السبت 23 نوفمبر 2024

رواية امل الجزء الاول

انت في الصفحة 9 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

حتى برضوا مفيش خروج واخلصي ياللا اتبطي بدل ما انفذ اللي في دماغي
على الرغم من روح التمرد التي تسكنها في الخروج عن سيطرة منار التي تمقتها إلا انها دائما ما ترضح في النهاية لرغبتها وذلك لعلمها جا دق ټهدها
أذعنت مضطرة لتلقي بحقيبتها قبل أن تخاطبها 
أديني اتنيلت وقعدت بس ممكن بقى تسيبيني اتصل اتي اعتذر لها باي حجة ان شالله حتى اقولها طبت علينا مصېبة في البيت..... اه.
تأوهت بالاخيرة وقد باغتتها بضړبة من قبضتها على ساعدها لتزجرها بقولها 
مصېبة لما تاخدك يا بعة الملافظ سعد.
بلعت ليلى باقي الكلمات لتدلك على ساعدها الذي تألم نتيجة الضړبة فتابعت منار بحزمها 
انا خارجة دلوقتي اقعد معاه خمس دقايق والاقيكي خارجة بوش مبتسم تتكلمي بأدب تنسي الدبش اللي بيكب منك انتي خلاص كبرتي معدتيش الهبلة الصغيرة يعني كل فعل منك محسوب سامعاني
اومأت لها بهز رأسها بطاعة كاملة حتى
اذا اطمئنت الأخرى لتخرج تحركت ليلى على الفور ت الهاتف كي تتصل ببسمة كي تعتذر منها.
الوو... ازيك يا بسمة.
الوو .. ازيك انت يا انسة ليلى 
وصلها صوت رجولي غير غريب عن أسماعها اجفلت لتبعد الهاتف عن اذنها تر شاشته ربما تكون أخطأت لكن لا هذا هو نفسه الرقم والأسم عادت بتردد سائلة 
مممين معايا على ...الفون
ماتخافيش يا انسة انا مش حد غريب انا ابقى اخوها.
كتمت على ها لتكبت شهقة كادت أن تخرج منها وتفضحها ابتلعت ريقها بتوتر مهيب تقسم أنها علمت من اول وهلة بسماعها لنبرة صوته الرجولية الرائعة وهذه الذبذبات التي تخللتها فجعلت شعور بالدغدغة ينقر داخل عقلها فرحا وسعادة انه صا الطلة البهية والإبتسامة الرائعة ممدووووح! .. يا إلهي هكذا من كلمتين عبر الهاتف أصبحت ترا امامها ات طائرة وبالونات ملونة ما اجمله من شعور ولكن مهلا لماذا هو يجيب على هاتف شقيقته 
استدركت سريعا تستفيق من نشوتها البلهاء لتعود إليه بعملية سائلة 
أهلا رتك يااا استاذ ممدوح.
شعرت بابتسامته وهو يرد على قولها 
اهلا بيكي يا ليلى معلش لو فاجأتك بردي على مكالمة صاتك بس هي راحة نسيت الفون على كنبة الصالون وهي دلوقتي في أوضتها
قطبت تذوي ما بين حاجبيها باندهاش لهذه الحجة الغير مقنعة على الإطلاق مما اثار الشكوك بداخلها ولكنها تغاضت لتقول 
ططب رتك ممكن توصلني بيها.
عيوني حاضر.
قالها ليتابع معها 
انا هوصلها الفون عشان تتكلموا براحتكم بس انتي ايه عاملة كويسة بقى
رفرفت بأهدابها قليلا باستغراب يتزا مع كل كلمة يتفوه بها هذه اول مرة يتحدث معها كل المرات السابقة كانت لقاءات عادية بتحية عابرة يلقيها حينما كانت تزورهم او يراها صدفة مع صديقتها قلبها يخبرها أن بسمة لها في هذا الحديث اللين.
الوو .. يا ليلى ازيك
الوو .. يا بسمة.. انتي ازاي تسمحي لاخوكي يرد على فونك ويكلم صاتك كمان
هتفت بها منفعلة بعدم تقبل رغم الفرحة التي تغلغلت داخلها ولكن طبعها المتحفظ دائما ما يغلبها فجاء رد الأخرى ببساطة أدهشتها
عادي يا لولا انا كنت في الأوضة وانتي لما رنيتي قولتلوا يرد عليكي لما قرا اسمك على الشاشة. 
صاحت بها بتشكيك 
يا سلام! كدة بسهولة.... قلبي حاسس ان الحركة دي مقصودة
طبعا مقصودة يايبتي عشان تعرفي بس ان صاتك شغالة بجد في خطتنا ياللا بقى طمنيني انتي كمان عملتي ايه مع
البت دي سبع ولا ضبع
ها قد عادت لأرض الواقع واختفت الفرشات وطارت بلونات المرح هي تخبر بجديتها في التنفيذ وتسألها عن دورها هي الأخرى والذي خابت فيه هكذا من البداية.
ها يا روح قلبي سكتي ليه اتكلمي بقى وهاتي اللي عندك
ردت بتردد وصل صداه الى الأخرى 
يعني عايزاني اقولك ايه
فتور نبرتها في الرد كان دافعا قويا ليستفز بسمة حتى تصيح بها 
نعم يا ست ليلى انتي عايزة تعملي نفسك ناسية ولا دي بداية لحاجة مطمنش اسمعي اما اقول انتي تقولي باللي حصل بينك وبين رانيا حالا نفذتي يا بت اللي اتفقنا عليه وفركشتي موضوعها مع عزيز ولا لأ
شرسة هذا أقل ما يقال عنها وهي الضعيفة التي دائما ما يوقعها حظها العسر مع أناس على هذه الشاكلة وخير دليل هو والدتها تمنت داخلها لو كانت هي محلها بأن تكون هي ابنة منار الأم والفتاة بنفس الجبروت ترى كيف سيكون التعاون بينهم
ليلى .
وصلها صړخة النداء من الأخرى لتنزعها من شرودها تداركت وضعها معها وخرج ردها بتلجلج 
ما هو... ما هو.
دمدمت بسمة بغيظ 
ماهو إيه يا غالية جيبي اللي في بطنك وخلصيني يا ليلى شكلك كدة ما نفذتيش أي حاجة من اللي اتفقنا عليها 
خرج ردها سريعا بتبرير 
لا والله يا بسمة انا حاولت..... بس راحة بقة وعشان اجيبلك من الاخر بس اسمي كويس في الأول وبلاش نرفزة
صمتت تعطيها المجال مفتوحا للدفاع فتابعت لها 
شوفي بقى انا روحت وقابلتها النهاردة وكنت هكرها في إسم اخويا نفسه بس اللي حصل بقى
10 

انت في الصفحة 9 من 40 صفحات