السبت 23 نوفمبر 2024

رواية امل الجزء الاول للكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 7 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

فعل الفتاة حينما أصدمها بهذه الحقائق الكريهة عن أخي اخاڤ أن تكرهني وتظنني اتلاعب بها.
توقفت مع ظهور الفتاة الجميلة الرقيقة تتهادى خطواتها بنعومة وخجل لاتتناسب ابدا مع زوجة مستقبلية لشقيقها عزيز المتبجح حتى شعرت بوهلة أن بسمة معها حق.
وصلت رانيا إليها تبادرها الحديث بإلقاء التحية الروتينية 
صباح الخير يا ليلي .
صباح الخير اخيرا جيتي يا رانيا دا انا بقالي ساعة مستناكي.
خرجت منها بحدة تفتعلها بغرض داخلها تغاضت رانيا لتعتذر منها 
معلش يا حبيبتي سامحيني اصل الدكتور النهاردة طول شوية في المحاضرة ومحسش بالوقت غير بعد مدة طويلة..... ها إيه بقى الأمر الضروري اللي كنتي عايزاني فيه
تردف برقة متناهية ثم تسألها ببرائة عن معرفة السبب لاتصالها بها بلأمس فماذا تفعل الان مع هذا الصراع الدائر بعقلها بين نون النسوة التي تطالب بحفظ الفتاة لمن يستحقها ادبا وخلقا بعيدا عن عزيز وخ الاخوة التي تطالبها باختيار الزوجة الصالحة المطيعة حتى لو كان أخيها لا يستحق! وفي كلتا الحالتين تشعر بداخلها الان أنها سيئة وجزائها هو الچحيم .
سرحتي في إيه يا ليلى وانا بكلمك
همم.. لا يا قلبي انا بس مخي كان مشغول بحاجة كدة.. أاا اصلي كنت بفكر يعني في العرض اللي عرضته عليكي امبارح بخصوص خطوبتك لاخويا يعني وو..
توقفت پصدمة تبصر الفتاة التي تخضب وجهها بالحمرة بمجرد ذكر اسمه تبتسم بدلال وخجل وهي تكور كفيها على حجرها بتوتر.... كلها علامات تصعب عليها مهمتها ولا تبشر بالخير ابدا ابتلعت ريقها تحاول مرة أخرى 
انا اقصد يعني اصل ااا
اصل أيه يا ليلى ما انا عرفت خلاص .
عرفتي إيه
عرفت ان اخوكي مؤدب اوي وباشمهندس محترم !
اخويا مين اللي مؤدب ومحترم 
اخوكي عزيز يا ليلى .. هو انتي نسيتي دا انا عرفت انه ملتزم قوي ومعظم خروجاته غير من البيت للجامع او البيت للشغل .. دا غير انه بيساعد والدتك في شغل البيت وحنين معاكي انتي بالذات عشان اصغرهم ولا اكنه والدك حتى .
والنبي!!! وانتي عرفتي بقى المعلومات القيمة دي كلها من مين يا رانيا 
عرفت من والدتي يا ليلى ما هي قابلت والدتك في السوبر ماركت وحكت لها والدتك بطولات عن اخوكي الباشمهندس عزيز .
حسنا لقد انجلت الرؤية الان بشكل واضح كان يجب عليها أن نعلم من البداية فكلمات الشعر الكاذبة هذه لن تصدر سوى من منار الان فقط تأكدت انها ليست وحدها السيئة .
...يتبع
الفصل الثالث
توك ما واصلة يا عين امك اتأخرتي ليه يا بت
القت منار بكلماتها فور أن وقعت عينيها عليها بعد عودتها من الخارج وكان رد ليلى بتبرير معتاد 
اتأخرت في الجامعة يا ماما وقعدت شوية في الكافتيريا مع واحدة صاحبتي.
بالطبع لن تذكر لها اسم صديقتها في هذا اللقاء الكارثي حمدت ربها أنها لن تزيد التحقيق عليها بل تحركت بعملية للداخل تأمرها 
طب اغسلي إيدك وتعالي اقعدي اتغدي

معانا بالمرة.
أومأت برأسها تتلقى عرضها بكل ترحاب مع هذه الروائح الغنية للطعام الشهي التي كانت تصل لأنفها لتذكر معدتها بالجوع حتى وقعت عينيها على شقيقها الذي احتل مقعده على المائدة في انتظار باقي الأصناف فخرج صوتها إليه 
ايه يا بشمهندس عزيز منور يا باشا.
اهلا يا غلطة 
تفوه بها ليغيظها كالعادة بخصلة تجعله يستمتع بانفعالها الفوري وامتقاع وجهها حتى صړخت بطفوليه تزيده مرح 
شايفة يا ماما برضوا بيقولي يا غلطة رغم تحذيري ليه بالألف مرة مصر انه ېحرق دمي.
ردت منار تنهرها وهي تضع باقي الأطباق على الطاولة
في إيه يا بت اخوكي وبيهزر معاكي .
هي الغلاسة والاستهتار بمشاعر البشر في شرعكم بقى اسمها هزار 
هتفت ليزيد تسليته مرددا خلفها بمشاكسة ضاحكا 
ايوة يا عين اخوكي خصوصا لما تبقى الغلاسة على واحدة قصيرة ومنمنة زيك كدة .
قهر هذا ما تسميه بالقهر والذي تشعر به دائما حينما يتنمر عليها أفراد اسرتها بسبب خطأ ارتكبته والدتها حينما انجبتها بالسهو او الخطأ بعد الاكتفاء بإنجاب اخوتها الثلاثة بفارق عشر سنين من أخرهم لتظل لعبتهم من وقت ولاتها وهذا اللقب الذي اطلق الغلطة هو اسم الدلال الخاص بها بينهم .
بعد قليل وعلى مائدة الطعام الذي كانت تلوكه بفمها بعدم شهية رغم الجوع الذي كانت تشعر به منذ دقائق حيث شردت بلقاءها مع رانيا التي أربكتها بفعلها الفتاة حالمة حد الإستفزاز ترى في شقيقها فارس الأحلام المغوار الذي أتي اليها بحصانه الأبيض كي يختطفها ويأخذها إلى مدن السعادة والخيال.
كيف كانت كانت ستخبرها بما ظلت تحفظه طوال ليلتها الفائدة
كيف تصدمها بالحقيقة القاسېة بأن كل ما تراه بعينيها مجرد أوهام لا تمت للواقع بشيء
لقد اخفقت في أول خطوات خطتها مع بسمة تلك الشرسة والتي لا تتنازل حتى تنال ما تريده ولن تحل عنها او تتركها بشأنها مدامت ملكت ورقة للضغط عليها وهي إعجابها السري بممدوح.
ماذا بيدها الان كيف لها ان تسير الأمور للوضع الذي تريده وقد تعسر من البداية وهذا الكذب المفضوح من والدتها جعل الفتاة

انت في الصفحة 7 من 38 صفحات