدار هيثم مره أخرى لينظر خلفه و قال هو فين انهي طربيزه
أجابته ماهيتاب اهي اللي ع اليمين جنب جروب البنات اللي هناك.
أشاح هيثم بنظره حيث أشارت ماهيتاب ليفاجأ بوجه تلك الفتاه فتاه راس السنه .
سأل هيثم بلهفه و البنت اللي قاعده دي أخته
نظرت ماهيتاب مره أخرى و قالت لا مش أخته .
سأل هيثم امال مين و لا يمكن تبع اللي قاعد معاه ده .
أجابت ماهيتاب تقصد كريم ملوش أخوات بس يمكن تبعه و لا يمكن الاتنين بيتسلوا عليها أصل كمان لبسها مش مستوى كريم خالص.
استمر هيثم في النظر لتلك المائده بالفعل هندامها متواضع جدا عكس شريكيها في المائده يرتديان بذلات من أرقى الماركات العالميه و ليست قريبه لأحد منهما اذن فقد صدق حدسه ليلة راس السنه و حدث نفسه فعلا واحده من إياهم و لما شافتني مسطول خاڤت مدفعش تمن الليله و أنا فكرت إني ظلمتلك ده انتي مقضياها جوز فالليله.
استمر كريم بالتحدث عن نفسه و مشاريعه كما ألفه إياد و لكن المختلف اليوم هو شعور إياد بالضيق و