السبت 23 نوفمبر 2024

رواية جامدة جدا الفصول من الاول للسادس

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

على القيام بهذه الخطوة معرفتها بعدم وجود شقيقها فقد غادر المنزل في الثانية صباحا بعدما اتصل به رفاقه ولم يعد حتى الآن.
فتحت فداء الشقة ودلفت إلى غرفة ورد حتى توقظها ولكنها لم تجدها فأخذت تبحث عنها في جميع الغرف ولكنها لم تجد أي أثر لها.
انتاب فداء شعور بالريبة من عدم وجود زوجة أخيها وازداد هذا الشعور تدريجيا وهي تنظر إلى أثاث الشقة فهناك أشياء موضوعة في غير أماكنها.
نظرت فداء باستغراب إلى أرضية الصالة فهي نظيفة بشدة أكثر من أرضية الغرف وهذا يدل على أنه تم مسحها وتنظيفها بعناية في منتصف الليل.
ورد كانت تعبانة جدا امبارح وقالتلي أنها هتطلع تنام عشان مش قادرة إزاي قدرت تسهر وتمسح الصالة وتنضفها بالشكل ده وكمان هي ليه مرتبة مخدات الكنبة والكراسي بشكل مختلف عن الترتيب اللي بتعمله كل مرة!
انتبهت فداء إلى الخدوش الكثيرة في باب الحمام والذي يبدو من مظهره أن تعرض للكسر ثم تم تجبيره بسرعة وبدون أي إتقان.
اتسعت عيناها پذعر بعدما عادت إلى الصالة وانتبهت إلى بقعة دماء صغيرة للغاية تلوث السجادة.
ارتفعت دقات قلبها بعدما سمعت صوت صړاخ والدتها القادم من الأسفل فخرجت بسرعة من الشقة وهبطت الدرج وظلت تركض إلى أن وصلت إلى غرفة سامية التي رأتها تلطم خديها وبجوارها نعمات تتوعد لورد.
أخذت سامية تلطم وتولول بحسرة مصطنعة وكأنه قد أصابتها مصېبة بالفعل
يا لهوي شقى عمري كله ضاع بنت الحرامية سړقت كل الدهب اللي فضلت أجمع فيه طول عمري وهربت من البيت.
مثلت نعمات الحزن وتظاهرت بالمواساة وهي تقول
اهدي يا ماما عشان صحتك وإن شاء الله هنقدر نلاقي ورد الحقېرة ونرجعلك دهبك اللي هي سرقته.
هتفت فداء بذهول وهي تتقدم منهما
إيه الكلام اللي أنت بتقوليه ده يا نعمات ورد سړقت دهب ماما وهربت!!
أومأت لها نعمات وهي تجفف دموعها التي هطلت بفضل البصل الذي استخدمته نعمات قبل حضور فداء بلحظات قليلة
أيوة سرقته وهربت مع عشيقها والكلام ده هي كاتباه في الجواب اللي هي سابته قبل ما تهرب.
أعطت نعمات الرسالة لشقيقتها الصغرى التي اتسعت عيناها من فظاعة الكلمات التي قرأتها.
نهاية الفصل 
4
خرجت نعمات من البيت بعدما أعطت لفداء الرسالة التي كتبتها بخط يدها باسم ورد ثم استقلت توكتوك مر من أمامها فسألها السائق وهو يدير المحرك
أوصلك على فين يا ست نعمات
أجابته نعمات وهي تعطيه الأجرة
وديني على بيت وفاء أختي.
تحرك السائق واستمر في القيادة حتى وصل إلى منزل وفاء شقيقة نعمات.
طرقت نعمات باب منزل شقيقتها التي فتحت لها على الفور وقالت
إيه اللي أخرك كده يا نعمات! المفروض كنت تيجي بدري عشان تلحقي تروحي مع ماما القسم وتعملوا المحضر.
أخرجت نعمات علبة الذهب من حقيبتها وزفرت بضيق وهي تجلس على الأريكة
اتأخرت بسبب فداء اللي صحيت بدري وكانت هتكشف خطتنا.
أخذت وفاء علبة الذهب وتوجهت إلى غرفتها وخبأت العلبة جيدا ثم عادت مجددا إلى الصالة حيث تنتظرها نعمات.
قدمت وفاء كأس عصير لنعمات قائلة باستياء فهي لم تعد تحتمل تدليل والدتها لمنذر وكأنها لا تمتلك أولاد غيره
من يوم ما وعينا على الدنيا واحنا مش بنشوف غير مصايب أخوك منذر أنا عمري ما شوفت منه حاجة عدلة أبدا على طول بيعمل كوارث ومشاكل وأمك بتلزمنا أننا نتصرف ونداري على بلاويه.
تمتمت نعمات بنزق مؤيدة حديث شقيقتها
عندك حق يا وفاء أمك مش بتهتم غير بمنذر وبس وأي حد تاني مش مهم عندها تصدقي بالله لو مكنتش سمعتنا هتنضر من موضوع قتل منذر لورد والله العظيم كنت غفلته وروحت بلغت عنه وسيبته يتقبض عليه ويتشنق ويغور في ستين داهية وأهو على الأقل نرتاح منه ومن قرفه.
هتفت وفاء بنبرة حاقدة لا تختلف عن نبرة نعمات التي تود التخلص من منذر
مين سمعك يا حبيبتي أنا أصلا وافقت أساعده بعد ما أمك كلمتني امبارح بالليل وفهمتني الحوار عشان عارفة كويس أن جوزي الندل هيطلقني لو منذر اتقبض عليه.
طيب أنا هستأذن عشان ألحق أروح القسم مع أمك سلام يا حبيبتي.
قالتها نعمات ونهضت من مكانها واحتضنت وفاء التي همست بنبرة حانية وهي تربت على كتفي شقيقتها
مع السلامة يا قلبي ابقي اتصلي طمنيني لما تخرجي من القسم.
ابتسمت نعمات وقالت
حاضر يا وفاء هديك

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات