رواية جامدة جدا الفصول من الاول للسادس
رنة أول ما أخلص في القسم وأنت تبقي تتصلي بيا عشان أنا مش بشحن رصيد.
تساءلت وفاء باستغراب
طيب أنت هترني عليا إزاي وخطك مفيش فيه رصيد
تعالت ضحكات نعمات وانفرج فمها بشدة وكأنها حمار ينهق
يا بنت أنت ناسية أن أنا خطي أورنج يعني أقدر أرن مرتين في اليوم ببلاش.
خلاص ماشي يا نعمات ابقي اديني رنة وأنا هبقى أتصل بيك.
هتفضلي طول عمرك بخيلة ونتنة يا نعمات معاك فلوس كتير ومستخسرة تشحني رصيد لخطك حاجة تنقط صحيح.
دلفت وفاء بسرعة إلى الغرفة وأخرجت علبة الذهب من الخزانة وأخذت تنظر إلى القطع الذهبية بجشع ثم حسمت أمرها وهي تقول
ذهبت نعمات برفقة والدتها إلى قسم الشرطة وحررت محضرا ادعت به أن ورد سرقتهم وهربت مع عشيقها.
اتفق منذر مع أصدقائه الذين أشاعوا بين الناس أقاويل كاذبة يؤكد بها كل واحد منهم أنه رأى ورد وهي تلتقي وتتسكع مع رجل غريب عن المنطقة.
لا حول ولا قوة إلا بالله أنا مش مصدق أن ورد ممكن تكون فعلا سړقت الدهب وهربت مع راجل تاني.
سمعت تلك الجملة سامية التي دلفت إلى محل البقالة وهتفت بضيق انتابها بسبب تعاطف الحاج فتحي مع زوجة ابنها
ومش مصدق ليه يا حاج فتحي قصدك بقى أن احنا كدابين وبنتبلى عليها وبنقول كلام محصلش!
العفو يا أم منذر محدش قال عليكم كده الموضوع وما فيه أن بابا اتفاجئ زي كل الناس أن ورد يطلع منها تصرف زي ده.
تمتمت سامية بامتغاض
هي الدنيا كده يا مصطفى في ناس يبان على وشهم البراءة والسماحة والطيبة وبيطلعوا في الأخر مية من تحت تبن أنا ياما حذرت منذر منها وقولت ليه يفتح عينه كويس ويخلي باله من تصرفاتها بس هو كان بيكبر دماغه ومش بيعبرني ولا بيهتم بالكلام اللي بقوله وكأن ورد كانت عاملة ليه سحر تسيطر بيه على ابني وتخليه ميفكرش أبدا في أي حاجة غيرها.
اشترت سامية الطلبات التي تلزمها ثم غادرت فزفر الحاج فتحي باستياء هاتفا بتهكم
كتك نيلة وأنت ولية أرشانة بتقول أن ورد كانت عاملة سحر لمنذر وهو كان كل يوم بيصبحها بعلقة وبيمسيها بعلقة.
ضحك مصطفى بشدة قائلا بلهجة ساخرة على حديث سامية الغير مقنع
لا وكمان بتقول أن منذر كان بيطنش كلامها وبيمشي ورا ورد في كل حاجة دي ولية فعلا أعوذ بالله منها ومن بنتها نعمات عاملين زي جوز الحوش لو ورد فعلا طفشت زي ما هما بيقولوا فيبقى بصراحة عندها حق لأن مفيش حد يقدر يستحمل العيشة مع العالم الرخمة دي.
وصل قاسم إلى المستشفى ودلف إلى غرفة إياد دون أن يستأذن وهتف پغضب من استهتار أخيه
وبعدين معاك يا إياد أنت بقالك يومين قاعد في المستشفى وكل ده عشان واحدة غريبة منعرفهاش ولا نعرف حاجة عن أصلها وفصلها.
ترك إياد ما في يده وانتصب في جلسته وهو يردف بتبرير
يا قاسم أرجوك افهمني البنت لسة مفاقتش لحد دلوقتي وحالتها محتاجة متابعة عشان نضمن أن ميحصلهاش مضاعفات وكمان ممكن الموضوع يوصل ل...
وقبل أن ينهي إياد جملته وجد أخيه ينطق بخشونته المعهودة فهو لا يطيق رؤية وجه تلك الفتاة التي تتماثل ملامحها مع ملامح زوجته الراحلة
واحنا مالنا بيها في دكاترة كتير هنا ويقدروا يتابعوا حالتها أنت دورك انتهى