رواية امل الجزء الاول
حد في الدنيا هيعرف مصلحتها اكتر مني
لأ طبعا يا قمر.
قالها عزيز قبل ان يعود لشقيقتها عي الحزم
سمعتي يا بنت قالتلك ايه اوعي تزعليها تاني مرة.
اومأت له ليلى بابتسامة صفراء قبل ان يجفلها بقبلته على وجنتها ليلف ذراعه حول كتفها يها اليه
ايوة كدة شطورة
عقبت منار على فعلته ساخرة
يا ما شاء الله دا انت بتبوسها كمان
تبسمت ليلى على ذكر لقبها المب منه بالإضافة بتذكره لموعد ميلادها مما جعلها تلف ذراعها حول خصره قائلة بامتنان
يبي يا خويا دا انا نفسي مفتكرتش.
عشان انتي عبيطة يا روحي.
ضحكت تضربه بقضتيها وهو يز عليها بمشاكساته امام انظار والدتهن وقد راقها ما يفعله ابنها مع شقيقته رغم استغرابها بعض الشيء لتذكره الميعاد وهو المعروف عنه ضعف الذاكرة في هذه المناسبات فهي المتكفلة بهذه الأشياء دائما بإقامة الحفلات وابتياع الهديا كما فعلت منذ ايام واعدت في صمت تام لهذا اليوم بالاشتراك مع ابن شقيقتها سامح بغرض التقريب بينهم حتى تعلم بقيمته الحمقاء.
وقد ولجت منار الى داخل غرفة ابنها الذي كان يهندم نفسه امام المراة بأناقة مبالغ فيها مما لفت انتباهاها لتسأله باهتمام
ما شاء الله عليك يا قلبي ايه الشياكة دي كلها
التف اليها يستعرض اناقته بهذه السترة التي ابتعاها جدا لهذا اليوم وقد زادت على وسامته تزه سحرا ليخاطبها متسائلا
تبسمت له قائلة بإكبار
ولما ما يلقش الجاكت على عزيز هيليق على مين بقى انت قمر يا نور ي بتليق عليك اي حاجة بس مقولتش بقى ايه مناسبة الشياكة والطقم الجد
رد بابتسامة مرواغة اعتادت عليها هذه الايام
يا ست الكل هو لازم يبقى في مناسبة بقى عشان البس الجد التغير مطلوب يا قلبي عشان الواحد يعيش شبابه يتنزه انا عايز دايما ابقى اجمد واحد اصحابي ولا ايه
رددتها ثم افتر فاهاها بضحكة تجاريه رغم الشكوك التي بدأت تدور برأسها
طبعا يا يبي دا اللي انا متعودة عليه منك
وبتشرف بيك قدام صحابي.
نهت تبتلع باقي الكلمات والتساؤلات تسمع لحججه وبعض الاخبار التافهة التي ليس لها معنى حتى فاجئها بسؤالها
هي البت ليلى خلصت ولا لسة
خلصت ايه
اجابها سريعا وقد انشغل بتناول هاتفه ليتصل على احد الأشخاص
اصلها خارجة معايا اوصلها معلش يا ماما اندهي عليها على ما خلصت المكالمة اللي في اي
هتخرج معاك فين يا ولد
اشار لها به غامزا وقد اندمج في المكالمة
ايوة يا هشام انت فين
حينما يأست من اجابته واندماجه في الحديث مع صديقه اضطرت ان تخرج وتتركه تعض على تيها بغيظ حتى خرجت تصفق الباب خلفها ليصلها صوته من الداخل
ضاقت يها وزاد الارتياب داخلها عن ماهية هذا الموعد الهام الذي جعله يتأنق بهذا الشكل وبدون اصداقائه!
وفي داخل غرفتها كانت هي الأخرى لا تقل عجبا من حديث صديقتها معها عبر الهاتف
يا بنتي والله ت اخلص لبس اهو انا مش فاهمة انتي مصممة ليه على مجيتي عندك ما كنا خرجنا وخلاص........ كمان دي مستغرباها اكتر....... ازاي يعني عزيز يجي معايا يكونش هيخطبك يا بت
تبادلت معها الضحكات حتى دلفت اليها والدتها دون استئذان تجفلها بورها مما جعلها تغلق ها سريعا وتنهي المكالمة.
طيب يا قلبي مع السلامة بعدين ابقى اكلمك.
هي مين اللي هتكلميها بعدين
قالتها منار بتسأل وكان رد ليلى
يعني هيكون مين بس يا ست الكل دي واحدة صاتي.
رددت من خلقها بلهجة شابها السخرية
ااه واحدة صاتك!
ظلت واقفة تطالع تأنق ابنتها بوضع الات الأخيرة من زينة وجهه لتبدوا شدة الجمال لقد كبرت طفلتها
بالفعل كما قال عزيز.
ماما انتي عايزة حاجة
سالتها ليلى حينما طال تحديقها بها وهذا الصمت الغريب عن شخصيتها فجاء ردها بمكر
لا يا يبتي انا مش عايزة منك حاجة انا بس جاية استعجلك اخوكي خلص لبس مش انتو خارجين مع بعض برضوا
لاح بعض الارتباك على وجه ليلى قبل ان تتدارك سريعا نافية .
لا يا ماما هو مش هيخرج معايا دا بس هيوصلني انا متفقة معاه على كدة .
اه يا يبتي مصدقاكي يمكن انا فهمت غلط.
شعرت ليلى بعدم الارتياح لهذه اللهجة منها ولكنها تغاضت عن التركيز فور ان سمعت بنداء شقيقها
اخلصي يا ليلى انا هجهز العربية تحت خمس دقايق والاقيكي قدامي يا اما همشي واسيبك.
لا يا عزيز تسيبني دا ايه انا جاية اهو
قالتها وهي تستل حقيبتها تعلقها على كتف ذراعها ثم تناولت الهاتف وخرجت مغادرة من امام والدتها على الفور لتلحق به وظلت منار واقفة بمحلها دقائق تنظر في اثرها بتفكير عميق قطعته فجأة حاسمة بأن