رواية امل الجزء الاول
اطلع هديتي هنا واسيب حفلة ماما دي كانت تعلقني خليهالك بكرة مفاجأة بقى
بس ماما مقالتش انها هتعمل حفلة المرة دي
ويعني هي من امتى كانت بتقول
ردد بها قبل ان ينهض عن مقعده باستئذان
طب انا بقول كفاية كدة بقى عشان نروح ولا ايه يا ليلى
وقبل ان تجيبه سبقها الصوت الرجولي من ناحية أخرى قادما نحوهم
تمشوا تروحوا فين مش تسلموا على صا الدار الاول.
بابا يب قلبي .
تعلقت بها له كالعلقة قبل أن تقترب منهما وتسه معها
بابا يا بشمهندس بابا يا ليلى هو أينعم طول الوقت مختفي بس أك تعرفيه.
طبعا اعرفه امال ايه عمي شاكر ازيك يا عمو.
اقترب منها الرجل بابتسامة ودودة تنبع من قلب طيب
أهلا يا روح عمو انتي بقى الأمورة صاة ع الميلاد دي أنتي كتكوتة اوي .
طب سلم على اخوها بالمرة بقى عشان ما تزودتش في المعاكسة حكم انا عارفك
ضحكت ليلى مع البقية حتى الټفت الرجل لشقيقها ليصافحه مرا
اهلا يا بني نورتنا وانستنا.
الله يحفظك يا عمي ربنا يبارك فيك.
تابع الرجل بسماحة أدهشته
طبعا انا عارف اني جيت متأخر وانت كنت بتجهز نفسك عشان تمشي بس راحة بقى انا مش هسمحلك.
ايوة امال ايه دا انا مفضي نفسي بالعافية عشان اطفي الشمع ولا احصلكم حتى في اخرها ولا انت بقى معندكش مرارة تقعد معايا ولا نص ساعة
صدحت ضحكة عزيز برنة دغدغت مشاعرها وهي تجده يندمج مع والدها اليب في المزاح وكأنه يعرفه من زمن وقد كان وقتا جا يسرقه العشاق المجاورين لها في تبادل النظر ببنهم.
يا خالتو بقى انا خلاص زهقت وحاسس رجلي نملت من كتر القعدة بقولك ايه ما اروح النهاردة واخلي المشوار ده في وقت تاني.
وصله صوتها بإصرار كالعادة
يا بني يا يبي اصبر شوية تاني كمان حتى عشان تتطمن على ليلى ولا هي متهمكش
خلاص يا قلبي مدام كدة تعالى على نفسك شوية وافتكر اللي عاملينه في حفلة بكرة عشانها دي أك هتنبسط اوي منك
افتر ثغره بابتسامة منتشية وقد داعبت كلماتها خياله في ابهار ليلى وفرحتها حينما تفاجأ بهديته الباهظة من المؤكد انها ستعجبها حتى وان كانت متمردة وتدعي معظم الأوقات غير ذلك.
سامح ما تقولي على اسم الشارع اللي انت قاعد فيه يمكن اعرف حد هناك.
زفر يقلب يه بسأم فقد أعادته مرة أخرى للضجر مع س نفسه داخل السيارة من أجلها.
ثم مال به للأمام يتفحص عناوين اليافطات الصغيرة حتى عثر على الأسم المميز لهذا المنزل المصطفة بجواره السيارة
شوفي يا خالتو انا معرفش اسم الشارع بالظبط بس هما مجموعة بيوت متفرقة كدة يعني مثلا انا شايف قدامي بيت واحد اسمه شاكر عبد اللطيف.
شاكر عبد اللطيف .
ايوة يا خالتو تعرفيه
لأ بس الأسم مش غريب على وداني!
لتكون انت فاكر نفسك حلو ومتأنتك لا يا يبي ما انت ما شوفتنيش في شبابي.
يا سلام ويعني انت كنت ازاي في شبابك.
قالها عزيز بنظرة فهمها الرجل ليهتف به باعتراض
لا يا حلو متش ع القرعة ولا الكرش اللي ظهروا السنادي بس دا انا كنت مقطع السمكة وديلها.
يا عم بالذمة دول تربية سنة
قالها عزيز مندمجا بالمزاح مع الرجل
والذي كان لا يكف عن مشاكسته له من وقت اجتماعهما معا مما جعل جوا من الالفة يسود بين الاثنان وبسمة تشاركهم الجلسة بسعادة تاركة الفرصة لشقيقها الذي استغل دخول ليلى المنزل بحجة الذهاب المرحاض حتى يعطيها هديتها بعا عن الجميع.
اوعي تقولي انها مش عاجباكي هنصدم بجد.
هتف بها بدراما اضحتها وهي تتناول القلادة الغريبة وتتأملها بانبهار لا يخلو من الدهشة
لأ والله حلوة بس انا راحة مستغربة شكلها هي اتعملت ازاي وانت اشترتها من فين
اجاب ممدوح وهو يتناولها منها
شارحا
انا مشترهتهاش وهي مش معمولة هنا اصلا راحة بقى انا من ساعة ما عرفت بميعاد ميلادك وانا محتار اجيبلك ايه حتى لما كنت بسألك عن اللي الحاجات اللي بتيها او الالوان اللي بتفضليها بس انتي بقى ولا مرة ريحتيني ولا رستيني على بر في الاخر لقيت نفسي كدة بشغل عقلي وقولت ع اللي حابب انا ادهولك ويبقى ذكرى مني ليكي ملقتيش احلى من القلادة دي اللي اعز حاجة على قلبي.
أعز حاجة على قلبك
ايوة يا ليلى عشان دي اخدتها من صديق عزيز في كينيا كنت اتعرفت عليه في رحلة لقبيلتهم مع جماعة اصحابي الناس