رواية امل الجزء الاول للكاتبة أمل نصر
وأهلها متيمين بشقيقها الذي عرف من النساء عدد شعيرات رأسه.
انتبهت فجأة لتخرج من شرودها وقد ذكرها ما يحدث الان بما تورطت به بسبب هذا التميز المتواصل من والدتها لهذا العزيز فخرج صوتها باعتراض .
انتي بتحوطيلوا الأكل قدامه يا ماما ليه هو عيل صغير
ڼهرتها منار بتوبيخ صريح
وانت مالك يا مقصوفة الرقبة ما احطلوا ولا أكله بإيدي حتى وانت مالك
تأكليه بإيدك! ليه بقى مش دا ابنك الشاطر اللي بيساعدك في شغل البيت وحنين عليا انا اخته الصغيرة ولا اكنه والدي حتى اللي مربيني .
توقف عزيز عن الطعام ليتدخل سائلا
مين اللي قال الكلام دا يا بت
والدتك هي اللي قالت الكلام دا لوالدة رانيا يعني غش صريح .
قالتها منار ليهتف عزيز من خلفها بتهليل صاخب زاد من سخط الأخرى
الله عليكي يا ست الكل دايما كدة مظبطاني ومروقاني.
يا حبيب امك انت.
تفوهت بها ردا عليه قبل أن تلتف لابنتها التي تجعدت عضلات وجهها بامتعاض صريح لهذا العرض المبالغ فيه لحنان الأم لابنها الغالي المدلل حتى أجفلتها بسؤالها
وعلى كدة رانيا صاحبتك ردت بموافقتها
هاا
إيه اللى هااا انا بسألك صاحبتك وافقت على خطوبة اخوكي ولا لسة
كل دا تفكير يا ست ليلى هي الإجابة صعبة أوي كدة
هتف عزيز بالعبارة لتنتفض تجلي رأسها من كل الأفكار بها لتجيبه بما يقارب الإقناع
صاحت بها والدتها بنفاذ صبر مرددة
يعني قالتلك ايه بالظبط وافقت ولا موافقتش
لسة يا ماما .. قالتلي لسة بفكر.
قالتها لتراقب بعد ذلك رد فعل المرأة التي التوى ثغرها بزاوية ثم عادت لطعامها تنظر في الفراغ بشرود وعزيز الذي لم يكترث لأي شيء وبدا ان الأمر عادي بالنسبة له
وقد تجهزت ليلى للخروج نحو منزل بسمة كي تخبرها بنتيجة اللقاء الفاشل مع رانيا ولتواجه منها عاصفتها الساخطة وتفعل ما تفعل ماذا بيدها والفتاة على وشك
حسم امرها مع عزيز من جانبها حاولت لتنفيذ الخطة ولكن للأسف لا يوجد حظ حسب ما ترى
رايحة فين يا ليلى
خرج السؤال من والدتها التي اقټحمت الغرفة فجأة فتفاجأت بها بهيئة مختلفة عن هيئتها العادية في المنزل وجاء رد ليلى وهي ترفع الحقيبة لأعلى كتفها
راحة لواحدة صحبتي يا ماما يعني هكون رايحة فين
تحركت لتتخطاها ولكن الأخرى أوقافتها قائلة
لا يا حبيبتي بلاها من المشوار دلوقتي أجليه وتعالي كدة معايا بلبسك الحلو ده.
احتجت توقفها عن سحبها
أجي فين يا ماما بقولك رايحة لصاحبتي هو في ايه بالظبط
جذبتها من كفها تأمرها بتحذير
وطي صوتك يا بت بلاش اسلوب الشوارع ده ابن خالتك قاعد بره عايزاه يقول عليكي ايه
امممم
زامت بها بتفهم ليعتلي ملامحها سخرية اختلطت بغيظها قائلة
يعني انتي يا ست الكل عايزاني اسيب مشواري مع صاحبتي لاجل ما استقبل الغالي ابن اختك سامح طب انا اسلم عليه واخرج لزوموا ايه بقى يوقف حالي هو جايلي انا مخصوص ولا جايلك دا ايه التحابيك دي
قالتها وهمت أن تتحرك ولكن الأخرى جذبتها من طرف الكنزة اللي ترتديها في الأعلى لتردف لها هذه المرة بټهديد ووعيد
أقسم بالله يا ليلي لو ما قلعتي شنطتك دلوقتي وخرجتي استقبلي ابن خالتك معانا انا واخوكي لا اكون منعاكي من أي خروجة بعد الكلية تقولي بقى صاحبتك تقولي اختك حتى برضوا مفيش خروج واخلصي ياللا اتبطي بدل ما انفذ اللي في دماغي
على الرغم من روح التمرد التي تسكنها في الخروج عن سيطرة منار التي تمقتها إلا انها دائما ما ترضح في النهاية لرغبتها وذلك لعلمها جيدا بصدق ټهديدها
أذعنت مضطرة لتلقي بحقيبتها قبل أن تخاطبها
أديني اتنيلت وقعدت بس ممكن بقى تسيبيني اتصل بصاحبتي اعتذر لها باي حجة ان شالله حتى اقولها طبت علينا مصېبة في البيت..... اه.
تأوهت بالاخيرة وقد باغتتها بضړبة من قبضتها على ساعدها لتزجرها بقولها
مصېبة لما تاخدك يا بعيدة الملافظ سعد.
بلعت ليلى باقي الكلمات لتدلك على ساعدها الذي تألم نتيجة الضړبة فتابعت منار بحزمها
انا خارجة دلوقتي اقعد معاه خمس دقايق والاقيكي خارجة بوش مبتسم تتكلمي بأدب تنسي الدبش اللي بيكب منك انتي خلاص كبرتي معدتيش الهبلة الصغيرة يعني كل فعل منك محسوب سامعاني
اومأت لها بهز رأسها بطاعة كاملة حتى