الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية شروق الجزء الرابع الاخير

انت في الصفحة 18 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


تتنازل يوما بعد يوم..
فاقت على صوت والدتها وهي تشير إلى إحدى الغرف بصي دي
أكملت حديثها وهي تهمس لها جوزك جايبنا محل غالي أوي كل حاجة فيه غالية وده أرخص واحد عيني جت عليه.
أبتعد الإثنان عن بعضهم بعدما وقف عمرو خلفهم وهو يقدم برأسه ناحيتهم بطريقة كوميدية واردف قولنا إيه يا حماتي
رنيم خضتني يا عمرو.
عمرو بحنو سلامتك من الخضة يا قلب عمرو..

نظرت لوالدتها بخجل التي كانت تطالعهم بفرحة عارمة وهي تتمنى لهم السعادة الدائمة..
عمرو ها عجبكوا إيه
والدة رنيم يا أبني المحل غالي أوي.
عمرو عجبكوا إيه
والدة رنيم بردوا مصمم نجيب من هنا
عمرو بإبتسامة لأن أنا مش جايبكوا عشان نعرف ده غالي ولا رخيص ثانيا قولت ليكوا ملكوش دعوة بالسعر المهم رنيم تختار حاجة وتدخل دماغها وتبقى حباها صح
نظر عمرو للغرفة التي أعجبت رنيم منذ أن دلفت للمحل واردف عجبتك دي ولا تحبي نروح محل تاني انتوا المحل مش عاجبكوا
رنيم بلهفة لأ والله ده فيه حاجات تحفه.
عمرو أمال إيه بقى اختاروا يا جماعة عاوز اتجوز حرام عليكوا!
والدة رنيم بضحك بس يا أبني هتفضحنا ف المحل.
عمرو طيب كداة اختارتوا أوضة النوم
رنيم أه دي حلوة وعجبتني أوي.
عمرو حلو يلا اختاروا باقي الأثاث بقى وأنا حجزت القاعة بعد أسبوع.
والدة رنيم أسبوع إيه يا عمرو هنلحق نجهز فيه كل حاجة
عمرو الفلوس جاهزة والنهاردة هنجيب كل حاجة ناقصة للشقة ومديري ف الشغل بيتعامل مع مصممين كبار وبحكم شغلي معاه بقيت أنا الي بقيت أتعامل معاهم ف أنا مكلم حد فيهم وفستان الفرح هيوصل يوم الفرح الصبح.
رنيم بصوت خجول هامس بكاد سمعه والميك أب
عمرو بهمس مماثل لها اتفقت مع ميك أب ارتيست وهتجيلك الفندق الي هيتعمل فيه الفرح لأن انت هتبقي ف أوضة فيه حجزتهالك تجهزي فيها.
والدة رنيم هو الفرح ف فندق
عمرو بإبتسامة أه يا حماتي.
دمعت أعين رنيم بفرحة بينما أحاط عمرو كتفيها بذراعه وهمس بأذنها بحبك يا وردتي ومستعد أعمل أي حاجة ف سبيل أني اشوف لمعة عينيك من كتر فرحتها وربنا يحفظك ليا وأفضل دايما أسعدك.
رنيم كفاية وجودك معايا ده لوحده كفيل يخليني سعيدة لآخر عمري.
في الساحل..

ابتسمت بحزن وهي تتذكر إحدى المرات التي كانت تجلس بها مع رنيم حينما كانت تجلس بالشقة السابقة..
Flash Back..
رنيم بسعادة أكتر حاجة تخلي علاقتك تدوم مع الي بتحبيه هي المشاركة وانت ك بنت هتحسي نفسك طايرة ف سابع سما لما تلاقي الي بتحبيه يجي بعد يومه يشارك معاك كل تفاصيل يومه بادق أدق تفاصيله ولما يكون فيه مشكلة معاه ويجي يحط دماغه على رجلك ويحكيلك إيه المشكلة ويشاركك بيها..
أكملت بحماس تعرفي أنا وخطيبي إحنا كنا جيران وأحنا صغيرين وكنا صحاب أوي أوي وبنلعب سوى ولما كان بابا يقولي كفاية لعب كنت أحضن خطيبي وأفضل اعيط عشان العب معاه مكنتش بلعب مع حد غيره أصلا وهو مكنش بيسمح أني ألعب مع غيره..
بس بعدين حصل ظروف معاه ومامته وباباه اتوفوا ف حاډثة وهو كان وحيدهم وفضل ف نفس شقته لحد ما بقى عنده ١٨ سنة وسافر..
ابتسمت بحزن واردفت فاكرة يوم سفره كأنه امبارح..
وقتها اتقابلنا على السطوح بتاع بيتنا زي عادتنا وأنا حضنته وفضلت اعيط واقوله متسافرش بس وقتها وعدني هيرجع تاني لما يكون ف مقدرته نتجوز وقالي أول ما أتم ال١٨ هلاقيه جه ويتجوزني يومها كان عندي ١٢ سنة.
مسحت تلك الدموع التي خانتها بعيناها واكملت بسعادة بس تميت ال١٨ وعدا سنة واتنين وتلاتة بعدهم وكان لسة مجاش اتقدملي عرسان كتير أوي وفضلت على أمل أنه هيجي مش هيسبني هو كان واعدني بأنه هيرجع تاني ونتجوز وأنا واثقة فيه و فوعده وأنه بس ممكن ظروف حصلت حكمت عليه يتأخر ف رجعته بس مهما طول هيرجعلي تاني لأني بحبه وعارفة أنه بيحبني.
نظرت لها بفرحة واكملت وفعلا رجع أه اتاخر بس رجع وقالي أنه أتأخر عشاني عشان يرجع ونتجوز على طول أتأخر عشان يكون نفسه أكتر ويرجع يقدر يحط أيده ف أيد بابا ويقوله عاوز اتجوز بنتك..
هو كان عارف ظروف بابا وشغله إيه لأن بابا كان كهربائي ومريض قلب شغله يا دوب على قد الأكل الي بناكله ف عشان كدة أتأخر أكتر عشان يرجع ميكلفش بابا بأي حاجة وياخدني من غير شنطة هدومي كمان.
وبعدين جابلنا الشقة الي قاعدين فيها دلوقت بعد ما صحاب البيت طردوا بابا عشان أتأخر ٦ شهور عن الإيجار.
أكملت حديثها بحب تعرفي يا شروق الي كمل علاقتي بخطيبي هو ثقتنا ف بعض ثقتي بأنه مهما غيابه طال هيرجع ليا ولحضني ف النهاية لأني واثقة أنه بيحبني وثقته ف أنه مهما غاب هيرجع يلاقيني مستنياه بصدر رحب.
Back..
عادت من شرودها ودموعها باتت تنهمر وهي تتذكر آخر حديث لرنيم قائلة..
تعرفي يا شروق الي كمل علاقتي بخطيبي هو ثقتنا ف بعض ثقتي بأنه مهما غيابه طال هيرجع
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 20 صفحات