رواية امل الجزء الاول
بعدم شهية رغم الجوع الذي كانت تشعر به منذ دقائق حيث شردت بلقاءها مع رانيا التي أربكتها بفعلها الفتاة حالمة حد الإستفزاز ترى في شقيقها فارس الأحلام المغوار الذي أتي اليها بحصانه الأبيض كي يختطفها ويأخذها إلى مدن السعادة والخيال.
كيف كانت كانت ستخبرها بما ظلت تحفظه طوال ليلتها الفائدة
كيف تصدمها بالحقيقة القاسېة بأن كل ما تراه بيها مجرد أوهام لا تمت للواقع بشيء
ماذا بها الان كيف لها ان تسير الأمور للوضع الذي تره وقد تعسر من البداية وهذا الكذب المفضوح من والدتها جعل الفتاة
وأهلها متيمين بشقيقها الذي عرف من النساء عدد شعيرات رأسه.
انتي بتحوطيلوا الأكل قدامه يا ماما ليه هو عيل صغير
ڼهرتها منار بتوبيخ صريح
وانت مالك يا مقصوفة الرقبة ما احطلوا ولا أكله بإي حتى وانت مالك
تأكليه بإك! ليه بقى مش دا ابنك الشاطر اللي بيساعدك في شغل البيت وحنين عليا انا اخته الصغيرة ولا اكنه والدي حتى اللي مربيني .
توقف عزيز عن الطعام ليتدخل سائلا
مين اللي قال الكلام دا يا بت
والدتك هي اللي قالت الكلام دا لوالدة رانيا يعني غش صريح .
قالتها منار ليهتف عزيز من خلفها بتهليل صاخب زاد من سخط الأخرى
الله عليكي يا ست الكل دايما كدة مظبطاني ومروقاني.
دحلو ده النظام دا يا أمي أستمري يا غالية.
تفوهت بها ردا عليه قبل أن تلتف لابنتها التي تجعدت عضلات وجهها بامتعاض صريح لهذا العرض المبالغ فيه لحنان الأم لابنها الغالي المدلل حتى أجفلتها بسؤالها
وعلى كدة رانيا صاتك ردت بموافقتها
هاا
إيه اللى هااا انا بسألك صاتك وافقت على خطوبة اخوكي ولا لسة
كل دا تفكير يا ست ليلى هي الإجابة صعبة أوي كدة
هتف عزيز بالعبارة لتنتفض تجلي رأسها من كل الأفكار بها لتجيبه بما يقارب الإقناع
مش حكاية تفكير بس هي البنت لخبطتني شوية مرة تقولي على كلام ماما ومرة تانية تقولي انها لسة بتفكر
صاحت بها والدتها بنفاذ صبر مرددة
يعني قالتلك ايه بالظبط وافقت ولا موافقتش
لسة يا ماما .. قالتلي لسة بفكر.
قالتها لتراقب بعد ذلك رد فعل المرأة التي التوى ثغرها بزاوية ثم عادت لطعامها تنظر في الفراغ بشرود وعزيز الذي لم يكترث لأي شيء وبدا ان الأمر عادي بالنسبة له
في وقت لاحق مساءا
وقد تجهزت ليلى للخروج نحو منزل بسمة كي تخبرها بنتيجة اللقاء الفاشل مع رانيا ولتواجه منها عاصفتها الساخطة وتفعل ما تفعل ماذا بها والفتاة على وشك
حسم امرها مع عزيز من جانبها حاولت لتنفيذ الخطة ولكن للأسف لا يوجد حظ حسب ما ترى
رايحة فين يا ليلى
خرج السؤال من والدتها التي اقټحمت الغرفة فجأة فتفاجأت بها بهيئة مختلفة عن هيئتها العادية في المنزل وجاء رد ليلى وهي ترفع الحقيبة لأعلى كتفها
راحة لواحدة صتي يا ماما يعني هكون رايحة فين
تحركت لتتخطاها ولكن الأخرى أوقافتها قائلة
لا يا يبتي بلاها من المشوار دلوقتي أجليه وتعالي كدة معايا بلبسك الحلو ده.
احتجت توقفها عن سها
أجي فين يا ماما بقولك رايحة لصاتي هو في ايه بالظبط
تها من كفها تأمرها بتحذير
وطي صوتك يا بت بلاش اسلوب الشوارع ده ابن خالتك قاعد بره عايزاه يقول عليكي ايه
امممم
زامت بها بتفهم ليعتلي ملامحها سخرية اختلطت بغيظها قائلة
يعني انتي يا ست الكل عايزاني اسيب مشواري مع صاتي لاجل ما استقبل الغالي ابن اختك سامح طب انا اسلم عليه واخرج لزوموا ايه بقى يوقف حالي هو جايلي انا مخصوص ولا جايلك دا ايه التحابيك دي
قالتها وهمت أن تتحرك ولكن الأخرى تها من طرف الكنزة اللي ترتديها في الأعلى لتردف لها هذه المرة بټهد ووع
أقسم بالله يا ليلي لو ما قلعتي شنطتك دلوقتي وخرجتي استقبلي ابن خالتك معانا انا واخوكي لا اكون منعاكي من أي خروجة بعد الكلية تقولي بقى صاتك تقولي اختك